خالد الرويشان يتحدث عن تصرفات حوثية لن يتخيّلَها حتى الشيطان:عارٌ علينا أن نصمت اللواء العرادة يطالب المجتمع الدول بإتخاذ تدابير عاجلة تجفف منابع الدعم الخارجي للمليشيات مليشيات الحوثي تحول مدارس صنعاء إلى معسكرات تدريب للطلاب حزب الإصلاح يلتقي بعيدروس الزبيدي مركز مكافحة الإرهاب الأمريكي يتحدث عن نقاط ضعف الحوثيين القابلة للاستغلال وحقيقة قدرتهم على تحديد هوية السفن وتعقبها وضربها سلاسل بشرية بمدينة مأرب تضامنا مع الشعب الفلسطيني ودعما لقطاع غزة - صور وزير الخارجية يستقبل الرحالة اليمني منير الدهمي بالرياض الضالع.. القوات المشتركة تدمر مرابض قناصه المليشيا وتحرز تقدما ميدانيا تفاصيل لقاء وزير الدفاع ومحافظ حضرموت باللجنة الأمنية بالمحافظة محكمة الجنائية الدولية تصدر أوامر اعتقال بحق نتنياهو وجالانت وتكشف عن أسبابها المنطقية
عدن التي ثارت في ستينيات القرن الماضي عندما تطلب ذلك، هي عدن التي تقف اليوم بكل حماسها وعنفوانها في مسيرة الثورة .. عدن بالأمس انخرطت في حركات التحرر التي انطلقت في الوطن العربي لتطوي حقبة الاستعمار الأجنبي، هي ذاتها المدينة التي تحلق أيضا في الربيع العربي الفتي الذي قرر أيضا أن يطوي حقبة الاستبداد والحكم الفردي الفاشل .
عدن لم تغير جلدها، أو تتنكر لماضيها، كل تاريخها مشرف وهي اليوم تبني عليه .
العلم بألوانه الثلاثة (الأحمر والأبيض والأسود) الذي رفعه الثوار في شوارع وساحات عدن في ستينيات القرن الماضي من ثورة أكتوبر كـ(علم للجبهة القومية)، هو ذاته الذي يرفرف فوق هامات الأحفاد الشباب في ثورتهم الربيعية اليوم (شاهدوا الصور المرفقة )...
عدن لم تثر بعد ذاك التاريخ، تعرضت لإقصاء قسري (مركب) .. طال أهلها التهميش .. تصارع المارون على ساحتها ومضوا،ثم سلموها لعابثين أكثر همجية، وبشراهة راحوا يلتهمون كل ما فيها، لكنها عدن، لا يمكن ابتلاعها، هاهي اليوم تخرج من جديد، عبر شبابها – وليس غيرهم- في حشود ضخمة غير مسبوقة، لتهتف من جديد بعد صبر وطول احتمال ...
شباب عدن الثائرون من حواريها العتيقة، من ... هم اليوم ينتصرون لمدينتهم ومدنيتهم أولا، من كل العابثين دون النظر لأي جغرافيا ينتمون، عدن لا تؤمن بالجغرافيا ولا تضع لها حسابا على الإطلاق، عدن تؤمن بالقيم والمبادئ والأخلاق .
الجغرافيا تحدد الجامد، أما المتحرك فلا، ولهذا فقد كانت ملاذا لأحرار الكون .
هل رأيتم شكل حروف اسمها الثلاثة (عدن) لا يوجد فيها حرف واحد منغلق، كلها متفتحة، تحتضن ما على يمينها وشمالها والآتي من السماء ..
كما أن العدني المتسامح الذي عليه أن يقبل بالأمر الواقع وما يفرضه المتصارعون فيما مضى ، لم يعد موجودا اليوم، الموجود اليوم جيل جديد، يهتف بأعلى صوته في شوارع كريتر والمعلا وخور مكسر والشيخ عثمان والتواهي وكل عدن .. (أنا هنا.. حذاري من تجاهلي وتهميشي، حذاري من تقرير مصيري أنا صاحب القرار )...
عدن تنطلق من قيم مبدئية ثابتة، الحرية لا تتجزأ .. الحرية لا تحدها الجغرافيا أو اللون أو الجنس أو الدين .. هي لكل هؤلاء جميعا ...
شباب عدن وشاباتها ما يزالون على العهد ، نفس الشارع .. نفس الراية .. نفس الروح والعزيمة .. نفس اللافتة والصورة ...
شباب عدن اليوم يحلقون في فضاء واسع مسنودين بعزيمة وحماس شعوب وأمم تسير معهم في نفس الدرب والفصل والهدف ، يسيرون وفي ذاكرتهم مخزون خبرات وعبر ودروس نصف قرن مضى، هم يعون جيدا إن الذي يحصر نفسه في الجغرافيا يخرج من التاريخ .
وكما أن أكتوبر وحدة النضالات الشرفاء في الكفاح ضد الاستعمار البريطاني لتنتج وحدة الجنوب الذي مزقه الاستعمار فحري بنا أن تكون ذكرى الثورة مناسبة للملحمة وتمتين العرى في جنوبنا الحبيب بين مختلف التكوينات والقوى وفاءً لأكتوبر ولشهدائنا الأطهار وسيرًا على دربها وتجسيدًا لمبادئها ...
عدن ومعها كافة المحافظات تبتهج اليوم بهذه الذكرى مجددة العزم على تحقيق أهداف الثورة الشبابية السلمية على طريق الحل العادل والمنصف للقضية الجنوبية جوهر الأزمة وأسسها.