بقنابل وصورايخ خارقة للتحصينات… ضربة جوية قوية في قلب بيروت وترجيح إسرائيلي باغتيال الشبح عربيتان تفوزان بجوائز أدبية في الولايات المتحدة قوات كوريا الشمالية تدخل خط الموجهات والمعارك الطاحنة ضد أوكرانيا هجوم جوي يهز بيروت وإعلام إسرائيلي: يكشف عن المستهدف هو قيادي بارز في حزب للّـه مياة الأمطار تغرق شوارع عدن خفايا التحالفات القادمة بين ترامب والسعودية والإمارات لمواجهة الحوثيين في اليمن .. بنك الاهداف في أول تعليق له على لقاء حزب الإصلاح بعيدروس الزبيدي.. بن دغر يوجه رسائل عميقة لكل شركاء المرحلة ويدعو الى الابتعاد عن وهم التفرد وأطروحات الإقصاء الانتحار يتصاعد بشكل مخيف في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي.. طفل بعمر 14 عاما ينهي حياته شنقاً تقرير دولي مخيف....الإنذار المبكر يكشف أن اليمن تتصدر المركز الثاني عالميا في الإحتياج للمساعدات الإنسانية حرب المسيّرات.. التكنولوجيا التي أعادت تشكيل وجه النزاعات العسكرية
مرضت منذ نحو 6 أشهر وما زلت تحت العلاج لأكثر من مرض ألم بي بعد إصابتي بحمى شديدة مجهولة السبب! ورقدت بعدن لأيام بمستشفى الوالي "النموذجي!" (وهو لا نموذجي ولا حتى عادي فليس به حتى مطعم والذهاب من غرفة النوم الخاصة الى الحمام يمر عبر بلكونة! فليس هناك اصلاً حكومة جيدة في الجمهورية اليمنية لتراقب أي شيء أو تحاسب أحداً فالكل مشغول بالفساد والنهب, وكل شيء في هذا البلد سائب منذ الوحدة اليمنية) ولم يتمكن أطباؤه من تشخيص حالتي فغادرته، والآن أتعالج بعيادة طبيب تمكن من تشخيص حالتي وأحاطني أن علاجي يستغرق شهوراً والحمد لله على كل حال وإردته تنفذ ورحمته لا تنفد.
وأمراضي حالت بيني وبين الكتابة وكنت أتمنى المشاركة بالكتابة عما يجري في بلادنا من أحداث خطيرة سياسياً واقتصادياً وأمنياً.
وقد طالعت بعدد صحيفة "الناس" بتاريخ 25 يوليو 2011 م موضوعاً أخرجني عن طوري عنوانه "أبرز عمليات الاغتيال السياسي في اليمن" وعلى أهمية الموضوع إلا أنه كان مختصراً وبه بعض جوانب النقص وخطأ واحد, وكنت أود الكتابة لإثراء الموضوع لكن صحتي لا تساعدني، لذا أود فقط الإشارة وباختصار شديد إلى أن الموضوع تجاهل أو نسي أهم اغتيالين سياسيين باليمن وهما:
أولاً: أخطر اغتيال ارتكب في 1970م بعض سلطة اليسار المتطرف (بقيادة سالم ربيع علي وعبدالفتاح إسماعيل) تجاه فيصل عبداللطيف القائد الميداني لحرب تحرير جنوب اليمن المحتل من الاحتلال البريطاني (ثورة 14 أكتوبر 1963م), وفي يوم الاستقلال 30 نوفمبر1967 صار وزيراً للاقتصاد والتجارة والتخطيط في حكومة الرئيس قحطان الشعبي, ومنذ ابريل 1969 صار رئيساً للوزراء في نفس عهد الرئيس الشعبي واستقالا معاً في 22 يونيو 1969 ثم نقلا في يوم واحد الى معتقل الفتح في عدن وبعد تعذيب جسدي بشع لفيصل اغتيل بإطلاق النار عليه في الزنزانة من قبل اثنين من عناصر الأمن, وكان عدم محاسبة مركتبي جريمة اغتيال فيصل هو الذي جعل السلطة تستسهل بعدها اغتيال الآلاف من مناضلي الثورة ومن المواطنين عموماً لمجرد خصومة سياسية وأحيانًا شخصية فسالت أنهار من الدماء الزكية منذ مقتل فيصل وخلال أعوام 71، 72، 73، 74م وما تبقى من السبعينات وإن كان بدرجة أقل حدة فأغلب خصوم اليسار المتطرف تمت تصفيتهم جسدياً في النصف الأول من السبعينات من القرن الفائت، كما قامت السلطة بسحل مئات من علماء الدين حتى الموت في مختلف مناطق الجنوب وجرى دهس بعضهم بالسيارات.
