آخر الاخبار

الرئيس العليمي يبشّر بمعركة حاسمة ضد المليشيات ستنطلق من مأرب وبقية المحافظات ويؤكد :مأرب هي رمزا للجمهورية ووحدتها وبوابة النصر لاستعادة مؤسسات الدولة العليمي : مخاطبا طلاب كلية الطيران والدفاع الجوي بمارب : من خلالكم سوف تحقق اليمن المعجزات من أجل بناء القوات المسلحة واستعادة مؤسسات الدولة كانت في طريقها إلى جدة ..شركة«أمبري» البريطانية تعلن استهداف سفينة حاويات في البحر الأحمر أبرز تصريحات وزير الخارجية الأمريكي حول هجمات الحوثيين ومصير الأزمة اليمنية خلال الاجتماع مع نظرائه الخليجيين بالرياض حصري - شحنة المبيدات الاسرائيلية المسرطنة..دغسان يتوسل قيادات حويثة لطمس الفضيحة ويهدد قيادات أخرى تربطه معها شراكة سرية بهذا الأمر ثورة الجامعات الأمريكية تتسع .. خروج محاظن الصهيونية عن السيطره الإدارة الأمريكية تناشد جميع الدول وقف دعم طرفي الحرب في السودان ... وزارة الأوقاف توجه تحذيرا شديد اللهجة لوكالات الحج وتتوعد باتخاذ الإجراءات القانونية الصارمة الأقمار الصناعية.. تكشف المواقع والأنفاق السرية تحت الأرض للحوثيين... صور تحدد التحركات السرية للمليشيا في دار الرئاسة ومحافظة صعدة ومنشئات التخزين تقرير أممي مخيف يكشف: ''وفاة طفل كل 13 دقيقة في اليمن بأمراض يمكن الوقاية منها باللقاحات''

مأرب وسيكوباتية تدمير أبراج الكهرباء
بقلم/ د: أنور شرف الزبيري
نشر منذ: 11 سنة و 11 شهراً و 13 يوماً
الثلاثاء 15 مايو 2012 04:55 م

من الحقائق المتعارف عليها لدى البشر في شرق الكرة الأرضية ومغربها وفي شمالها وجنوبها أن التنشئة الاجتماعية بقنواتها المتعددة من أسرة ومدرسة ووسائل إعلام ودور عبادة ، جميع هذه القنوات تقوم بدور فعال في تشكيل شخصية الفرد ؛ ففي حالة قيام هذه القنوات بدورها المنوط بها يصبح الشخص سوياً فعالاً منتجاً يفيد نفسه ومجتمعه ، وعندما تقصر هذه المؤسسات الاجتماعية أو تخفق في أداء دورها لسبب أو لآخر يصبح الشخص غير سوي وغير فعال وقد يلحق ضرراً بنفسه ومجتمعه ، ويظهر هذا الضرر جلياً في سلوكيات عصابة تدمير أبراج الكهرباء ومن يقف وراءها ، تلك العصابة السيكوباتية المضادة للمجتمع التي لو قمنا بتأمل سمات شخصية أعضائها لوجدناهم يتسمون بالسمات التالية :

الجهل ، عدم الشعور بالمسئولية ، العنف ، العدوان ، التعصب ، الهوية الوطنية المشوهة ، انعدام الضمير ، غياب الضابط الأخلاقي الداخلي ، لا يؤمنون بأعراف ولا يقرؤون بعادات ولا يتقيدون بتقاليد اجتماعية ، متبلدون المشاعر والأحاسيس ، يفتقرون للقيم الأخلاقية والدينية والاجتماعية.

ما يهمنا من تناول هذه العصابة السيكوباتية المضادة للمجتمع اليمني وتسليط الضوء عليها هو السيطرة على سلوكياتها قبل أن يقع الفاس في الرأس كما يقول المثل الشعبي الشهير ، فلا يخفى على أحد حجم الأضرار الهائلة التي نتجت عن حماقات هؤلاء العبثيين المتمثلة في وفاءت الكثير من مرضى الفشل الكلوي ومرض الجهاز التنفسي الذي لا يعلم عددهم إلا الله وكذلك زيادة انتشار الجريمة بسبب توفير أجواء ملائمة للمجرمين لارتكاب جرائمهم بحق المواطنين وإقلاق السكينة العامة ، بالإضافة لما لحق بالاقتصاد الوطني من خسارة فادحة يفوق 36 مليار و883 مليون ريال يمني ، ناهيكم عن إتلاف الأجهزة الكهربائية في مؤسسات الدولة المختلفة وفي منازل المواطنين وغير ذلك من الأضرار الذي لا يتسع المجال لذكرها هنا.

لذلك نرى أنه من اللازم بل من الضروري على رئيس الجمهورية المشير عبد ربه منصور هادي وحكومة الوفاق الوطني برئاسة الأستاذ المناضل محمد سالم باسندوة البدء بإجراء حزمة من الخطوات العاجلة والهامة في الوقت نفسه في سبيل أنقاذ ما يمكن أنقاذه من عبث هؤلاء السيكوباتيين وفقاً لخطوات مدروسة يمكن إيجازها بما يأتي :

أولاً : رصد هؤلاء السيكوباتيين والتعرف على هويتهم ومعرفة دوافعهم الحقيقية والكشف عن هوية من يقف وراءهم في عملية التخريب والتدمير.

ثانياً : وضع هؤلاء الأشخاص في إصلاحية مركزية لإعادة تأهيلهم وإعادة بناء شخصياتهم حتى يعودون مواطنين صالحين .

ثالثاً : تأهيلهم مهنيا وإكسابهم مهن حرفية يستطيعون من خلالها الاعتماد على أنفسهم في توفير متطلبات المعيشة اليومية لأسرهم .

رابعاً : نشر الوعي الديني والقانوني لدى أبناء تلك المناطق واستبدال الأفكار العدوانية والهدامة لديهم بأفكار أخرى مسالمة وإكسابهم التفكير السليم في معالجة مشاكلهم الشخصية والمجتمعية .

خامساً : توفير البنية التحتية لتلك المناطق من مدارس وطرقات وكهرباء ووحدات صحية ومعاهد تقنية وغير ذلك كي يقبلون على الحياة بوعي وحب وأمل وتفاؤل .

سادساً : إنشاء كلية مجتمع في محافظة مأرب وكلية زراعة وتشجيع الشباب الالتحاق بهما وتوفير فرص عمل لأبناء المحافظة حتى يكونون عون للدولة .

سابعاً : زرع الانتماء الوطني وترسيخ الشعور بالمسئولية لدى أبناء الوطن بشكل عام وأبناء تلكم المناطق بشكل أخص .

ثامناً : الاستفادة من موقع مدينة مأرب التاريخي واحتضانها لحضارة قديمة يمتد جذورها إلى أعماق التاريخ الإنساني والتي أثارها مازالت معالمها ماثلة للعيان حتى اليوم وتحويل هذه المحافظة التي لا تقل عراقة وجمالاً وروعة عن كل من الأقصر وأسوان في مصر وبابل في العراق وأسطنبول في تركيا إلى مدينة سياحية من الطراز الأول ، مما سينعكس على المستوى الفكري والثقافي والاقتصادي على أبناء اليمن بشكل عام وأبناء مأرب بشكل خاص وأبناء الجدعان بشكل أخص .