آهات وطن ورصاص انثى
بقلم/ مريم عبدالله الغرباني
نشر منذ: 12 سنة و 10 أشهر و 14 يوماً
السبت 04 يونيو-حزيران 2011 04:03 م

اليوم أصبح الوطن تشعل أهاته نيرانا ً  في قلبي وتوقد في روحي جحيماً لا أستطيع أن أصِفه، فأصبحت أهاتي زفرات من وهج متقدٍ لا تقوى روحي على إحتماله...

آه يا وطنا ملكت كل جوارحي وسكنتها فلم يعد في جنبات روحي أي مكان للحياة ...

آه يا أهات العمر لِمَ أجتمعتي على روحي المثقلة بحب الوطن؟؟؟ لقد زادت من وطأة هذا الهم هموماً تعتصر كل أوجاع وألام السنين.

آه من مسافات البعد التي إرتهنتي فيها فجعلتني حبيسة الغربة المرة والخوف على وطن يأن من جراح أثكلته، ومن أتون حرب قد تلتهم بينرانها كل ما جَمُلَ من الوطن....

آه لو أستطيع أن أتفجر بركان غضب يجرف مع حميمه كل طاغي وباغي وكل متربص بوطني الذي سكنني حتى الجنون....

أه لو أملك رشاشاً فأفرغ منه وابلاً في صدور وأفئدة الطاغين ... نعم سأحمله فأنوثتي لن تمنعني من حمل السلاح.... سألتف بالسواد وسأحمل رشاشاً وإن استطعت سأحمل بازوكة... ستكون حُليي من أحزمة تزين خصري مرصعة بالرصاص وعلى ضهري ستمتلئ حقائبي بالذخيرة عوضا عن مساحيق الزيف والخداع....

فولولا البعد وتلك المسافات التي تقطع أشلائي لحملته وحملت على كتفي كفني ولخرجت أصرخ في وجه المعتدي إرحل عني وعن بلدي ... فحين البأس وحين الإعتداء على النفس والعرض والوطن يكون جهادنا جهاد الدفع فيخرج الرجل وتخرج المرأة والولد دون إذن لنمنع المعتدي الظالم من أن يمضي في ظلمه ... نعم سأحمله ولكن غربتي مانعتي وعوضا عن ذلك سأطلق من قلمي رصاصاً لأغرسها في صدور من يستحق:

فرصاصتي الأولى سأطلقها في وجه الظالم (عفاش) وأتمنى بأن تستقر في قلبه وأقول له: لا تحسبن الله بغافل عما يفعل الظالمون... وسيأتي يوماً ستعرف فيه أي منقلب ستنقلب إليه ونحن مؤمنون بوعد الله لك بالخزي في الدنيا وفي الأخرة سترد إلى أشد العذاب... فأفعل ماشئت فإنك إنما تزداد من الآثام ما لن تطيق حمله يوم تلقى ربك...

كلام لن ولم تفهمه أنت لأن عقلك يحتاج إلى ملايين السنين الضوئية كي يصل إلى درجة الفهم...

والرصاصة الثانية سأغرسها في قلب وضمير وفؤاد كل من يتبعه ومن يعاونه من أبواق وزبانية وبلاطجة وقتلة، فأقول لهم: لا تفرحوا بما حصلتم عليه من مال فهو عار عليكم ولعنة ستطاردكم أنتم وذريتكم في الدنيا والأخرة، ولا تفرحوا بما أوتيتم من مناصب فقريبا سيسحب البساط من تحت أقدامكم جميعاً فما الذي ستسفيدونه غير الذنوب والأثام التي ستحاسبون عليها يوم القيامة؟ ... فأين أنتم من قول الله تعالى: { يوم تبرأ الذين أُتبعوا من الذين اتبعوا ورأوُا العذابوتقطعت بهم الأسباب}؟

والرصاصة الثالثة أود أن أغرسها في ضمير وفي وجدان وضمير الفئة الصامتة ولن أطيل الحديث معها فلقد توجهت إليهم بكلمة من قبل ولكن... كلمتي في هذا المقام هي احذروا فإن الساكت عن الحق شيطان أخرس...

ورصاصة يستحقها كل عميل من دول الجوار وهي أتركونا بسلام ... فتدخلاتكم هي التي تعطي عفاش الضوء الأخضر والوقت ليقتلنا وبدم بارد وعلى مرئ ومسمع من العالم ... ترخصون الدم اليمني الغالي والذي تنتسبون إليه ياكل العرب !!!!!.

فالله المستعان هو الذي سينتقم لنا من كل ظالم وعميل وخائن... ولا تنسوا فإن الأيام دول...

ورصاصتي للضمير العالمي فلو بيدي لوجهت إليه رصاصة رحمة تنقذ العالم من صمته ومن غفلته وخيانته لأنه في حقيقة الأمر ليس إلا فزاعة ووحش لا يتحرك إلا حسب مصلحة خالتو أمريكا وروسيا وأوروبا...

وأخر رصاصة لسلميةهانم... بس خلاص حلي عنا يا مدام سلمية .... متنا وأنتي بتتفرجي علينا....

فمن أجل الحفاظ عليك نقتل ومن أجلك وعشان خاطر عيونك يموت الشعب وتحيا سلمية ، وهكذا إلى أن يفنى الشعب فلا تبقين إلا أنتي وعفاش تغنون على أطلال وطن وعلى خرابات يغني فيها البوم وتنعق الغربان ...

وكل ما أخشاه يا مدام سلمية هو أن تكوني وكما يرد في بعض الأفلام والمسلسلات الهوليودية شريكة البطل في جرائم الإبادة لشعب أراد الحياة.... فتحياتي لك يا سلمية!!!

عودة إلى كتابات
الأكثر قراءة منذ أسبوع
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
د. محمد جميح
تسعون ثانية قبل منتصف الليل النووي!
د. محمد جميح
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
كاتب صحفي/ خالد سلمان
إيران قوة هامشية
كاتب صحفي/ خالد سلمان
كتابات
د. عبد الحميد الحساميالبردوني يرصد نهاية الطاغية
د. عبد الحميد الحسامي
محمد مصطفى العمرانيفيلم هندي في دار الرئاسة
محمد مصطفى العمراني
د: عبدالرحمن أحمد المختارالثورة السلمية بين عنف السلطتين
د: عبدالرحمن أحمد المختار
مشاهدة المزيد