ثانياً: أطول اغتيال سياسي في العالم وارتكبته نفس السلطة بحق الرئيس قحطان الشعبي أول رئيس لليمن الجنوبي منذ الاستقلال عن الحكم البريطاني في 30 نوفمبر 1967 وهو الرئيس الجنوبي الوحيد الذي لم ترق السلطة في عهدة قطرة دم اغتيالاً، فعقب استقالته في يونيو 1969م حبس انفرادياً حتى الموت دون محاكمة أو تحقيق أو حتى تهمة فكان يموت عشرون مرة باليوم وفي الأخير أخذ إلى مستشفى مصافي النفط بعدن بحجة علاجه وهناك أعطي حقنة قضت على حياته وكان ذلك في 7/7/1981م.
توضيح: إذا كان إعلام المعارضة يردد في الآونة الأخيرة بأن الرئيس عبدالرحمن الارياني عندما أقيل قال: «لا أريد كرسياً عليه دم», فالواقع أن الرئيس قحطان الشعبي هو صاحب هذه العبارة الأول, وقد سبق الارياني بنحو 5 أعوام عندما استقال فقد قال تلك العبارة لقادة القوات المسلحة وعلى راسهم العقيد حسين عثمان عشال القائد العام للقوات المسلحة (والد الاخوين العزيزين محمد عضو مجلس الشورى وعلي عضو مجلس النواب), والعقيد الصديق أحمد الجفة قائد الامن العام للجمهورية وذلك ليتجنب الرئيس مطلب القادة العسكريين بحسم الموقف عسكرياً ضد خصومة ممن اسموا أنفسهم باليسار التقدمي, وكان فيصل عبداللطيف يسميهم باليسار الطفولي بالنظر لأطروحاتهم اللاعقلانية التي لا تناسب واقع اليمن الجنوبي في أي جانب, وعندما استلما ذلك اليسار السلطة في 22 يونيو 1969م ثبت فشله في تحقيق أي شيء فيه خير للشعب اليمني ورموا بالبلاد إلى قاع التبعية للمعسكر الاشتراكي وعلى رأسه كما كانوا يقولون قلعة الاشتراكية الجبار الاتحاد السوفيتي الصديق!
وبالعودة لموضوع الاغتيال السياسي, لاحظت أن الموضوع المنشور بصحيفة «الناس» ذكر بأن سالم ربيع علي رئيس مجلس الرئاسة منذ يونيو 1969 إلى يونيو 1978 قد اغتيل وهذا غير صحيح البتة فالقيادة الجماعية (عبدالفتاح، علي ناصر، علي عنتر، صالح مصلح، مطيع وغيرهم) أفشلت محاولته الانقلابية الدامية في يونيو 1978م لتصفية رفاقه في السلطة جسدياً ومن ثم الانفراد بالسلطة بعد أن أدانوه باغتيال الرئيس الشمالي أحمد حسين الغشمي, ولم يصمد ربيع في المعركة فاستسلم بعد ساعات وحوكم وأعدم, وإذا كان من المؤلم والمحزن جداً أن يسقط في جمعة الكرامة بصنعاء نحو 50 شهيداً, فإن سالم ربيع بتشبثه بكرسي الحكم تسبب في مصرع نحو 1200 شخصًا في منطقة دار الرئاسة وحدها خلال ساعات قليلة ناهيك عن آلاف الجرحى لا يزال بعضهم يعيش معاقاً حتى اليوم، وبعد زوال عهد ربيع شهد الجنوب هدوءًا نسبيًا في عهود عبد الفتاح وعلي ناصر والبيض.
تنويه ربما أواصل بعد أيام الحديث بنفس الموضوع وذلك وفقاً لحالتي الصحية.
وبمناسبة حلول شهر رمضان المبارك أسأل الله أن يجعله كريماً على الخيريين من خلقه.