آخر الاخبار

الخطأ الذي كلف نصر الله حياته.. تقرير يكشف كيف اخترقت إسرائيل حزب الله وعلاقة سوريا الكشف عن ألغام حوثية ذات أشكال ونوعيات جديدة تصل شظاياها لأكثر من خمسين مترًا الكشف عن قيادي حوثي يقف خلف حملة اعتقال الآلاف من اليمنيين على خلفية احتفالهم بثورة 26 سبتمر دولة كبرى ترفض مناشدات واشنطن لاتخاذ إجراء دولي مشترك ضد هجمات الحوثيين بالبحر الأحمر واشنطن تكشف عن ضربات جوية استهدفت 15 هدفاً حوثياً إسرائيل تزعم تصفية أمين عام حزب الله الجديد هاشم صفي الدين..قنابل خارقة للتحصينات تمحو عدة مباني من الضاحية الجنوبية عاجل الكشف عن مصير جثمان حسن نصر الله.. تم دفنه بطريقة سرية كوديعة.. وأدى الصلاة عليه 5 أشخاص .. تفاصيل بعد موافقة واشنطن:الرئيس الايراني يكشف عن  الإفراج عن 6 مليارات دولار  من أموال إيران المجمدة وزير الدفاع الإسرائيلي: لدينا مفاجآت أخرى تنتظر حزب الله وتم القضاء على المستوى الثاني والثالث من قيادة الحزب خامنئي يدعو لربط الأحزمة من افغانستان الى اليمن ومن إيران الى غزة ولبنان

21 فبراير .. آمال وتطلعات
بقلم/ محمد منصور العقاب
نشر منذ: 12 سنة و 7 أشهر و 18 يوماً
الخميس 16 فبراير-شباط 2012 12:12 ص

بضعة أيام تفصلنا عن الـ21 من فبراير يوم الاستحقاق الانتخابي الذي تتجه أنظار اليمنيين إليه وكلهم آمال وتطلعات لما يحمله من دلالات وأبعاد من أهمها :

-إزالة حكم الفرد أو بالأصح العائلة وترسيخ الحكم الجماعي الشوروي القائم على التوافق في الآراء والمشاورات الجماعية والبعد عن الفردية التي حكمت طوال الفترة الماضية وكانت أغلب قراراتها ضد مصلحة الشعب ، جُيرت هذه القرارات لصالح الفرد على حساب مصالح وطموحات وأمال وأحلام الشعب .

-خطوة أولى في طريق تفعيل التعددية السياسية والتبادل السلمي للسلطة الذي كان احد الأسس التي قامت عليها الوحدة اليمنية المباركة ، وتضمنها دستور الجمهورية اليمنية ، هذه الجزئية اختزلت خلال العقدين الماضين من عمر الوحدة في انتخابات شكلية ومنافسة غير حقيقة، انعدمت فيها فرص التكافؤ بين أطراف العملية السياسية في الساحة اليمنية، إذ سيطر حزب المؤتمر على الأغلبية وأوجد أغلبية كسيحة عملت على تبرير أخطاء الحاكم ولم تقدم جديدا للمواطن والوطن ، بل وقفت ضد المواطن في سبيل تبرير أخطاء وسلبيات العائلة .

-يمثل 21 من فبراير منعطف في حياة اليمينين سينقلهم بإذن الله إلى بر الأمان ،وتحقيق حلم الدولة المدينة ، وتحقيق الطموحات والتطلعات التي ناضل من أجلها شعبنا طويلا ، وتوج هذا النضال بالثورة الشبابية الشعبية السلمية التي انطلقت منذ عام كامل دون كلل أو ملل ، والأمل يحدو الجميع في إقامة الدولة المدينة التي تتكافأ فيها الحقوق والواجبات وتعزز فيها قيم المساواة والمواطنة المتساوية.

- 21 فبراير يوم القرارات الشجاعة الذي يضاف إلى جملة من القرارات التي اتخذها الشعب ، سيصدر الشعب فيه قراره بإنهاء حكم العائلة وترسيخ حكم الشعب من خلال انتخابات حرة ونزيهة ودستور عادل يقوم على الفصل بين السلطات واحترام حقوق الإنسان اليمني والإعلاء من شأن الوطن والمواطن في الداخل والخارج وتحقيق الرخاء الاقتصادي وبناء ما دمره حكم العائلة خلال السنوات الماضية ، أي انه يطوى صفحة سوداء في حياة اليمنيين ، ويسدل الستار على مرحلة من أسو المراحل التي مر بها الشعب اليمني، و يفتح مرحلة من التفاؤل بمستقبل مشرق وناصع يعيد لليمني كرامته ولوطنه عزة بين الأمم ويأخذ مكانته التي تليق به.

-يفتح مرحلة من التعاون البناء من أجل بناء اليمن الجديد وتحقيق أهداف الثورة الشبابية الشعبية والتعايش مع كل الأطياف والقوى الوطنية وإنهاء الإقصاء والإبعاد والتهميش التي كانت سائدة خلال الفترة الماضية، وبالمجل فان الانتخابات القادمة ستنطلق باليمن إلى حقبة تاريخية مهمة، أبرز ملامحها التعاون والإخاء وبناء الدولة اليمنية الحديثة دولة النظام والقانون والعدل والمساواة بإذن الله .

وهو ما يحتم على جميع الأحزاب السياسية والشباب في الساحات ومنظمات المجتمع المدني وكل القوى الخيرة حشد كل الطاقات ، وتضافر الجهود والتوجه نحو صناديق الاقتراع لتحقيق الهدف الأول للثورة الشبابية وصولاً إلى تحقيق بقية الأهداف الأخرى، ومحو الآثار السلبية والنظرة المتراكمة والانهزام النفسي الذي أصاب غالبية الشعب بعدم جدوى الانتخابات كأداة تغيير تفضي إلى تداول السلطة سلمياً ، فالواقع اليوم اختلف بفعل الثورة الشبابية التي أعادت الأمل بتحقيق التداول السلمي للسلطة ، صحيح أن الانتخابات القادمة توافقية لكنها تحمل أبعادا مهمة، فهي تؤسس لمرحلة قادمة أكثر إشراقاً بإذن الله.