نقاط لم تطرح على فخامة الرئيس في حضرموت
بقلم/ أمين بن كده الكثيري
نشر منذ: 14 سنة و 7 أشهر و 10 أيام
الجمعة 16 إبريل-نيسان 2010 04:51 م

تابعة كما تابع غيري باهتمام الزيارة المهمة والناجحة التي قام بها فخامة الرئيس لحضرموت بساحلها وواديها وصحرائها وكنت سعيدا جدا بذلك الاهتمام الذي تحضي به حضرموت من فخامته وحرصه على ان يسمع وان يقوم بحل الكثير من المشاكل ومن هذا المنطلق أضع على طاولة فخامته بعض من النقاط التي اعتقد انها هامه لم تطرح على فخامته لما لها من أهمية، وتجسيدا للواجب المحتم علينا في مؤازرته والوقوف معه في معركته ضد الفساد، وضد مظاهر البذخ والاكتناز غير المشروع..

ومن هذه النقاط: النقطة الأولى وهي التي برزت في الساحة مؤخرا، وجوه تتشدق وتهدر أمامك يافخامة الرئيس بأهمية احترام القانون والأنظمة وضرورة التفاني في أداء الواجب ومحاربة الفساد والوقوف أمام شلالات الأخطاء والإخلاص في خدمة الوطن والمجتمع هذه التشكيلة الجديدة من النماذج والوجوه نجدها مثلا تنصح الآخرين وتندد وتدعوا إلى ضرورة عدم مخالفة حتى إشارة المرور، وهي أول من يكسر عنق الإشارة وتقول لرجل المرور المغلوب على أمره "أعلى ما في خيلك اركبه"! و نجدها تقوم بفبركة أفلام هندية ومسرحيات كوميدية في محاربة الفساد غزلا بمناصب أعلى .. ونجدها تقول إن الوساطة والمحسوبية والرشوة أشياء موجعه للضمير وثقوب في جبهة المرء وجروح في خاصرة الوطن ؛ ولكنك تجد أنها هي أول من يرتكب كل ذلك، وتمارس كل أنواع الفساد وتهبش كل ما استطاعت إليه سبيلا نهارا جهارا وطز في الشعارات والقيم والضمير وعلى عيونكم يا حاسدين ويا أتباع القانون ولي مش عاجبه يشرب من ماء البحر!.

هؤلاء يافخامة الرئيس لو مسكوا الذهب لتحول بين أياديهم إلى تراب- وغير قابل للزراعة أيضاً! باختصار هم يأكلون الموز، والمواطن يتزحلق بالقشور.. المواطن يشتري أوراق اليانصيب، وهم الذين يربحون من دون أن يكلفوا أنفسهم عناء النظر إلى لوائح السحب.

هؤلاء وأمثالهم قيادات إدارية ومسئولين تشكل عبئا وعقبة، مؤهلها الانتماء السياسي فحسب ،به تقفز وتقتحم العقبة ،على حساب أخرى مقتدرة ومؤهلة علميا وأخلاقيا وخبرة ألقى بها عن الواجب والفعل مزاحمة فاسد بكرة حزبي ليس إلا ،وتطلع سياسي لا يهمه الا لملمه ولو على حساب الأمة .

