مليشيات الحوثي تحول مدارس صنعاء إلى معسكرات تدريب للطلاب حزب الإصلاح يلتقي بعيدروس الزبيدي مركز مكافحة الإرهاب الأمريكي يتحدث عن نقاط ضعف الحوثيين القابلة للاستغلال وحقيقة قدرتهم على تحديد هوية السفن وتعقبها وضربها سلاسل بشرية بمدينة مأرب تضامنا مع الشعب الفلسطيني ودعما لقطاع غزة - صور وزير الخارجية يستقبل الرحالة اليمني منير الدهمي بالرياض الضالع.. القوات المشتركة تدمر مرابض قناصه المليشيا وتحرز تقدما ميدانيا تفاصيل لقاء وزير الدفاع ومحافظ حضرموت باللجنة الأمنية بالمحافظة محكمة الجنائية الدولية تصدر أوامر اعتقال بحق نتنياهو وجالانت وتكشف عن أسبابها المنطقية عاجل: وزير الدفاع الأمريكي: سنعمل على انتزاع قدرات الحوثيين في اليمن مليشيا الحوثي تحول محافظة إب لقادتها ومشرفيها القادمين من صعدة وعمران
المرحلة الأولى
و تتمثل في نموذج الثورة الشبابية الشعبية والموقف السلفي منها ’ فقد أظهرت مستوى الإرهاصات والتباين في الرأي داخل البيت السلفي بشكل عام , بمعنى أوضح في إطار المنضمين لهذا المسمى على اختلاف توجهاتهم وداخل كل توجه على حدة , ومع أنها تأثرت بهذا التباين القواعد الشبابية في أطار هذه التوجهات السلفية وأحدثت ربكة غير متصورة إلا أن هذا التباين في الرؤى خلق وعياً سلفياً داخلياً , وأشعلت ثورة سلفية داخل الثورة الشعبية ’ ثورة بنكهة سلفية فرضت كما قلت سابقاً تحريك المياه الراكدة , وكنت قبل عشرة أشهر قد كتبت مقالاً بعنوان ( السلفيون وحلم الكيان الواحد ) جاء بالتزامن مع إشهار أكبر تكتل سلفي ضم قرابة التسعين جمعية ومركز خيري وكان مما ذكرته في المقال هذا النص (وفي ظل هذا الوضع الذي وصلت إليه اليمن استوجب على السلفيين أن يراجعوا حساباتهم وان يطلقوا هذا الكيان وهذا الحلم الذي وقف أعداء السلفية طويلة أمام تحقيقة ولكن كما قيل الأحداث تصنع المعجزات اعتقد انه لو لم يكن من فوائد هذه الثورة العارمة التي تجوب البلاد إلا هذا الكيان لقلت كفى هذا وان كان هدف الثورة أوسع .
المجتمع اليمني يعيش ثورة تطلب إسقاط النظام ومعهم الكثير من أبناء الحركة السلفية إلا أن السلفيين يعيشون كذلك ثورة أخرى ليس لإسقاط النظام وإنما لتوحيد الصفوف ثورة أخرى بصبغة سلفية لاجتماع الآراء والقلوب) .
فكانت خلاصة المرحلة الأولى توافق من الجميع على المشاركة السياسية ، هذا إذا ماتحدثنا عن المرحلة الأولى .
ومن التحليلات التي افترضها فكري وأيدها متابعي صفحتي على الفيسبوك وأضافوا لي بعض المقترحات حول التباين السلفي من الموقف الثوري ، هذا النص :
فمن خلال متابعتي المستمرة للموقف السلفي من الثورة) توصلت لعدة نقاط أضعها للنقاش :
1 -الموقف السلفي متباين في طريقة الثورة موحد في مطالبها بمعنى أوضح
2- اختلفوا في طريقة التغيير واتفقوا في أهمية تحقيق المطالب
3 - ..السلفيون يحتاجون إلى نضج في النظرة إلى الداخل السلفي المتباين في نسبة القبول بالمعترك السياسي من عدمه ليخرجوا برؤية يتقبلها الجميع
4- الثورة أظهرت الضعف المفاجئ لديهم في هذا الجانب فظرف سياسي جعلهم جماعات متناثرة في نظرتهم للحراك الشعبي . .
