عندما تهجو اليمن الخرفان !!!
بقلم/ سامي الحميري
نشر منذ: 12 سنة و 4 أشهر و 17 يوماً
السبت 07 يوليو-تموز 2012 06:42 م

نحن أهل اليمن من قال فينا المصطفى من جاء بالشرائع الإيمانية : الإيمان يمان والحكمة يمانية , ودعاء لنا فقال: الهم بارك لنا في يمننا , اطعنا معاذ بن جبل ورفعنا في المحل الأجل ونصرنا علي بن ابي طالب فقال فينا : لو كنت بوابًا على باب جنة***لقت لهمدان ادخلوا بسلام

منا أويس القرني ومنا الأقيال أصحاب الخطب الطوال وأصحاب البديهة والارتجال ورواد الأشعار والأزجال , قيلت فينا المدائح التي سالت بها القرائح وحفظها عنا التاريخ فوصل بها مجدنا المريخ , لم ننسى ماذكره في مدحنا الهمداني وماسجله في مجدنا صاحب الديباج الخسرواني , فلنا ينسب السيف الهندواني وسمي بأسمنا الركن اليماني وسهيل احد النجوم الدواني , ومنا محدث العصر الأمير الصنعاني والعلامة الرباني الإمام الشوكاني وتاج العلماء الكوكباني وسيد الأولياء ابو إدريس الخولاني ومفتي الديار العلامة العمرني وابن الديبع الشيباني وشيخ الشيوخ الإرياني والقاضي احمد الحضراني وخطيب الخطباء البيحاني واستاذ الإعجاز الزنداني , وقد أثنى علينا شيخ الإسلام ابن تيميه ومجدنا ابن رجب بالفقه في المعاني وحسبنا مدح الرسول العدناني فأنه خصنا بعلم الحكمه في المثاني , ومنا شاعر الرسول حسان وملك العرب النعمان وخطيب الدنيا سحبان ومنا سيف بن ذي يزن في غمدان ومنا الأوس والخزرج والملكان الحارث والأعرج وعمر بن معد يكرب المقدام المدجج ومنا الملكة بلقيس واسما بنت عميس وابو موسى عبد الله بن قيس . على ألسنتنا تسيل القوافي وفي ضيافتنا شبع العوافي بديهتنا سريعه وذاكرتنا بديعه وفينا الفصاحة والصباحه وفينا السماحة والملاحة ,

مقدمة أحببت أن أستعيرها من التاريخ ليذكرها او ليعرفها الأغبياء عن تاريخنا , رعاة الشاة من يتطاولون اليوم ويستهزؤن باليمن أرضاً وإنسانً , إنها لمن عجائب الزمن ونوادره ان تهجو اليمن الخراف والنعاج والشاة , اليمن الذي طالما كان مخزن التموين للخليج , ودرعه الحصين , فتحت الدنيا بنور الإسلام وكان أبناء اليمن هم وقود تلك الفتوحات , لم نمن عليهم يوماً أننا بنيننا بلدانهم على أكتافنا مقابل فتات من الريالات ومع ذلك قلنا لابأس , اليمن الذي باعه النظام الساقط لهم من خلال بيع ميناء عدن ثاني أهم ميناء بالعالم لهم وبثمن بخس يتفضلون اليوم على أبنائه ويصفونهم بأبشع الأوصاف , ان يصل الأمر الى ان يهددونا ويمنون علينا بتبرعاتهم فلا نريد منهم شي , نموت ولا تدخل أجوافنا منح تعطى بمنة وذلة , لا نريد منهم مساعدات فالله لنا , نريد إسقاط اتفاقية ميناء عدن المجحفة بحقنا , نريد من رئيس الجمهورية موقفاً يعبر فيه عن غيرتة على بلده فمثل هذه التصريحات التي ادلى بها رئيس شرطة دبي المعتوة خرفان هي انتقاص في حق اليمنيون , والتفريط بها خيانة للمسؤولية , ان مثل هذه التصريحات تعودنا عليها من عامة الناس في تلك الدول وهي ثقافتهم وتصريحات المذكور ماهي الا انعكاس لما يقوله العوام , هي ليست نظره عامة رغم شيوعها ولو إننا سمعناها هذا الكلام من شخص عادي يمكن ان نكتفي بردنا نحن كأبناء اليمن في المنابر الإعلامية , اما ان يأتي من شخص لا يقدر موقعة من المسؤولية ويستهزء ويسخر فهذا لعمري السكوت عنه مذلة , نريد موقفاً ثورياً لكي يخرس أمثال هؤلاء من فرطوا بتراب أراضيهم وهم يلهثون وراء نوادي أوربا الليلية , نريد موقفاً جادً من حكومة الأستاذ باسندوة يعيد لليمن ولليمني إعتباره في أصقاع الأرض , مالم يتم هذا فنحن نعلن برائتنا من هكذا مسؤلون لأنهم ان لم يقوموا بالذود عن كرامتنا فليسو بأكفاء لرعاية مصالحنا , كفان استهتار فهذا ما كنا نعانيه من النظام السابق وهو التفريط بكرامة اليمني فلا نريد أن نقول ما أشبه الليلة بالبارحة , عندما يسلط الأشقاء كلاب حراساتهم ليسلقونا بألسنتهم العفنة والنتنة ويجبروا خواطرنا بداهمهم فقبحت تلك الدراهم وقُبح من يأخذها بيد صاغرة , كلنا نتوقع ان لا يمر هذا الكلام مرور الكرام ولا بد من رد حازم ليعرف المتجرء انه داس على الزر الغلط في الوقت الغلط فنحن شعب لا نقبل الدون , ونحن بلد الوفاق والإنفاق ولسنا بلد الرفاق والنفاق والشقاق ..وختاماً كما قيل (إذا رأيت من ينتقص اليمن فأعلم انه يستحق التوبيخ لأنه لايعلم أبجديات التاريخ اليمن ) .