تفاصيل لقاء رئيس مجلس القيادة بالمبعوث الأمريكي لليمن المليشيات الحوثية تجبر طلاب المدارس على زيارة روضة الشهداء بمحافظة الضالع مباحثات سعودية أمريكية بخصوص السودان وتداعيات المواجهات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع اتحاد الادباء وصف رحيلها بالفاجعة .. اليمنيون يودعون الكاتبة اليمنية المتخصصة بأدب الطفل مها صلاح بعثة النادي الأهلي بصنعاء تصل مدينة صلالة بسلطنة عمان بن وهيط يناقش مع رئيس المنطقة الحرة بعدن استيراد المعدات والآلات الخاصة بتوزيع الغاز المنزلي وفق المعايير العالمية خبراء: تعنت الحوثيين أوصل السلام في اليمن إلى المجهول المليشيات الحوثية تعتدي على مسؤول محلي بمحافظة إب رفض جبايات مالية الموت يفجع الديوان الملكي السعودي القوات المشتركة تفشل تحركاً غادرا للمليشيات الحوثية بمحافظة الضالع
إن الثورات الجارية في بلداننا العربية قد اسقطت بسلميتها التطرف الذي تنتهجه بعض الحركات وخاصة تنظيم القاعدة الذي يرى بأنه لا يمكن تغيير الأنظمة الحاكمة الا عن طريق العنف رغم أن منهجه هذا قد ولد المزيد من العنف بل وقد أعطى الكثير من المبررات للأنظمة العربية القمعية بممارسة الكثير من العنف تجاه شعوبها ومصادرة ما تبقى من هامش الحرية بحجة حمايته من أفكار التطرف والإرهاب.
إن ثورات الربيع العربي قد أحيت الأمل لدى الأمة بتغيير الأنظمة العربية القمعية وحققت هذه الثورات الكثير من النجاح الى الآن, بل وبزمان قياسي جدا لم تتعد الشهر في بعض البلدان العربية (تونس ومصر) وتأخرت عن تحقيق أهدافها كاملة في بعض البلدان الأخرى بسبب تحول هذه البلدان الى نظام اقطاعي عائلي (اليمن – ليبيا – سوريا).
إن النجاحات التي حققتها هذه الثورات جعلت من أي مشاريع اخرى تنتهج غير هذا النهج مشاريع فاشلة وتخالف السنن في عصرنا هذا وعلى هذه الحركات المتطرفة ان تراجع فكرها ومنهجها وعليها ان تعود الى حضن الأمة.
ان القاعدة عملت على اسقاط مشروع الثورة اليمنية عن طريق تحالفها مع النظام اليمني واحتلالها لمحافظة أبين اليمنية مدعية اقامة امارة اسلامية فيها وقد ساعدها النظام اليمني بذلك من خلال انسحاب قواته من محافظة أبين وتركها للقاعدة ,ومن خلال الضربة الجوية التي وجهها للقبائل الموالية للثورة لمنعها من استرجاع مدينة زنجبار من أيدي هؤلاء الارهابيين.
ان فكر القاعدة وحركات التطرف سقط والى الأبد والى غير رجعة بفعل هذه الثورات السلمية وعلى المغرر بهم من أصحاب هذا الفكر المتطرف ان يراجعوا أنفسهم ويعودوا الى الأمة والى جادة الصواب وعليهم ان لا يعطوا مبررا للأنظمة القمعية بقمع هذه الثورات لأن هذه الأنظمة تحاول ان تربط هذه الثورات بالقاعدة وهذا ما يحاول ان ينتهجه النظام اليمني والسوري والليبي لضرب هذه الثورات بحجة الإرهاب.
ان ثورات الربيع العربي وحدت الإسلاميين والعلمانيين خلف مطلب واحد وهذا يحدث لأول مرة في تاريخنا الحديث, بل ان بعضا من العلماء الذين كانوا يحرمون الاعتصامات والمظاهرات ويصفونها بالبدعة والغوغائية قد تراجعوا عن هذه الفتاوى بل ونزلوا الى الميادين ليشاركوا الثوار همومهم وتطلعاتهم وهذا ما فعله الشيخ محمد حسان في مصر حيث تراجع عن فتواه السابقة بحرمة التظاهر والاعتصامات وقال بأن نظرته كانت قاصرة في هذا الأمر .
ان النظام العائلي في اليمني يعمل جاهدا ومن غير كلل ولا ملل على إلصاق تهمة الإرهاب بالمعتصمين السلميين من أجل ايجاد مبرر لمجزرة جديدة اشد من مجزرة جمعة الكرامة ومحرقة جديدة أعظم من محرقة ساحة الحرية من أجل ان يستمر جاثما على صدر هذه الأمة متحكما بمقدراتها وثرواتها لكننا نقول له بأن الثورة اليمنية وكما نجحت في خللت نظامك واسقاط فكر القاعدة فإنها قادرة بإذن الله على اسقاط ما تبقى من بعض نظامك العائلي وإن غدا لناظره قريب.