5-..كلا الطرفين غلا في نظرة للثورة فهم بين المتفائل إلى حد غير واقعي والمتشائم إلى حد غير واقعي
6 - حالة التمترس التي نقدناها في أطراف اللعبة من سلطة إلى معارضة انتقلت إلى البيت السلفي
7 - عجلة مشتركة في طرح الاراء في القضايا الحاصلة واليومية
8- هناك طرف يعتبر دخول المعترك السياسي من الإجرام المشاركة فيه نتيجة لعزلة سياسية عاشها هذا الصنف .
9- بالمقابل طرف أخر بلي بما يسمى بالجوع السياسي أو شهوة سياسية فاتجه نحو المعترك بعجلة وبدأ بالتنكر حتى لأقرب أخوانه
هذه ابرز السلبيات مع وجود سيل من الايجابيات والعلاج بوجهة نطري القاصرة في التالي:
1- لابد من تنازل مشترك من طرفي التباين الثوري لخلق موقف متوازن
2- لابد أن يدرك السلفيين أهمية أصلاح البيت السلفي من الداخل قبل أي إصلاحات خارجية
3- أهمية اختيار مرجعيات مجمع عليها
كان هذا قبل حوالي سبعة أشهر ..
المرحلة الثانية :
نقلة نوعية لم نكن نحلم بها كشباب سلفي يتطلع لنجاح ثورة الوعي في إطار جماعته وهي التوافق على المشاركة السياسة ..
غير أن القواعد الشبابية لم تتمتع بفرحة هذا التوافق على المشاركة حتى بدأت تتشكل صور عديدة للمشاركة وأشكال كثيرة كألوان الطيف وهذا بحد ذاته سيكون لطمة ليست بالسهلة للسلفيين بأكملهم مع قلة الخبرة ومع عراقيل البداية فبدأ الشباب بدعوات لتكوين كيان يجمع الجميع ..وهنا بدأت الإرهاصات الحقيقية والعقبات التي يجب ان نتعامل معها بحكمة وحذر لكي ننجح في لملمة هذا البيت منذ زمن .
لن أطيل في الحديث عن أحداث وقعت حول هذا الشأن وسأتجاوز كل ذلك لانتقل إلى مؤتمر ( السلفيون والعمل السياسي )..
أعلن عن هذا المؤتمر فباركنا وفرحنا لكننا حينها وجدنا شبه صمت عن المباركة لهذا المؤتمر من ( الائتلاف السلفي) عرفنا أن هناك خللاً في التنسيق , كانت من التخمينات التي طرأت على البال أن من أعلنوا هذا المؤتمر قد تعاملوا بفردية واستقلوا بأنفسهم وخلقوا وصاية دون الرجوع للائتلاف وهذا بحد ذاته سيخلق كياناً ضعيفاً مهزوزاً إن لم ينضم له كل المكونات .
وفعلاً كان جزء من هذا التخمين واقعياً ...فكانت بالنسبة لنا كشباب طامح خيبة أمل إذ ماكنا نخشاه وقع، وبدأت دعواتنا بتأجيل المؤتمر لكي يتم ترتيب البيت السلفي من الداخل ولكن يبدو أن من أعلنوا عنه قد عزموا على إقامته ...
