خالد الرويشان يتحدث عن تصرفات حوثية لن يتخيّلَها حتى الشيطان:عارