آخر الاخبار

الإعلام الأمريكي يكشف عن أوجه الاختلاف بين إستراتيجيتي بايدن وترامب الموجهة ضد الحوثيين؟ الإفتراض الخاطئ الحوثيون يجددون تحديهم للإدارة الأمريكية وترسانتها العسكرية في المنطقة.. عاجل أول أديب يمني تترجم قصصه للغة الكردية وتشارك في معرض أربيل للكتاب وكيل قطاع الحج والعمرة ينهي الترتيبات النهائية بخصوص موسم الحج لهذا العام مع نائب وزير الحج السعودي وزارة الأوقاف اليمنية تعلن صدور أول تأشيرة حج لموسم 1446هـ منصة إكس الأمريكية تتخذ قرارا بإيقاف حساب ناطق مليشيا الحوثي يحيى سريع قرابة ألف طيار ومتقاعد إسرائيلي يقودون تمردا بصفوف جيش الاحتلال.. رسالة تثير رعب نتنياهو   سفير جديد لليمن لدى أمريكا بلا قرار جمهوري مُعلَن موانئ عدن تعلن جاهزيتها الكاملة لاستقبال السفن تزامناً مع القرار الأمريكي بحظر دخول النفط إلى الحديدة اللجنة الأمنية بحضرموت تتوعد كل من يتعاطى مع التشكيلات العسكرية خارج إطار الدولةوتحذر المساس بأمن المحافظة

وطن في المعتقل
بقلم/ توفيق الخليدي
نشر منذ: 13 سنة و 3 أسابيع
الإثنين 19 مارس - آذار 2012 04:54 م

بعد ثورة تأريخية انتفض خلالها شعب اليمن العظيم ضد الظلم والفساد معلناً رفضه استمرار الخضوع لسلطة القوة؛ المجردة من المبادئ والقيم النبيلة , لم يبال هؤلاء بأرواحهم وهم يرون تلك الأيادي الآثمة وهي تمتد لتقطف أرواح الشهداء, ومضوا في مسيرهم النضالي السلمي غير عابئين بتلك الدماء الطاهرة التي سالت على درب الكرامة , وجاءت المبادرة الخليجية والتي مثلت أفضل مخرج آمن لوضع متأزم كاد أن يفجر حرباً ضروساً لا حد لنهايتها وتمت الموافقة عليها بما يحفظ دماء اليمنيين ويوقف مسلسل القتل الذي أقض مضجع العديد من المناطق وفي مقدمتها تعز وأرحب , وكان مما نصت عليه هذه المبادرة منح الحصانة لصالح وأعوانه , وهو ما أحدث حينها جدلاً واسعاً بين مكونات الثورة , إلا أن تحقيق الهدف الأول للثورة خفف ذلك الاحتقان الذي أورثته هذه الحصانة , فإن افترضنا أن هذه الحصانة تتحدث عما ارتكب من جرائم في الفترة التي سبقتها فأننا نتساءل عن وضع المسئولين عن اعتقال العشرات من شباب الثورة حتى هذه اللحظة؟ أم أن هناك من اعتقد أن هذه الحصانة ستستمر في إعفاء هؤلاء عما يمارس من الأخطاء ؟!

إن استمرار اعتقال هؤلاء الشباب جريمة ليس في حق هؤلاء الشباب فقط بل وفي حق الوطن أيضاً, فاستمرار اعتقالهم يتنافى مع كل مبادئ التوافق وشعارات المصالحة و أساسيات الحوار الوطني , بل ويؤجج النفوس ويستفز المشاعر ويعيق كل خطوة إيجابية على درب التعايش في وطن واحد خالٍ من الأحقاد والصراع المشئوم , فلتتق الله أيها السجان في نفسك ووطنك ولتخلع عنك حجاب العصبية والانتصار للذات والأشخاص؛ ولتنتصر للوطن بإطلاق سراح هؤلاء ولتتذكر قدرة الله عليك, وأن هناك سهاماً لا تخطئ يصوبها المظلوم صوب السماء ولعل إجابة تقول: وعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين.

تغريدة..

فتش في ذاتك عن ذاك الوطن الذي يأبى أن تكون سياجاً يمنع الحرية عن روحٍ أرادت الحرية له ؛ ولك أيضاً .