خرجنا مشردين ولن نعود إلا فاتحين
بقلم/ محمد عبدالله القادري
نشر منذ: سنتين و 3 أشهر و يومين
الأحد 21 أغسطس-آب 2022 09:17 م
 

الحياة في مناطق سيطرة الحوثي حياة أليمة ، معاناة ، خوف ، رعب ، ظلم ، تجبر ، استبداد ، عنجهية ، عنصرية. تشعر بضيق الصدر والتقزز والاستياء وأنت تشاهد عناصر الحوثي تتبجح وتنظر للناس بدونية.

ثمان سنوات عشتها في مناطق سيطرة الحوثي وأنا مشرد خائف مختفي معتقل. لم أشعر بالأمان يوماً واحداً ، لم أشعر براحة نفسية ولا راحة بال. لا طاب لي مزاج ولا لذ لي مأكل ولا شعرت بهنيئة نوم.

وعند خروجي من إب هارباً مشرداً بعد خروجي من سجون الميليشبات الحوثية التي وضعتني تحت الاقامة الجبرية والرقابة المشددة ، وعند وصولي لأول منطقة محررة في محافظة الضالع ، شعرت بالأمان وتنفست هواء الحرية وأحسست بأنني انسان ، وكأني ولدت من جديد ورأيت الحياة لأول مرة. خرجت من محافظتي إب المحتلة من قبل ميليشيات الحوثي يحدوني أمل وكلي تفاءل ومعنوية أنني سأعود إليها فاتحاً محرراً .

خرجنا متخفين مشردين وسنعود معلنيين مرددين تحيا اليمن التي لا حياة لها إلا بعد تحريرها من المشروع الإيراني. ستتحرر إب وستتحرر صنعاء اليوم أو غداً ، هذا العام أو العام القادم.

قريباً أو بعيداً ان كنا أحياء أو أموات ، في عهدنا أو عهد ابناءنا ، ومتى ما تحقق التحرير عدنا والموت خارج مناطق سيطرة الحوثي أشرف لنا من أن نعود لنحيا أذلة تحت سيطرته.

ومثلما عشنا أحرار نقاوم بالكلمة نرفض استبداده وتحملنا الخوف والرعب والسجون والتعذيب في مناطق سيطرته لن نعود إلا أحرار محررين فاتحين بأذن الله الواحد الأحد. أنا يمني أنا عربي ومشروع الحوثي في اليمن هو جزء من المشروع الإيراني الذي يستهدف الوطن العربي. يستهدف اليمنيين كل اليمنيين ويستهدف العرب كل العرب ويجعل الجميع اذلة تابعين مستعبدين لإيران.

ومشروع التحرير لليمن هو مشروع الخلاص من المشروع الحوثي ، ومشروع التحالف العربي هو المشروع المناهض لمشروع إيران أو أي مشاريع أخرى تستهدف وطننا العربي.

وهذا ما يفرض على اليمنيين كل اليمنيين وعلى العرب كل العرب أن يكونوا صفاً واحداً ضد تلك المشاريع، ولا تخلي عن مشروع التحرير لليمن والتحالف العربي.