آخر الاخبار

خفايا التحالفات القادمة بين ترامب والسعودية والإمارات لمواجهة الحوثيين في اليمن .. بنك الاهداف في أول تعليق له على لقاء حزب الإصلاح بعيدروس الزبيدي.. بن دغر يوجه رسائل عميقة لكل شركاء المرحلة ويدعو الى الابتعاد عن وهم التفرد وأطروحات الإقصاء الانتحار يتصاعد بشكل مخيف في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي.. طفل بعمر 14 عاما ينهي حياته شنقاً تقرير دولي مخيف....الإنذار المبكر يكشف أن اليمن تتصدر المركز الثاني عالميا في الإحتياج للمساعدات الإنسانية حرب المسيّرات.. التكنولوجيا التي أعادت تشكيل وجه النزاعات العسكرية ملتقى الموظفين النازحين يتجه لمقاضاة الحكومة في حال عدم إستجابتها لمطالبهم ما الدول التي إذا زارها نتنياهو قد يتعرض فيها للإعتقال بعد قرار الجنائية الدولية؟ خالد الرويشان يتحدث عن تصرفات حوثية لن يتخيّلَها حتى الشيطان:عارٌ علينا أن نصمت اللواء العرادة يطالب المجتمع الدول بإتخاذ تدابير عاجلة تجفف منابع الدعم الخارجي للمليشيات مليشيات الحوثي تحول مدارس صنعاء إلى معسكرات تدريب للطلاب

"وثيقة التقييم .. سري للغاية".. أخطر "مخطط خميني" يقوده شقيق "الحوثي" ينبئ بمستقبل أسود لليمن
بقلم/ محمد الصالحي
نشر منذ: سنة و 11 شهراً
الجمعة 23 ديسمبر-كانون الأول 2022 06:33 م

 يقود شقيق زعيم مليشيا الحوثي، مخطط خطير لتدمير التعليم وتحويل منابره الى أوكار ومحاضن طائفية، حيث دأبت الجماعة منذ اللحظات الأولى للانقلاب، على تدمير العملية التعليمية برمتها، وعملت تغيير جذري في المناهج، وضيقت الخناق على المعلمين، واستبدلتهم بسلاليين، بهدف تجريف الهوية الوطنية، والتكريس لأفكارها والعنصرية.

منذ الوهلة الاولى لانقلابهم واجتياح العاصمة صنعاء، شرعت جماعة الحوثي في استهداف التعليم بعمليات تجريف واسعة في المدارس الجامعات والمؤسسات التعليمية، وجعلت تجهيل الشعب وتفخيخ الشباب طائفيا من أهم أولوياتها لادراكها بخطورة التعليم والجيل المتعلم المحصن من خرافاتها والعصي على التطييف، على مشروعها الكهنوتي الذي يجد الجهل بيئة خصيبة للازدهار.

منذ 8 سنوات والجماعة تنفذ عملية تجريف قذرة، ضد العملية التعليمية، فشردت المعلم وقطعت رواتبه ومنعت اي مساعدات خارجية له، وسرحت الالاف منهم، واستبدلتهم بطائفيين سلاليين تابعين لها، وغيرت المناهج، وفرضت الدورات الطائفية وملازم الهالك.

سنضع هنا احصائيات مرعبة توثق جرائم الحوثي بحق العملية التعليمية، وتكشف حقده الدفين على التعليم، فخلال 8 سنوات هي عمر الانقلاب الحوثي، فجرت الجماعة 25 مدرسة، وحولت نحو 96 مدرسة إلى سجون، وثكنات قتالية، وقتلت نحو 1580 معلماً، منهم نحو 22 قتلتهم تحت التعذيب في المعتقلات واعتقلت نحو 1137 معلماً، وأعدمت نحو 10 منهم خلال عام 2019 وهجرت 20 ألف تربويا من منازلهم، وصادرت 681 منزلاً لمعلمين وتربويين.