كما ان لدينا معارضه، أثناء الحملات الانتخابية يكون المواطن المسكين غير المدرك لأهدافها المتعارضة مع مصلحة الوطن من ركاب الدرجة الأولى في قطار ادعاءاتها وتظليلاتها، بل وفي مقدمة الخطابات والأولويات.. وفجأة، وبعد أن تنتهي الانتخابات، وبمثل لمح البصر، تقذف بهم خارج القطار من الأبواب والنوافذ والسقف.. إلى العراء..حيث هذا يبحث عن نظارته، وذاك عن غطاء رأسه وأؤكد لكم يافخامة الرئيس بأن المؤتمر الشعبي العام في حضرموت بحاجه إلى إعادة نظر منكم شخصيا حيث انه لا يملك قيادات بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقها ..وهي قيادات بعيده كل البعد عن قواعدها؛.. وماذا ننتظر من قيادة المؤتمر في حضرموت أن تحقق وهي بعيده كل البعد عن العمل الاجتماعي داخل تقسيمات الشعب البسيطة.
وبكل صراحة فمؤتمرنا في حضرموت أصبح في واقع الحال، يشبه سيارة باص ريفية هرمة موديل الأربعينات أو الخمسينات، مخلخلة الدواليب، مرقعة الإطارات، متآكلة الطلاء، مخلّعة الأبواب، ممزقة المقاعد، بلا مكابح أو دولاب احتياطي، أو قطع غيار، وبلا مصابيح أمامية أو خلفية وبدون نمرة، والسائق بدون رخصة. وركابها يتكدسون فوق بعضهم البعض على المقاعد وبينها، وعلى السطح والرفارف وعلى المؤخرة وغطاء المحرك ، وهم يهزجون ويمرحون ويلوحون للمارة بحرارة، وهي تترنح بهم ذات اليمين وذات الشمال على طريق جبلية وعرة بين الصخور الناتئة والوديان السحيقة نحو هاوية لا يعلم إلا الله قرارها.
ومع ذلك كتب على مقدمتها ومؤخرتها وعلى جميع جوانبها: عين الحسود فيها عود. أو: عين الحاسد تبلى بالعمى.

قضايا الأراضي والتوثيق المتعدد والمافيا المتعاظمة والتي تمر من فوق الجهات والقانون وتبلغ بعشرات الكيلوهات، ثم لا يجد القانون واللوائح إلا صاحب دشمة على حرف أو قاعدة جبل أضناه الجوع وقهره الخوف.

المجالس المحليه في حضرموت يا فخامة الرئيس مثل البيوغارد بيدالسلطة ولم تقم بدورها الرقابي والمحاسبي وغياب دورها كان أهم أسباب حرمان العديد من المديريات من حقوقها التنموية.

الصحة والكهرباء والمياه يا فخامة الرئيس هي المرافق الخدميه المرتبطة بشكل أساسي بحيات المواطنين هذه المرافق في حضرموت تعج بالفساد والفاسدين والمفسدين وكل يوم تقدم للمواطن في حضرموت دليل تلو الاخر انها بعيده كل البعد عن ان تطالها يد الحسيب والرقيب هذه المرافق بحاجه ماسه ومستعجلة الى كادر نزيه ومؤهل ينتشلها من وضعها المخزي والمفجع ظاهرة وخطر المخدرات باتت تشكل لنا نحن ابناء حضرموت كابوسا مفجع وخوفا من مصير كإرثي ينتظرنا كيف لا وهذه الظاهر أخذت في الانتشار وتجارها يوما بعد يوم يتكاثرون وغدا ضحاياها سيتكاثرون ايضا حضرموت ليست بالمنطقة التي يصعب منها إقفال وإغلاق كافة الطرق على مروجي وتجار المخدرات واهل حضرموت من اشد الناس مقتا ورفضا لهذه الظاهرة فأين الخلل اذا وما السبب في توسع هذه الكارثه وتكاثر متهالكيها .

هناك الكثير من النقاط كنت اتمنى ان تطرح على فخامة الرئيس وتجنبت هنا الخوض في نقاط قد طرحة

تجنبا لتكرار ولعل اهم هذه المواضيع مشكلة متضرري السيول.

ولا يفوتني هنا ان اتقدم بالشكر الجزيل لوكيل الوادي والصحراء عمير على كل الجهود المخلصه والصادقه التي يقوم بها في كافة المجالات التي تهم عمله واشكر فيه نيته الصادقه والطيبه وحرصه على الوصول بوادي حضرموت لدرجه عاليه من التنميه وتوفير كافة الخدمات التي ترضي وتلبي متطلبات مواطني الوادي فشكرا لك عمير ودمت رجلا صادقا نحمل لك الحب والنوايا الطيبه التى تحملها لنا

عودة إلى كتابات
الأكثر قراءة منذ أسبوع
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
سيف الحاضري
خارطة الطريق: الجريمة السياسية.. من يجرؤ على ارتكابها ؟
سيف الحاضري
كتابات
كاتب صحفي/محمد الغباريوهل بعد هذا دليل
كاتب صحفي/محمد الغباري
معاذ الخميسياستفزاز !!
معاذ الخميسي
مشاهدة المزيد