خالد الرويشان يتحدث عن تصرفات حوثية لن يتخيّلَها حتى الشيطان:عارٌ علينا أن نصمت اللواء العرادة يطالب المجتمع الدول بإتخاذ تدابير عاجلة تجفف منابع الدعم الخارجي للمليشيات مليشيات الحوثي تحول مدارس صنعاء إلى معسكرات تدريب للطلاب حزب الإصلاح يلتقي بعيدروس الزبيدي مركز مكافحة الإرهاب الأمريكي يتحدث عن نقاط ضعف الحوثيين القابلة للاستغلال وحقيقة قدرتهم على تحديد هوية السفن وتعقبها وضربها سلاسل بشرية بمدينة مأرب تضامنا مع الشعب الفلسطيني ودعما لقطاع غزة - صور وزير الخارجية يستقبل الرحالة اليمني منير الدهمي بالرياض الضالع.. القوات المشتركة تدمر مرابض قناصه المليشيا وتحرز تقدما ميدانيا تفاصيل لقاء وزير الدفاع ومحافظ حضرموت باللجنة الأمنية بالمحافظة محكمة الجنائية الدولية تصدر أوامر اعتقال بحق نتنياهو وجالانت وتكشف عن أسبابها المنطقية
في مطلع العام 2001م نشر لي مقال تحت هذا العنوان (أعلاه ) , في صحيفة الوحدوي الغراء لسان حال اللجنة المركزية للتنظيم الوحدوي الناصري انتقدت فيها بقاء جامعة صنعاء مشطورة بين نقابتين وقانونين للتوصيف الوظيفي ولائحتين للتدريب وأخرى للعلاج الطبي وقلت أن اليمن توحد بتفاصيله كافة وظلت جامعة صنعاء المؤسسة الانفصالية الوحيدة في الوطن .
حينها تداعت مكونات الجامعة كافة لاتخاذ الاجراءات الرادعة ضدي وقامت الدنيا ولم تقعد , أرعدوا وأزبدوا وذهب كل ذلك هباء لأن ما قررته كان هو واقع الحال , ولم يهدي من روعي وينصفني ( حينها ) سوى تلك الكلمات الحانية المشجعة من الأستاذ الدكتور عبدالعزيز المقالح الذي كان بمثابة الأب لي ومازال , استمعت لنصائحه الطيبة التي ساعدتني على تفهم واقع معقد سياسيا واجتماعيا عصي على الفهم من امثالي من المستجدين عليه , إلا أنني وبعد مضي أكثر من عقد من الزمان على ذلك الحدث أجدني مضطرا أن أهمس في أذن أستاذي الكبير المقالح وله أقول شاكيا (في جامعة صنعاء الجميع يفكر في تغيير العالم ولكن لا أحد يفكر في تغيير نفسه ,لذلك مازال حالنا هو ذلك الحال الذي عرفته عنا منذ غادرتنا وتركتنا عليه , نعاني الأمرين منه في جامعة صنعاء , التي لم تتقدم فيه قيد أنملة حتى اللحظة) .
أما بعد , وعن اليوم , فبماذا وعن ماذا أحدثكم ؟ أحتاج في ذلك الى أكثر من صندوق أسود , ولكن لنبدأ الحكاية من حيث انتهت فغدا الخميس (20/سبتمبر/2012م ) يوم صراع كئيب يفقد الجميع عقله وهو يعمل لتكريس الأخطاء والانتصار للظلم وتثبيته كسابقة لم تحدث من قبل ويقاس عليها مستقبلا !ّ؟ .
تبدأ تفاصيل الحكاية عندما عقدت الهيئة الاداري لنقابة أعضاء هيئة التدريس اجتماعها الطاري مساء يوم الثلاثاء الموافق 11/9/2012م لتصعد من حربها الباردة وتفتح نيرانها المكثفة على ادارة الجامعة وتصيبها بمقتل بإصدار بيانها الأول في يوم الاربعاء الموافق 12/9/2012م وهي في عجلة من أمرها لتمضي الأحداث بعدها في تسارع عجيب لم تشهد له الجامعة مثيلا من سابق حيث تعلن (النقابة ) عن انتخابات للقيادات الاكاديمية ,تلك الانتخابات التي أعلنوا عنها ثم أعدوا لها ثم يجروها في بحر ثمانية أيام لا غير!؟ (من تاريخ 12/9/2012م الى 20/9/2012م ) وأنظروا لمواعيد الجدول الزمني لإجراء هذه الانتخابات (بحسب بيانهم الصادر يوم الاربعاء الموافق 12/9/2012م ) أن كنتم لا تعلمون .
