وزير الخارجية يستقبل الرحالة اليمني منير الدهمي بالرياض الضالع.. القوات المشتركة تدمر مرابض قناصه المليشيا وتحرز تقدما ميدانيا تفاصيل لقاء وزير الدفاع ومحافظ حضرموت باللجنة الأمنية بالمحافظة محكمة الجنائية الدولية تصدر أوامر اعتقال بحق نتنياهو وجالانت وتكشف عن أسبابها المنطقية عاجل: وزير الدفاع الأمريكي: سنعمل على انتزاع قدرات الحوثيين في اليمن مليشيا الحوثي تحول محافظة إب لقادتها ومشرفيها القادمين من صعدة وعمران عاجل:حريق هائل يلتهم هايبر شملان العاصمة صنعاء نقابة المعلمين اليمنيين تدين الاعتداء السافر على المعلمين في شبوة وتطالب بتحقيق عاجل ''أكد أنه لا أحد فوق القانون''.. أول مسئول كبير يحيله رئيس الحكومة للتحقيق بسبب قضايا فساد ومخالفات الحكومة اليمنية تتطلع إلى شراكات استثمارية وتنموية مع الصين
لا تستطيع وأنت ترى أولئك الموظفين المحتجين بشكل سلمي مطالبين بمستحقاتهم وبإقاله مسئوليهم الفاسدين إلا أن تتعاطف معهم.
الآن في عشرات المؤسسات الحكومية هناك ثورات مصغرة إعتصامات واحتجاجات سلمية تريد مستحقات تأخرت منذ شهور وتطالب بإسقاط المدير الفاسد وقد نجح بعضها وأثمر تغييرا إيجابيا والبعض في الطريق .
على سبيل المثال ما جرى قبل أيام في دائرة التوجيه المعنوي يشكل نموذجا لهذه الثورات الحقوقية وقد أثمر تغيير وتم تعيين بديلا عنه .
أتذكر الآن الزميل فوزي الكاهلي الذي حدثني قبل سنوات كيف تم فصله منعمله بصحيفة 26 سبتمبر التابعة للتوجيه المعنوي بطريقة تعسفية ولا إنسانية وقد فشلت كل المناشدات التي نشرها والمقالات التي كتبها الكاهلي عبر مختلف الصحف في إعادته لعمله .
والزميل فوزي الكاهلي الذي تشتت بين الصحف والمؤسسات يعد أحد ضحايا الشاطر حسن وهم بالمئات .
هي باختصار ثورة حقوقية للضحايا المغلوبين على أمرهم وتسييسها وإتهام المشترك بإفتعالها نوعا من الرقص على جراح الضحايا وعمل يتنافى مع الإنسانية والأخلاق .
أحد المحتجين في التوجيه المعنوي قبل أيام عندما أقتربت منه قال لي : يا أخي منذ شهور لم نستلم مستحقاتنا ربطنا على بطوننا الحجر وتسلفنا هرمنا وطفحنا وفاض الكاس وطفح الكيل وبلغ السيل الزبى وهذا الشاطر كنموذج لحيتان فساد يتاجرون بلقمة عيشنا ويبتلع مئات الملايين ويتربع على كرسي إدراة هذا القطاع منذ 36 عاما وكأن الكوادر النزيهة وصاحبة الكفاءة القادرة على إدارة التوجيه المعنوي قد أنقرضت من هذا البلد ؟!!
سألته إن كان ينتمي لاحزاب المشترك وقد تحرك لينضم للمحتجين بإيعاز منهم؟ فأنفجر في وجهي صارخا: حرام عليكم حتى حقوقنا ومستحقاتنا تسيسوها أنا عضو في المؤتمر الشعبي العام وهذه بطاقتي فهل نترك حقوقنا وندع هذا الفاسد يعبث بقوت أطفالنا وبإمكانيات وموارد هذه المؤسسة حتى لا نتهم بأننا تحركنا بإيعازمن المعارضة ؟!!
أفحمني وأسكتني أما زميله الذي كان بجوارنا فقد تساءل ببراءة: هل في إقالة الفاسدين وتسليم حقوقنا استهداف لحزب المؤتمر او الإصلاح أو المشترك ؟! وهو تساؤل أنقله هنا للجميع .
وأضاف : يا أخي لوبحثت عن المعارضين والمعرقلين لتغيير الفاسدين ستجد إما الفاسدين أنفسهم أو أشخاص مدفوعين منهم أو متعصبين لم يفهوا مطالبنا.
وأضيف هل هناك يمني غيور على وطنه ويحب بلده يعارض تغيير الفاسدين ونيل الموظفين لحقوقهم ؟!!
كل من قابلتهم من المحتجين أبدوا تفاؤلهم وتوقعوا أن يتحرك الرئيس بالإنابة الفريق عبد ربه منصور هادي ورئيس الحكومة الأستاذ محمد سالم باسندوة ويستجيبوا لمطالبهم وأنا هنا أناشد الرئيس بالإنابة ورئيس الحكومة أن لا يخيبوا ظن هؤلاء الموظفين.
إقالة الفاسدين من أي حزب كانوا وتعيين ذوو الكفاءات الناجحة والنزيهين من أي جهة كانوا ضرورة وطنية لا تستهدف تنظيما بعينة بقدر ما تستهدف بؤر الفساد من أي جهة كانوا وكلنا مع هذا التوجه ونرفض الإساءة للمؤتمر الشعبي العام بالدفاع عن فاسدين لا يشرفونه .
قال لي أحدهم بسخرية ممزوجة بالألم : الخبرة لقيوا لهم طريق بعد ما رجع صالح رئيس شرفي كلهم يشتوا يرجعوا مدراء وروؤساء شرفيين في إشارة إلى عروض سابقة من قبل السلطة للمحتجين ببقاء بعض المدراء والروؤساء كشرفيين وتنتقل صلاحياتهم لآخرين تعينهم السلطة كحل وسط على طريقة المبادرة الخليجية .
أدرك أن البعض يتمنى من هؤلاء المحتجين أن يعطوا للرئيس بالإنابة الفريق عبد ربه منصور هادي وحكومة باسندوة فرصة كافية لتحقيق مطالبهم وتلبية طموحاتهم وهناك أيضا مخاوف من تحول هذه الإعتصامات السلمية المنضمة إلى أعمال فوضى وتخريب خاصة إذا دخل فيها مندسين ولذا فأنا أدعوا هؤلاء المحتجين إلى مزيدا من النظام والدقة والإنتباه والتحلي بالطابع السلمي فالبلد تمر بمرحلة حرجة ومنعطف دقيق وحساس للغاية وادعوا السلطة ممثلة بالرئيس بالإنابة الفريق عبد ربه منصور هادي ورئيس حكومة الإنقاذ الأستاذ باسندوة إلى التفاعل الإيجابي مع مطالب هؤلاء المعتصمين والتوجيه بدفع مستحقاتهم وإقالة الفاسدين وبذل كل الجهود لإخراج اليمن إلى بر الأمان والإستقرار.