غارات عنيفة و متتالية للجيش الإسرائيلي شرق رفح وعشرات الشهداء والجرحى السعودية تكشف عن 20 قضية فساد و مسؤولون كبار متورطون فنان العرب محمد عبده يعلن إصابته بمرض السرطان راصد الزلازل الهولندي يظهر من جديد ويحذر من زلزال قوي بهذا الموعد الجيش الإسرائيلي يقتحم طولكرم ويفرض حظراً للتجوال في مخيم نور شمس 4 فيتامينات لتنشيط الذاكرة و لسهولة الحفظ وعدم النسيان قبل الامتحانات.. تعرف عليها الجيش الإسرائيلي يدعو الفلسطينيين لإخلاء مناطق في رفح استعدادا لمهاجمتها صلاح يحقق إنجازا تاريخيا في الدوري الإنجليزي الممتاز الكشف عن افتتاح خط شحن بحري جديد بين العدو الإسرائيلي ودولة عربية بمشاركة اليمن والسعودية والأردن ومصر وجيبوتي.. انطلاق تمرين «الموج الأحمر 7» لتعزيز الأمن البحري
تسارعت الخطى باتجاه وراثة نظام الأسد بعد أن أصبحت دلائل سقوطه واضحة للجميع حتى حلفائه: اجتماع الدوحة، وبيانات من الرياض، ونداء من روما، واشتباكات الحدود مع الأردن، وتهديد تركيا بأنها ستتدخل لمواجهة حزب العمال الكردستاني الانفصالي على حدودها مع سوريا، عدا عن الكتل السياسية والعسكرية الثورية داخل وخارج سوريا.
ولن يكون سقوط النظام السوري حتى في آخر أيامه هينا، كما يتصور البعض، وستكون وراثته أصعب من المشهد الذي أمامنا. الجميع تتملكهم رغبة في الانتقال بسوريا إلى مستقبل مختلف، ووداع أربعة عقود من الحكم الحديدي، ربما باستثناء ما يسمى بتجمع «نداء روما»، المحسوب على النظام والمتحالف بعض رموزه مع طهران وموسكو منذ العام الماضي.
الخشية أن السباق المتعدد والمتعجل نحو دمشق قد ينجب المزيد من الفوضى، ويفتح الباب على مصراعيه للقوى التي تريد تخريب سوريا، وأتحدث هنا تحديدا عن إيران وجماعاتها. الجماعات السورية المتنافسة، في معظمها، وطنية، وتمثل فئات في الداخل مختلفة التوجهات، وهي ما لم توسع دائرة المشاركة وتنضوي تحت مظلة واحدة تقبل التعددية وتترك للمواطن السوري أن يختار في مرحلة لاحقة، فإنها ستجد نفسها مختنقة في ساعة الخروج، عند عنق الزجاجة. ولأن سنوات الحكم السوري الماضية لم تكن تسمح لنا بالتعرف على كل القوى، فهذا لا يعني أنها لم تكن موجودة.. فالتعددية داخل النسيج الاجتماعي السوري حقيقة قديمة، فكريا وسياسيا وحركيا.
الساحة السورية الآن في ذروة حراكها: المجلس الوطني، والجيش السوري الحر، والحركة الديمقراطية، والإخوان المسلمون، والمجلس الكردي، وقوى العشائر العربية، والحركة التركمانية، ورابطة العلماء السوريين، والائتلاف العلماني الديمقراطي السوري، والعائلات التاريخية مثل الشيشكلي والأتاسي، وطبعا هيئة التنسيقيات والقوى الثورية المختلفة على الأرض.
ومن المبكر، طبعا، أن نرسم خريطة سوريا السياسية، لكن ليس من المبكر أبدا أن يفكر السوريون في تجمع واسع يضم الجميع تحت العلم الجديد. ومن هناك يمكنهم أن يفكروا في آلية التمثيل والعمل، ولاحقا صيغة الحكم. الجميع لا يريدون فقط أن يسقط الأسد وتبقى صيغة النظام الأسدي، أعني النظام الشمولي الأمني الذي سام السوريين سوء العذاب منذ استيلائه على الحكم في انقلاب «البعث» 1963. ولن يوجد من خيار آمن للخروج من مخاطر مرحلة الفراغ لما بعد الانهيار، سوى المظلة الواسعة التي تستوعب الجميع، وتترك الخيار لاحقا للذين دفعوا الثمن غالبا، وهم غالبية الشعب السوري. وليست مسألة دفع الثمن فقط، بل هو مستقبل مشترك.