(( نظراً لعدم قيام الجهات الرسمية المعنية ( وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والمجلس الأعلى للتعليم العالي ) بواجبها القانوني في إنقاذ الجامعة واتخاذ الإجراءات اللازمة لتنفيذ عملية الانتخابات للقيادات الأكاديمية الإدارية في الجامعة.
فإنه تقرر إجراء انتخابات لاختيار إدارة جديدة لجامعة صنعاء ( رئيس الجامعة ونوابه ) يوم الخميس 20/9/2012م ، وتهيب النقابة بكافة أعضاء هيئة التدريس الحضور في الموعد المحدد الساعة العاشرة صباحاً لممارسة حقهم الانتخابي .
كما ترجو من الإخوة أعضاء هيئة التدريس الذين يحملون درجة الأستاذية الراغبين في الترشيح لشغل المناصب القيادية في الجامعة التقدم بطلباتهم مرفقة بها الوثائق والقرارات الدالة على حصولهم لهذه الدرجة إلى للجنة التحضيرية المشكلة لإدارة الانتخابات في مقر النقابة ابتداءً من يوم الأربعاء 12/9/2012م وحتى الأحد 16/9/2012م من الساعة الرابعة وحتى الثامنة مساءً علماً بأن الدعاية الانتخابية للمرشحين ستبدأ من الاثنين 17/9/2012م وتنتهي يوم الأربعاء 19/9/2012م.))
نعم هم يسلقون بيضا ولا يعدوا لانتخابات محترمة تكون من صلب عملهم واختصاصهم ,هم يأسسوا لسيادة الفوضى ويروجوا لها , هم يسيدوا قانون القوة والظلم ويرفعوا من شأنه ولا شيء غير ذلك ,هم في سعيهم ولهثهم المجنون يدمرون قيم الحق العدل والمساواة والحضارة والمدنية كافة التي نسعى جميعا لترسيخها , ويستدعوا علاقات الغابة المتخلفة ويجلبوا لنا الوحوش الكاسرة لتمضي فينا قتلا وتدميرا .
وتزداد الحيرة بل الغضب عندما نعلم أن سبب كل ذلك مجرد مماحكات بين قلة من الأفراد من منتسبي الجامعة وأن كانوا في موقع المسؤولية والقرار , وللتدليل على ذلك دعونا نعود الى بعض عناوين الصحف والمواقع الكترونية للأسبوع الماضي .
(( حرب باردة بين رئاسة جامعة صنعاء ونقابة هيئة التدريس والرئاسة تطالب العزعزي بإعادة (100) ألف دولار الأهالي نت (أخبار محلية) 2012/09/09
رئاسة جامعة صنعاء: ملتزمون بقانون الجامعات ..ونقابة هيئة التدريس لا تدافع عن أعضائها مايو نيوز (أخبار وتقارير) 2012/09/09
قالت أنه ليس من حق الرئيس ولا الحكومة أو وزير التعليم العالي التعيين في وظائف أكاديمية..: نقابة هيئة تدريس جامعة صنعاء: إدارة الجامعة غير شرعية وتمارس مخالفات تدعي وقوف\"هادي\" وراءها أخبار اليوم(محليات )2012/09/07
نقابة أساتذة جامعة صنعاء للرئيس هادي: ليس من صلاحياتكم قانوناً التعيين في الوظائف الأكاديمية المصدر اونلاين (أخبار وتقارير) 2012/09/06)) .
شيئا مرعب هو ذلك العمل الذي تنوي النقابة القيام به الخميس القادم دون أي سند قانوني أو لائحة منظمة أو ألية تنظم الاجراءات الانتخابية معتمدة من الجهات المخولة والمسؤولة وكأننا قد تركنا حرمنا الجامعي وذهبنا بعيدا الى الغابة لنتعارك !؟
إلا تعلم (النقابة ) أن كل ذلك يعد مخالفا لقانون الجامعات اليمنية ولائحته التنفيذية ويتوجب على رئيس الوزراء رئيس المجلس الأعلى للجامعات إيقافه فورا حتى لا يصبح هذا السلوك سابقة يعتد بها ويقاس عليها.
