إطلاق نار وحرق للممتلكات.. مستوطنون حوثيون يهاجمون أهالي قرية في هذه المحافظة هل تبدأ روسيا تعبئة عسكرية استعداداً لحرب؟.. الكرملين يجيب انتصار ساحق للجيش السوداني ينتهي بالسيطرة على مدينة استراتيجية قوات الجيش تخمد هجوماً حوثياً غربي تعز عبّرت عن استنكارها لتصريحات مسؤول حكومي.. الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين بمأرب تصدر بياناً هاماً قيادي حوثي يشق عصا سيّدة ويعلن تمردة على قرار إقالته مأرب: إشهار مؤسسة جرهم للإعلام والتنمية. رئيس الحكومة ينتصر لنقابة الصحفيين اليمنيين ويلغي أي اجراءات تستهدفها 24 لاعباً في قائمة منتخب اليمن استعداداً لخليجي26 ''الأسماء'' الآلاف من قوات كوريا الشمالية المحتشدة في روسيا تستعد ''قريباً'' لخوض القتال ضد أوكرانيا
مجرد رمي خبطة حديدية على أسلاك الكهرباء أو قنص فيوز من فيوزات برج كهربائي برصاصة واحده؛ تنقطع خدمة الكهرباء على مدن بأكملها وتتعطل مصالح الناس ويموت بعض المرضى في المستشفيات وتخسر الدولة ملايين الريالات..!
بمعنى، قطع خدمة الكهرباء الاستراتيجية على ملايين من الناس في اليمن لساعات وأيام وحتى أشهر؛ عملية بسيطة جداً لا تكلف من يرتكبها أقل من دولار واحد.. ربما أبسط من سرقة علبة سجائر من سوبر ماركت..!
هل حدث وواجهت أي دولة في العالم مشكلة كمشكلتنا اليمنية مع الكهرباء؟ ربما تعاني كثير من الدول من “قُطّاع الطُرق” لكن هل سمعتم بـ قُطّاع الكهرباء؟ أعتقد أنهم متواجدون في اليمن فقط..
مستقبلاً ربما سيتناول التاريخ سيرة هؤلاء الساديين وابتكارهم الذكي في تعذيب الناس..!
للأسف، زايد السياسيون كثيراً فيما يخص ظاهرة الاعتداء على أبراج وكابلات الكهرباء، كانوا كلما حدث اعتداء على برج كهربائي في محافظة مأرب أو منطقة نهم بصنعاء؛ يتسابقون في اصدار البيانات ويتبادلون الاتهامات.. كل طرف يحمّل الآخر.. كل طرف يريد تسديد هدف سياسي في مرمى الآخر..!
كانوا من صنعاء يؤازرون العابثين في مأرب ونهم ويشاركوهم عبثهم عندما حرصوا على استثمار ظاهرة استهداف الكهرباء سياسياً..!
مؤخراً، آمن الكثيرون بأن استهداف ابراج وكابلات الكهرباء ليست بدافع سياسي. بعض هؤلاء يعتقدون بأن الغاية من وراء هذه الاعمال التخريبية تجاري. ربما هنالك ما يجعلهم يؤمنون بذلك، فالجشع قادر بأن يدفع بأي تاجر إلى تقديم مبلغ تافه لمحُبط أو لص مقابل تدمير برج كهربائي وقطع الخدمة على بعض المدن اليمنية، وهذا ما يعني استمرار شراء المولدات والمصابيح والشموع، بالإضافة إلى استمرار طلب المحروقات المشغلة للمولدات الموجودة داخل المحافظات، وهذا يعني أموالاً طائلة تذهب إلى أرصدة القائمين على عملية استيراد هذه المواد المشغلة للمولدات الكهربائية داخل صنعاء وبعض المحافظات..!
مهما يكن، الارهاب الكهربائي يجب أن يتوقف، ولن يكون ذلك إلا إذا تعاملت كل الأطراف بمسئولية تجاه هذه الظاهرة القاتلة للتنمية..
في الأخير.. كل المحبة لأبناء مأرب الكرام، لا نلومهم أبداً، هم يعانون كما نحن.. يعانون من طعنات بعض أبنائهم.. وسماعهم صرخاتنا.