خالد الرويشان يتحدث عن تصرفات حوثية لن يتخيّلَها حتى الشيطان:عارٌ علينا أن نصمت اللواء العرادة يطالب المجتمع الدول بإتخاذ تدابير عاجلة تجفف منابع الدعم الخارجي للمليشيات مليشيات الحوثي تحول مدارس صنعاء إلى معسكرات تدريب للطلاب حزب الإصلاح يلتقي بعيدروس الزبيدي مركز مكافحة الإرهاب الأمريكي يتحدث عن نقاط ضعف الحوثيين القابلة للاستغلال وحقيقة قدرتهم على تحديد هوية السفن وتعقبها وضربها سلاسل بشرية بمدينة مأرب تضامنا مع الشعب الفلسطيني ودعما لقطاع غزة - صور وزير الخارجية يستقبل الرحالة اليمني منير الدهمي بالرياض الضالع.. القوات المشتركة تدمر مرابض قناصه المليشيا وتحرز تقدما ميدانيا تفاصيل لقاء وزير الدفاع ومحافظ حضرموت باللجنة الأمنية بالمحافظة محكمة الجنائية الدولية تصدر أوامر اعتقال بحق نتنياهو وجالانت وتكشف عن أسبابها المنطقية
ربما آن الآون للحديث عن تحرير الثورة من أسر الساحات , يجب ألا تتحول الساحات إلى قيد , من المهم التنبه إلى أننا في نضالنا قد نصير أساري الوسائل والأدوات , من الخطأ أن تغدو الوسيلة هدفاً أو غاية , من المهم أن لا نتوقف عند وسيلة بعينها بحيث نرهن الفعل الثوري ببقاء تلك الوسيلة أو الإلتزام بها , يتوجب على كل مكونات الثورة أن تتدارس هذا الأمر , وتتخذ فيه قراراً حاسماً , يبعدنا عن هذه المراوحة المرهقة , ثمة أسئلة هامة وملحة ينبغي أن لتكون أساسا للنقاش وهي :
هل أدت الساحات دورها ؟ وهل أستنفدت مهماتها ؟ وهل ما زالت رافعة للفعل الثوري ؟ أم أنها أصبحت عبئاً يثقل كاهل الثوار ويحد من حركتهم ونشاطهم ؟ يجب أن تكون إعتبارات البقاء أو الخروج ثورية محضة .
إن إستهلاك الساحات بصورة غير مسئولة يضربها كأداة ثورية في الصميم ومن شأنه أن يخلف ذكرى سيئة تمحو كل نبيلٍ وحميم .
إن بقاء الساحات دونما حفاظ حقيقي على فعاليتها ورمزيتها أمرٌ لا طائل من ورائه وأسوأ ما يفعله الإساءة لهذه الأمكنة العزيزة بحمولاتها المستقرة في الوجدان والذاكرة .
لقد كانت الساحات نقطة إنطلاق ولا يصح أن تصير أداة إنغلاق ربما يقتضي التغيير الآن , تغيير الوسائل والبحث عن أدوات فعل مواكبة وأكثر إنتشاراً وأقدر على إختراق المناطق التي ما زالت مغلقة أو مسيجة .
ربما يتحتم علينا وبعيداً عن العواطف والإنفعالات التفكير جيداً بأهمية تسييح الساحات على نحوٍ يجعل من الوطن كله بالإعتمالات الجارية فيه ساحة عمل ونشاط لا يحد وساحة إحتجاج واسعة موارة لا تهدأ , يتقاسم فيها الجميع أعباء السير على طريق تحقيق أهداف الثورة .
من الخطأ تحول الساحات إلى أداة فرز بحيث يغدو مجرد القول بالخروج خروجاً ومروقاً عن الثورة وخيانة للشهداء , قد نخون الثورة ودماء الشهداء ونحن قعود في الساحات .
الثورة ليست الساحات , الثورة إيمان وعمل يتجاوز المكان والزمان , فعالية وحضور يملأ كل المساحات , مغادرة الساحات لا يعني التخلي عن الثورة وإنتهاء المهمات , في القاهرة يمتلأ ميدان التحرير خلال ساعات وهذا لأن الشعب لم يغادر الثورة , ما زال متأججاً ومستعداً وفي حالة إستنفار دائمة.
ثمة ساحات وساحات تنتظرنا للقيام بواجباتنا ومسؤولياتنا , كل الميادين مشرعة ومفتوحة , وخيارات التغيير لا تضيق إلا حين تضيق الرؤية .
الثورة اليوم حالة عامة , كانت الساحات محاضن مرحلية لها عملت عبر المخاضات الصعبة على الدفع بالثورة نحو الإنتشار , وحسمت سير اليمن إلى الأمام على طريق التغيير , أتسع نطاق الثورة وصار ثقل التأثير عاماً , والضامن شعبٌ كبير يريدوا وطناً يكفيه .
هذا رأي خاص بالطبع ولا ينتقص من الدوافع النبيلة لمن يجادلون في هذا الشأن مخالفة أو موافقة , وبقي التأكيد على أن الساحات باقية وأن الرهان هو بقاءنا ثورا في حالة ثورة , يقظين ومنتبهين ومحتدمين في كامل الطاقة والفعالية جاهزين دوماً للإنطلاق من أي مكان وفي أي وقت لمواصلة النضال .
وتحية إجلال لكل الذين رابطوا وأعتصموا وما زالوا واقفين في كل الساحات بشموخ شعب عظيم يرفض العودة دون الوطن .