آخر الاخبار

خفايا التحالفات القادمة بين ترامب والسعودية والإمارات لمواجهة الحوثيين في اليمن .. بنك الاهداف في أول تعليق له على لقاء حزب الإصلاح بعيدروس الزبيدي.. بن دغر يوجه رسائل عميقة لكل شركاء المرحلة ويدعو الى الابتعاد عن وهم التفرد وأطروحات الإقصاء الانتحار يتصاعد بشكل مخيف في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي.. طفل بعمر 14 عاما ينهي حياته شنقاً تقرير دولي مخيف....الإنذار المبكر يكشف أن اليمن تتصدر المركز الثاني عالميا في الإحتياج للمساعدات الإنسانية حرب المسيّرات.. التكنولوجيا التي أعادت تشكيل وجه النزاعات العسكرية ملتقى الموظفين النازحين يتجه لمقاضاة الحكومة في حال عدم إستجابتها لمطالبهم ما الدول التي إذا زارها نتنياهو قد يتعرض فيها للإعتقال بعد قرار الجنائية الدولية؟ خالد الرويشان يتحدث عن تصرفات حوثية لن يتخيّلَها حتى الشيطان:عارٌ علينا أن نصمت اللواء العرادة يطالب المجتمع الدول بإتخاذ تدابير عاجلة تجفف منابع الدعم الخارجي للمليشيات مليشيات الحوثي تحول مدارس صنعاء إلى معسكرات تدريب للطلاب

ريمة.. تحفة الجبال
بقلم/ حافظ مراد
نشر منذ: سنة و 10 أشهر و 26 يوماً
الثلاثاء 27 ديسمبر-كانون الأول 2022 06:15 م

 

"ريمة تحفة الجبال وواحة الخيال وحاضنة الأقيال"، جمال في الحقول والاماكن وبشر يشبهون الجبال الفة وشموخ، يستمدون حضورهم من طيبة الارض وكرم السماء، اثبتوا انهم الأقوى ارادة وعزيمة ، تملئ قلوبهم بهجات الامل بأن القادم اجمل، وان الحياة اختيار لا اجبار، وان بلادهم اغلى من اصنام بشرية واكبر من انتماءات ضيقة واعلى من مصالح ذاتية، مجتمع يعج بالحرية رافض للظلم بكل اشكاله وصوره الاستبدادية، استبدلوا البؤس والشقاء بالعمل من اجل الارتقاء .

انظمة متعاقبة على مر عقود مضت تجاهلت ريمة، وغظت الطرف عنها سعياً الى التجهيل المتعمد والنسيان المميت البطيء لاهلها، وحُصر دور ابنائها على التصفيق من بعيد والركض خلف السراب لكسب ما تيسر من الفتات من اجل البقاء، ومن رحم المعاناة ولد الابداع بعد مئات السنين العجاف التي انعدمت

فيها الطرقات المسبب الرئيس في حرمانهم من التعليم والصحة والخدمات الاساسية، وتركوا في وضع صعب دون أي التفاتة من أحد اوجهة، لكنها ريمة تمنحك الحياة عندما يكون الموت بجوارك، فقد ادرك ابنائها انهم وحدهم معنيون بارضهم فحرثوها وزرعوها واكلوا من خيراتها وشيدو فيها القلاع والسدود والجسور والمشاريع العملاقة وخاضوا معركة التنمية بقوة حتى اصبحوا مثالا يقتدئ بمبادراتهم في كل ارجاء اليمن .

كان الطريق بالنسبة لهم حلماً حتى تحرروا من الوهم والسراب، وشمروا السواعد وشقوا ورصوا الطرق ووصلوا إلى ديارهم آمنيين عبر مبادرات مجتمعية بسيطة انجزت الكثير وكسرت المستحيل وطوو مسافات البعد والمشي على الأقدام لساعات طوال وربما لايام بحثا عن العلاج او الزاد او متطلبات العيش الكريم، باختصار "ابناء ريمة هم ملح الارض" .