مشهد الجميع عرفه وتابعه لا داعي للإطالة فيه وقد وقع وأعلن المؤتمر وشكلت لجنة تحضيرية لحزب أطلق عليه مسمى ( اتحاد الرشاد) وبدأت ردود الأفعال بين المبارك وغير المؤيد وتبلورت الكثير من التساؤلات كان من أهمها ما طرحه الكاتب المعروف أ. أدم الجماعي على صفحته الشخصية حيث ذكر ما نصه (القوى الثورية للتيار السلفي في اليمن تعلن عن إنشاء حزب سلفي (حزب اتحاد الرشاد السلفي اليمني) فهل يعني أنه تحولٌ تلقائي من مسمى(حركة النهضة والتغيير ) المشاركة في الساحات الثورية إلى مسمى حزبي سياسي؟ أم يأتي هذا الحزب ليحجز مقعداً سياسياً لهذه الحركة الثورية في المستقبل السياسي؟ وأين صوت (الائتلاف السلفي اليمني) المعلن عنه العام الماضي 1432هـ/ 2010م من هذا الحزب؟ أم أن الائتلاف السلفي اليمني سيحافظ على عمقه الشعبي والدعوي والعلمي... ويمد له ذراعاً سياسياً عن طريق هذا الحزب المولَّد ثورياً في العمق السياسي بصفة لوجستية؟ وهل صحيح أن الائتلاف السلفي تريث قليلاً بنَفَسٍ سياسي هادئ... ليقرأ مشهد إعلان الحزب، ويتابع أصداءه السياسية والإعلامية...عن بُعد... ليخرج بتصور واضح عن تحديات العمل السياسي بتجربة هذه الكتلة الثورية؟ ومن ثَمّ يعرف أين يضع نفسه!!. ولماذا خرج البيان لهذا الحزب بلغة توحي باستعطاف بقية الأطياف السلفية، ويتردد بين المضي ككتلة ثورية.. وبين رغبة انضمام من لم يشارك في المؤتمر؟ فهل الثقة لم تتوفر لديهم بعد بأنهم جمهور السلفية؟! أم أن القفزة النوعية التي مثلتها الكتلة الثورية...أشعرتهم بحجم المسافة البعيدة التي قطعوها في مشوارهم الثوري الطويل مع غياب شريحة سلفية كبيرة؟ ويتساءل آخر بجواري في المجلس: هل إعلان حزب بهكذا طريقة يُعد تغييباً للآخرين؟ أم أنه استباق لاختطاف الحلم السياسي الواعد بأيادي ثورية؟ ويخشى صاحبي: أن تكون هذه الكتلة الثورية قد خرجت من العمق الثوري.. إلى المربع السياسي ليختطفوا بقية الشباب الصامتين الذين لما يلحقوا بالحركات الثورية بسنارة الحزب... أين نضع هذا التحليل؟ وهل يعني أن هذا الحزب يمثل (سلفيي الإخوان، وإخوان السلفية) ليكون وعاءً لغربلة حزب الإصلاح؟ وتبقى تساؤلاتكم أيها القراء... لعلها تساهم في النضوج السياسي لدى الأطياف السلفية...) فهل سنجد إجابة شافية كافية لهذه التساؤلات ؟؟
المرحلة الثالثة :
كان واضحاً التباين والإرهاصات في عز قوتها في المرحلتين السابقتين فهل ستحضر في الثالثة ، يتسأل البعض ما الحل وقد وقعت هذه التباينات هل يعلن حزب أخر لتتحول المنافسة إلى سلفية.. سلفية ؟ أم تستمر مساعي للإنظمام لهذا الحزب الجديد،هذا ما ستجيب عليه المرحلة القادمة إلا أن الحديث عن هذه الإرهاصات يجب أن يذيل ببعض التوصيات كالعادة علها تنفع :يجب أن تظل المساعي للملمة الصف مستمرة فالانفرادية لن تخلق إلا هزلاً .
ليعلم قيادات العمل السلفي أنه إن لم تكن مشاركتهم في البداية توافقية فالفشل حليفهم جميعاً .
على من انفردوا بإعلان الكيان أن يسعوا بكل قوتهم لضم الكيانات الأخرى التي يفرضها الواقع بأنها أقوى منهم لاسيما الائتلاف السلفي اليمني .
أخيراً: أنا على أمل أن نتجاوز هذه الإرهاصات بحكمة الرجوع للمنهج وأننا سنصنع مشروعاً حضارياً يتمثل في قبول الأخر وقبول التباين وعدم قبول الفرقة نبارك كل خطوة نحو هذا الهدف النبيل ونقف أمام كل المشاريع الصغيرة ذات الأهداف الانشطارية ..
التقيكم في عمق أخر .