نعم أن مبدأ انتخابات القيادات الاكاديمية شيئا جميل وبناء, ويعزز من تطوير الجامعات وينهض بها ولكن أن تتم هذه الانتخابات بالأسلوب الهمجي والمتعسف وبالطريقة المخجلة التي لجاءت اليها النقابة دون الاستناد إلى أي أرضية قانونية هو عمل غير أخلاقي تجاه زملاء المهنة كما أنه يقدم نموذج سيء للمجتمع من فئة يفترض فيها القدوة بل وقيادة المجتمع كما أنه يؤسس لقانون الغاب ولخلافات قادمة بين أعضاء هيئة التدريس نعرف كيف بدأت ولكن لن نعرف أبدا متى تنتهي , بل لن نتمكن مطلقا من احتواها وردمها وستطغى مستقبلا على جهودنا كافة وتفرغها من مضامينها العلمية والبناءة ,كما أن القيادات الاكاديمية الناتجة عن هذه الانتخابات لو تمت (لا قدر الله) فأنها ستكون محل تشكيك وخلاف دائم يضعف من شرعيتها وبالتالي شرعية قراراتها المتخذة (فما بني على باطل فهوا باطل ) .
بقي أن أقول أنني من أشد المعجبين بنشاط هذه الهيئة الادارية للنقابة وما حققته من إنجازات ومكاسب خاصة بفئة أعضاء هيئة التدريس من منسبي جامعة صنعاء ,بل أنه تربطني أفضل العلاقات الحميمة مع جلهم ,وجلهم أعلام وعلماء كبار يستحقون منا كل الاحترام والتقدير, ولكنه الخلاف المدمر الذي لا يبقي ولا يذر وأهمس لهم (لا تأخذكم العزة بالإثم).
مع العلم بأن الادارة الحالية للجامعة لم يمضي عليها سوى خمسة أشهر أو يزيد قليلا , وهي فترة غير كافية للتقييم والحكم عليها فما بالكم بإدانتها بالفساد والمطالبة بعزلها (خاصة في ظل هذه الظروف العامة التي تمر بها البلاد ونعلمها جيدا نحن جميعا ) وبحكم معرفتي الوثيقة برئيس الجامعة ومعظم نوابه أعتقد أنه قد توفرت للجامعة قيادة جيدة ومقتدرة وكفؤة ويشهد لها تاريخها في ادارة كلية الهندسة وتربية حجة وغيرها فلماذا لا تعطى لهم الفرصة بالعمل وندعمهم وهذا حقهم علينا جميعا طالما لا يوجد ما يمنع ذلك , والله أعلم .
وأسمحوا لي أن أختم بمذكرة الأخ يحي علي الراعي رئيس مجلس النواب بهذا الخصوص والصادرة يومنا هذا .
مجلس النواب يوجه بوقف إجراء انتخابات القيادات الجامعية لمخالفتها القانون
((وجه مجلس النواب اليوم رئاسة مجلس الوزراء بوقف إجراءات ما يسمى بانتخابات القيادات الجامعية في جامعة صنعاء التي أعلنت نقابة هيئة التدريس بالجامعة عن إجراءها بعد غد الخميس.
وقالت رسالة موجهة لرئيس الوزراء تحت توقيع يحيى علي الراعي \"إن الهيئة الادارية لنقابة أعضاء هيئة التدريس المنتهية شرعيتها تسعى لإجراء انتخابات إدارة جديدة للجامعة بدء من رئاسة الجامعة ونواب رئاسة الجامعة والعمداء ورؤساء الأقسام بشكل مخالف للقانون\".
وأكدت الرسالة ان هذا الاجراء مخالف لقانون الجامعات اليمنية ولائحته التنفيذية ويتوجب على رئيس الوزراء وقف أية اجراءات مخالفة للنصوص القانونية المتعلقة بهذا الجانب. )) .
hvr_2009@yahoo.com