مليشيات الحوثي تحول مدارس صنعاء إلى معسكرات تدريب للطلاب حزب الإصلاح يلتقي بعيدروس الزبيدي مركز مكافحة الإرهاب الأمريكي يتحدث عن نقاط ضعف الحوثيين القابلة للاستغلال وحقيقة قدرتهم على تحديد هوية السفن وتعقبها وضربها سلاسل بشرية بمدينة مأرب تضامنا مع الشعب الفلسطيني ودعما لقطاع غزة - صور وزير الخارجية يستقبل الرحالة اليمني منير الدهمي بالرياض الضالع.. القوات المشتركة تدمر مرابض قناصه المليشيا وتحرز تقدما ميدانيا تفاصيل لقاء وزير الدفاع ومحافظ حضرموت باللجنة الأمنية بالمحافظة محكمة الجنائية الدولية تصدر أوامر اعتقال بحق نتنياهو وجالانت وتكشف عن أسبابها المنطقية عاجل: وزير الدفاع الأمريكي: سنعمل على انتزاع قدرات الحوثيين في اليمن مليشيا الحوثي تحول محافظة إب لقادتها ومشرفيها القادمين من صعدة وعمران
لماذا تغيب اللجنة الأمنية المبجلة بتعز عندما يتظاهر عشرات المسلحين أمام مبنى ديوان عام المحافظة وعلى بعد أمتار من مكتب محافظ تعز شوقي هائل وتظهر وتستعرض عضلاتها في أحياء وشوارع تعز التي احتضنت الثورة وحمت الثوار ؟ هل المراد به تأديب شباب الثورة والأبطال الذين تصدروا للدفاع عنهم؟ أم أن الأمر يخضع لحسابات خاصة عند رجل الأعمال شوقي هائل محافظ تعز ؟ ولماذا لا يهدد بتقديم استقالته حتى يتم إقالة عناصر التوتر بتعز والتي يطالب شباب الثورة بإقالتها ورحيلها وعلى رأسها قائد اللواء " 33 " وقائد اللواء" 22" حرس جمهوري وقائد الشرطة العسكرية إذا كان محايدا فعلا , وإذا كان يريد أن ينجح في إدارة المحافظة وتحويلها إلى سنغافورة مصغرة كما ينقل عنه ؟ ولقد استبشرنا خيرا بتغيير السعيدي لنحصل على أمن أفضل واستقرار أكثر , لكن ما حصل هو العكس , لا أمن حصل , ولا استقرار وجد , وكأن بقايا نظام العائلة يريدوننا أن نكره كلمة الأمن والاستقرار كما وصل الكثير إلى كراهية سماع السلام الوطني وكلمة الوحدة التي شوهها بسلوكه وسياساته , ولم نكن يوما مع السعيدي على الإطلاق حتى لا يفهم أننا نتباكى عليه , أو ندافع عنه , ولكن لماذا تم الإصرار على إقالته , ولم تسوق التبريرات له بأنه شريك في حكومة التوافق كما يرد على من يطالبون بإقالة عناصر التوتر آنفة الذكر بأنهم شركاؤكم في حكومة الوفاق الوطني.
هناك تحيز واضح من محافظ تعز رئيس اللجنة الأمنية في القضايا السياسية والأمنية لطرف واحد , ولم يثبت يوما ما أنه رجل توافق حتى يطمأن الناس إليه , بل كل ما ثبت هو العكس , وقاتل الله المجاملة , والمداهنة المقيتة التي تنطلق من منطلق مصلحي شخصي , والتي أعمت الكثير من الكتاب والصحفيين والعلماء من قول كلمة الحق لاعتبارات مصلحية بحته.
فنحن كمواطنين لا نريد مسئولين حزبيين على الإطلاق , نريد مسئولا ذو كفاءة ونزاهة وشرف وتأريخه نظيف مسئولا يتعامل مع قضايا المواطن بعين العادل وبمنطق المنصف وبتطبيق القانون على الصغير والكبير , كما نريد تغيير ثقافة التعامل عند جندي الأمن مع المواطنين , لأنه وبكل صراحة عندما نقترب من رجال الأمن نشعر بالخوف بدلا من الشعور بالأمان , فالمواطن يريد أن يشعر بالأمان عندما يلجأ إلى رجل الأمن لا كما يحدث اليوم , نريد جندي الأمن يقدم حياة المواطن على حياته , ولا يحمي حياته بالمدرعات وقذائف الأربي جي , ويحدث الخوف والفزع والرعب في قلوب الأطفال والنساء في المنازل والمحلات التجارية كما حدث ذلك في حي الروضة قبل يومين , نريد جندي أمن يتعامل معي كمواطن توجب عليه القوانين , والقيم الوطنية المحافظة على كرامتي , والتعامل معي بإنسانية بغض النضر عن حزبيتي كما يتعامل الجندي الفرنسي , أو التركي , أو الإسرائيلي مع المواطن الفرنسي , أو التركي , أو الإسرائيلي.
أعتقد جازما أن معظم اليمنيين قد تعدوا مرحلة المراهقة السياسية بعد عشرين عاما من التعددية الحزبية , وأصبحوا يكفرون بالأحزاب كما يكفرون بالمعتقدات الخاطئة , ووصلوا إلى نضج سياسي وحزبي كبير جدا , وأصبحوا يتناقلون , أو يتداولون نوعية المسئول الذي يريدونه مسئولا عليهم , أو المعايير التي يجب أن تتوفر فيه وكلها معايير غير حزبية , ووصلوا إلى مرحلة يصعب الضحك عليهم بتعيين مسئول "هشك بشك " عليهم.
فبالله عليكم ماذا يريد محافظ تعز شوقي هائل بعد عملية الغش الواسعة التي شهدتها محافظة تعز هذا العام؟ والتي لم يسبق لها مثيل في تأريخ تعز إن لم يكن في تأريخ اليمن حتى يقيل مدير مكتب التربية والتعليم , وما نوعية الإدانات التي يريدها من المواطنين الذين يطالبون بإقالة أي مسئول حكومي حتى يتم إقالة ذلك المسئول وتعيين بدلا عنه ألا تكف عملية الغش التي شهدتها مدينة تعز وعلى نطاق واسع وتحدثت عنها وسائل الإعلام لإقالة مدير مكتب التربية أم أننا ننتظر أكثر من ذلك , إن هذه العملية لو حدثت في دولة تحترم نفسها وتحتر القوانين التي سنتها أو شرعتها لن يكتف كبار مسئوليها بإقالة مدير مكتب التربية فحسب بل سيتعدى ذلك إلى إقالة وزير التربية والتعليم وليس بعيدا عنا ما حدث جمهورية مصر قبل عام أو عامين بالتحديد عندما اكتشفت عملية غش واحدة في إحدى محافظات مصر.