‏في منهج السلالة.. علم بقية البشر هو علم ضلال وزوال، والعلم الحق هو علم السلالة والولاية، كما صرح بذلك كل فقهاءهم وبالتالي يعتزمون اعادة بناء الفكر التعليمي والمنهج التربوي وفق مرتكزات العلم الكهنوتي الذي يرسخ افكار العبودية ويسلب من الفرد حريته ويصادر كرامته.

فبعد 8 سنوات من التدمير الممنهج للعملية التعليمية، هاهي المليشيا تعد مخطط جديد يقوده شقيق زعيم المليشيا المعين وزيرا للتربية والتعليم، لحوثنة التعليم وتسميم البيئة التعليمية وتلغيمها بالأفكار الطائفية، وهو ما كشفت عنه الوثيقة المسربة من مكتب، يحيى الحوثي، المتضمنة خطة لتقييم التعليم في اليمن منذ ثورة 1962.

بعد المدونة الوظيفية الطائفية ذهب الحوثيون لاعداد رؤية تعليمية تتماشى مع سياسة خطرة تشيطن العهد الجمهوري وتستعدي العرب وتكفر وتخون شركاء الوطن، فهل تدركون يا سادة معنى خطة الحوثي لاعادة تقييم التعليم منذ 62، وخطورة ذلك على اليمن ومستقبله السياسي والاجتماعي والفكري؟

تعالوا اذن لنوضح ماذا يعني الحوثي بخطة التقييم، فذلك يعني تدمير ممنهج للتعليم واعادة نظام الكتاتيب، وتحويل منابر التعليم الى اوكار طائفية وفقاسات للعناصر الإرهابية، وتحويل المدارس والجامعات إلى محاضن للطائفية وصناعة لون مذهبي واحد وإقصاء المخالفين وتكفيرهم وإعلان الحرب عليهم.

يعني صناعة جيل مؤدلج بخرافات الاصطفاءِ الإلهي والولايةِ وحق البطنيْن، وثقافة الكراهية، وتنفيذ عملية غسيل شاملة للشباب واخراج جيل من المتطرفين لا يجيدون سوى القتل، وتغيير التركيبة الديموغرافية للشعب اليمني.

يعني استهداف الهوية اليمنية والعقيدة الجمهورية واستبدالها ب"الهوية الإيمانية"، "الهوية الخمينية"، ونسف التعليم الوطني القائم على أسس وطنية دون تمييز وتعزيز الولاء للسلالة، يعني استهداف لتاريخ اليمن، وكأن اليمن شعب لقيط، ولد للتو، ويريدون ربطه بالخمينية الإيرانية المعاصرة، عبر وكيلها المعتمد "الحوثي"، وليس شعبًا حضاريًّا أصيلًا، يزيد عمره الحضاري عن خمسة آلاف عام.

يعني تدشين مرحلة جديدة من الصراعات السياسية، والمذهبية "زيدية وشافعية"، وتغيب المرتكزات الوطنية في بناء التعليم والسياسة التعليمية وجعل الملازم الحوثية مرتكزات ومرجعية ومنطلقا في البناء المعرفي والفلسفة التربوية الجامعة لأجيال اليمن، وتحسين صورة الوضع الإمامي.

أخيرا يجب على الجميع ان يدرك خطورة تسييس الحوثيين للتعليم وتدميره وتعديلاتهم للمناهج، وفق أجندة طائفية، بهدف قذر يستهدف النسيج الاجتماعي وتعمق الفجوة الثقافية والفكرية في البلاد، الأمر الذي ينبئ بمستقبل قاتم وخطير للتعليم في اليمن، ويستدعي تحرك عاجل لانقاذ اليمن من ألغام الحوثي وعقيدته الخمينية الدخيلة، وهو ما سيتم الا بعملية عسكرية تطهر البلاد من رجس طهران وانقاذ البلاد.