آخر الاخبار

بتوجيهات مباشرة من أبو خرشفة.. عناصر حوثية تقتحم صالة اعراس وتعتقل 3 فنانين تحرك خارجي جديد للشرعية سعياً لدعم الاقتصاد اليمني والإصلاحات المالية والمصرفية في اليوم العالمي للصحافة مؤسسة الشموع تكشف عن خسائر بالمليارات و تدين تجاهل المجلس الرئاسي عن تعويضها وتدين احتلال ونهب ممتلكاتها في صنعاء وحرق مطابعها في عدن وزارة الداخلية تكشف عن احصائيات الحوادث غير الجنائية في المناطق المحررة صحفي يطالب الحوثيين بتسليم طفله المخفي قسراً منذ عشرة أشهر. عاجل : اتفاق سعودي أمريكي في المجال النووي .. وواشنطن تسعى للملمة المنطقة المضطربة بعد انفرط عقد الأمور أردوغان يعلن عن تحرك يهدف لإجبار إسرائيل على وقف عدوانها على غزة اليمن.. طوفان بشري في مدينة تعز تضامنا مع غزة وحراك الجامعات الأمريكية 41 منظمة إقليمية ومحلية تطالب بوقف الانتهاكات ضد الصحفيين في اليمن .. تزامنا مع اليوم العالمي لحرية الصحافة نقابة الصحفيين اليمنيين: تكشف عن اثار مروعة للصحافة في اليمن ...توقف 165 وسيلة إعلام وحجب 200 موقع الكتروني واستشهاد 45 صحافيا

اليمن: مُكرَهٌ أخاك لا بطل !
بقلم/ د. غسان اسماعيل عبدالخالق
نشر منذ: 12 سنة و شهرين و 7 أيام
الجمعة 24 فبراير-شباط 2012 04:42 م

ماذا ستفعل حينما تدرك تماماً أن العين بصيرة لكن اليد قصيرة؟ أغلب اليمنيين سوف يجيبونك قائلين: عليك أن تنتخب المرشّح التوافقي الوحيد لمنصب الرئيس عبدربه منصور هادي! وأغلب اليمنيين سوف يضيفون قائلين: نعرف أن هذا الخيار لا يترجم معظم طموحات وآمال اليمنيين الذين هبوا شيباً وشباباً لتغيير واقعهم والإسهام في صياغة مستقبلهم، وقدّموا في سبيل ذلك مئات الشهداء وآلاف الجرحى لكننا نعرف أيضاً أن اليمن الآن هي أسيرة واقع أنصاف الحلول وإلا فعلى اليمنيين السلام.

اليمن الآن على شفير الهاوية، انهارت اقتصادياً وسياسياً و تفككت اجتماعياً، وأقوى ما فيها -وهو الرابطة القبلية- يمكن إذا صعّد أو تصاعد أن يزيدها ضعفاً جرّاء تعدّد المرشّحين الذين سيستدعي تلقائياً اصطفافات قبلية لن تفعل أكثر من انها ستقسّم المقسّم، ولذلك فإن التصويت لمرشح التوافق بنعم أو لا يمثل إجراء واقعياً من شأنه المحافظة على التفاهم السياسي الهش قدر الإمكان من جهة، وأن يتكفل بالإنهاء الدستوري لحقبة علي عبدالله صالح من جهة ثانية.

رغم أن أغلب اليمنيين يدركون أن إزاحة علي عبدالله صالح شخصياً لا تعني إزاحة النظام، إلا أنهم يدركون أيضاً أن هذا الانجاز ليس قليلاً، بل قد يكون هدفاً كبيراً في حد ذاته، لأن علي عبدالله صالح أثبت فعلاً وليس مجازاً أنه قط بري بسبعة أرواح! وأن لديه من الإرادة والتصميم على البقاء في الحكم أمثال ما لدى المعارضة بأطيافها من الإرادة والتصميم على خلعه، ورغم كل المحاولات التي بذلك لإنهائه جسدياً أو سياسياً، إلا أنه استطاع الإفلات دائماً من الحصار السياسي ومحاولات الاغتيال، بل هو استطاع أن يؤمن لنفسه خطوط سفر آمن لعواصم الخليج ولعاصمة الولايات المتحدة الأميركية واشنطن. ولم يتوقف لحظة عن الظهور الإعلامي وعن تسجيل أعلى درجة من درجات الاستفزاز الحقيقي لمعارضيه وحلفائه في آن واحد.

قلنا وكتبنا سابقاً، إن المعادلة الذهبية والواقعية التي ستتكفل بإخراج اليمن من عنق الزجاجة تتمثل في صيغة (لا غالب ولا مغلوب) لأنها الصيغة الوحيدة التي يمكن أن تستوعب العامل الداخلي اليمني والعامل الإقليمي الخليجي والعامل الدولي الأميركي البريطاني؛ فلا البنية القبلية اليمنية ستتقبل إمكانية وجود منتصر أكبر، ولا البنية الخليجية ستتقبل إمكانية وجود ثورة كاملة، ولا الحسابات الأميركية البريطانية يمكن أن تتسع لتغييرات جذرية في المنظومة الأمنية أو الرؤية الإستراتيجية، ولذلك فإن المطلوب هو رئيس قوي جداً وضعيف جداً في آن واحد! وقد يكون عبدربه منصور هادي هو السياسي الوحيد الذي يمكن أن يحقق هذين الشرطين في اليمن؛ فوجوده بصفة نائب رئيس دون صلاحيات حقيقية لمدة 18 عاماً قد يظهره بمظهر السياسي الضعيف الذي لم يغر أحداً بالتصادم معه لأنه لم يكن يفعل شيئاً، لكنه في الوقت نفسه قد يكون أقوى السياسيين اليمنيين الآن لأن سنوات عمله الطويلة في الظل تجعل منه الشخص الأكثر قدرة على معرفة مداخل ومخارج النظام السياسي اليمني، والأكثر قدرة على متابعة التنسيق والاتصال مع دول الخليج وأميركا وبريطانيا، فضلاً عن قيادات التيارات السياسية والقوى القبلية الفاعلة في اليمن.

ما لم تحققه السفيرة الأميركية والسفير البريطاني بالتنسيق مع بعض الدول العربية الفاعلة في مصر عبر عمر سليمان، تحقق في اليمن عبر عبدربه منصور هادي؛ نصف ثورة ونصف حكومة معارضة ونصف رئيس جذري. وأغلب اليمنيين الذي اندفعوا للتصويت يدركون أنهم لن يغيروا هذا الواقع، والقليل من اليمنيين الذين قاطعوا التصويت يدركون أنهم لن يغيروا هذا الواقع أيضاً، ولسان حال الجميع.. كأنه يؤكد: مكره أخاك لا بطل!.

*الدستور

عودة إلى كتابات
الأكثر قراءة منذ أسبوع
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
د . عبد الوهاب الروحاني
الكوتشينا ...على الطريقة الايرانية
د . عبد الوهاب الروحاني
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
حافظ مراد
صحافة تحت النار
حافظ مراد
كتابات
محمد بن ناصر الحزميترميم القلوب أولاً
محمد بن ناصر الحزمي
وافي مانع عتيق المضريتدشين أول مقال في العهد الجديد
وافي مانع عتيق المضري
مشاهدة المزيد