الانتحار يتصاعد بشكل مخيف في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي.. طفل بعمر 14 عاما ينهي حياته شنقاً تقرير دولي مخيف....الإنذار المبكر يكشف أن اليمن تتصدر المركز الثاني عالميا في الإحتياج للمساعدات الإنسانية حرب المسيّرات.. التكنولوجيا التي أعادت تشكيل وجه النزاعات العسكرية ملتقى الموظفين النازحين يتجه لمقاضاة الحكومة في حال عدم إستجابتها لمطالبهم ما الدول التي إذا زارها نتنياهو قد يتعرض فيها للإعتقال بعد قرار الجنائية الدولية؟ خالد الرويشان يتحدث عن تصرفات حوثية لن يتخيّلَها حتى الشيطان:عارٌ علينا أن نصمت اللواء العرادة يطالب المجتمع الدول بإتخاذ تدابير عاجلة تجفف منابع الدعم الخارجي للمليشيات مليشيات الحوثي تحول مدارس صنعاء إلى معسكرات تدريب للطلاب حزب الإصلاح يلتقي بعيدروس الزبيدي مركز مكافحة الإرهاب الأمريكي يتحدث عن نقاط ضعف الحوثيين القابلة للاستغلال وحقيقة قدرتهم على تحديد هوية السفن وتعقبها وضربها
استفزني خبر تداولته وسائل الاعلام عن حدوث عمل تخريبي جديد استهدف خطوط الكهرباء في مارب واخراج المحطة الغازية عن الخدمة ... وفي ذلك اليوم الثلاثاء عشنا في الظلام سواءً في العاصمة أو في عدد من المحافظات التي مرتبطة مولداتها بكهرباء مأرب.
طبعاً خبر الاعتداء على الكهرباء صار طبيعياً نسمعه كل يوم أو كل أسبوع لكن من غير المألوف أن يعتدى عليها بعد ساعة من اصلاحها كما حدث الثلاثاء الماضي وهو ما جعلنا نعيش مرارة الظلام.. وادخلنا من جديد دوامة الكهرباء وهنا برز أمامنا التساؤل الذي لم نعرف اجابته.
لماذا استمرار الاعتداءات على الكهرباء..؟
وفي المقابل وجدت نفسي اشفق على الفنيين وقيادة الكهرباء فهم في صراع مستمر من أجل ايصال النور إلى منازلنا وهناك عدو يتربص بهم ويدمر ما اصلحوه في غمضة عين.. فضلاً عن ذلك مايواجهونه من مخاطر وما تلحقه الأعمال التخريبية من خسائر مادية كبيرة على البلاد ككل مقابل إعادة التيار للخدمة.
المشكلة التي تزيد المعاناة في هذا الموضوع عندما نسمع تحذيرات الكهرباء بأن استمرار الاعتداءات يسبب تقليل العمر الافتراضي لمحطة مأرب الغازية وأن عملاً تخريبياً قد يقصر مدة خدمة محطة مأرب من 05 عاماً مثلاً إلى 02عاماً وهذا كله سببه عابث يقوم بكل بساطة برمي خبطة حديدية على خطوط الكهرباء.
إن مشروعاً وطنىاً عملاقاً مثل محطة مأرب الغازية خسرت عليه الدولة المليارات حتى وقف على اقدامه .. يأتي اليوم عابث ليحطمه بخبطات ترمى على خطوط نقل بشكل متكرر .. هذه مشكلة وجريمة لا ينبغي السكوت عليها وعلى الدولة بكل أركانها ومحافظة مأرب بكل بطونها ومشائخها أن لاتتوقف مكتوفة الأيدي .. لأن هذا المشروع العملاق يعيش حالة الموت البطيئ إذا لم يجد من ينفذه..
الأفدح من ذلك أن تدميره يتم بأياد يمنية.. بمعنى اننا نحطم خيرات وطننا بأنفسنا، الناس من حولنا تطورت ونهضت واصبحت تستخدم الطاقة الشمسية والطاقة بالرياح.. ونحن مازلنا في دوامة «الشمع» والفوانيس ومولدات «المواطير» أليس هذا حرام، الناس يتقدمون خطوات ونحن اذا تقدمنا خطوة رجعنا للوراء خطوتين.
كيف نريد أن تتطور بلادنا نحو الأفضل وعقولنا وافعالنا كما هي لم تتغير يبدو أن بعض العقول تحتاج إلى من يزيل المتاريس الموجودة بداخلها والمفترض قبل إزالة الحواجز والمتاريس من الشوارع أن تزال متاريس العقول.. لأن فيها ماهو أشد وأفضع مما هو موجود في الشوارع..
اذا كان ديننا الحنيف ينهانا عن قطع شجرة لكي اذا مشى العابر سبيل فقد يستظل تحتها فما بالكم بمن يقطع الكهرباء ويكلف الدولة أمولاً طائلة مقابل الاصلاحات والصيانة في اعطال الكهرباء.
اذا كان هذا المخرب أو المتعدي لايعرف فضاعة مايقوم به فأريد ان أقول له عسى أن يستيقظ ضميره بأنه قد يتسبب في موت مريض يرقد في المستشفى وأن هناك اصحاب اعمال صغيرة قد يغلقون محلاتهم وتقطع ارزاق أولادهم بسبب هذه الأعمال التخريبية التي يقوم بها على الكهرباء.
إننا وأمام مثل هذه الأعمال مسئولون جميعاً ومعنيون في الحفاظ على الوطن ومقدرته وعلى كل مواطن أن يساند الدولة في الحفاظ عليها ومنع حالة العبث الموجودة وتوقيف مثل هذه الاعمال التي تدمرنا وتدمر وطننا..
وهنا ثمة تساؤلات اضعها على طاولة اخواننا في مأرب .. هل ترضون أن يشار إليكم بأن مخرباً أو قاطعاً للكهرباء موجود بينكم ، هل هذه الصفات والأخلاق العربية الأصيلة التي تربيتم عليها وغرسها فيكم الآباء والأجداد، لقد كانت ولاتزال مأرب منارة للحضارة والتاريخ منذ قديم الزمن فلا تسمحو للبعض أن يسيء إلى تاريخكم العريق .. والله المستعان.
alhamde@gmail.com