رسالة الثورة للدكتور ياسين
بقلم/ أمين دبوان
نشر منذ: 12 سنة و 5 أشهر و يوم واحد
الجمعة 22 يونيو-حزيران 2012 10:05 م

لم أكن أقصد برسالتي هذه شخص الدكتور ياسين بل اللقاء المشترك لأني والكثير يعرفون حجم الدكتور في المشترك وحجم المشترك بدونه وتعمدت التوجيه لشخصه حتى أحصل على الرد ثم لا أحد ينكر بأن الدكتور ياسين الأكثر قبولاً لدى الأطراف السياسية بل بنظري الشخصي يمتلك القيادة والعقلانية هذا ما لمسته بلقاءاتي معه رغم قصرها وهذا ليس مدحاً في شخصه بل مجاملتاً ليرد على رسالتي.

يا دكتور إن الملاحظ للمشهد الثوري والسياسي يرى عجلةً غير مبرره لرفع الساحات والإقبال على حوار الشباب والتوجه إلى سرعة عقد الحوار الوطني, ألا تعلم يا دكتور أن زوجة أحد شهداء الكرامة وأتحفظ على الاسم يصعب عليها دفع إيجار البيت الذي كان يدفعه الشهيد, ألا تعلم يا دكتور بأن جريح الثورة مهيب قد توفى نتيجة الإهمال وهذا ما أفاد به الأطباء والجريح الشعيبي مازالت الرصاصة في كبده منذ جمعة الكرامة, ومئات المعتقلين مازالوا في سجون النظام بحسب اللجنة القانونية بساحة التغيير, ومحكمة الصحافة مازالت تمارس أعمالها بكل بجاحة وأخرها مع مراسلي الجزيرة ورئيس تحرير مأرب برس والزميل كاروت في البيضاء.

ألم تعتدي قوات مكافحة الشغب على شباب الثورة والإعلاميين بنفس الهمجية أمام المركز الثقافي, أليس من خرج الشباب ضده مازال يسرح ويمرح بموكبه الرئاسي وكأنه رئيساً أخر لليمن, ألا تعلم بأن وسائل الإعلام الحزبية تقدح وتطبل وتشتم في بعضها, ألا تعلم بأنه والى الآن مازال التعامل مع القضية الجنوبية كما كان يتعامل النظام السابق (وحدة و بالقوة وعلى عينكم) ألا تعلم بأن المسيرات الأخيرة أصبحت تهتف ضد بعضها مذهبياً أشد مما كان عليه زمن النظام السابق, ألا تعلم بأن الكهرباء كانت تضرب بالشهر مره فأصبحت تضرب يومياً مرتين.

ألا تعلم بأن البترول والنفط كان سعره نصف الآن, أليس القتلة والفاسدين والعابثين الكبار مازالوا في سدة الحكم, أليس من الأولى أن تكرم أسر الشهداء وتعالج أوضاعهم بل ويعالج الجرحى ويفرج عن المعتقلين ويوحد الجيش وترجع أسعار النفط ويفرض الأمن ويبعد الفاسدين والقتلة من مواقعهم, أليس من الأولى أن يبلغ على صالح أن يختفي من عيون الناس, أليس من الواجب أن يعترف بالقضية الجنوبية قبل مناقشتها, أليس من الواجب أن يعاقب من يثير الفتنه بين الحوثيين والإصلاح, ألا يحب أن توجه دعوه للإعلام الحزبي أن يمارس عمله بما يخدم الثورة والوطن بطريقه محترمه, ألا يجب أن يعاقب من يعتدي على شباب الثورة و توقف مهازل المحاكم الصحفية, ألا يجب أن يعترف بالثورة رسمياً قبل بدأ الحوار.

أفيدونا ،،،،،وشكراً

*الناشط الإعلامي

  dabwan2020@yahoo.com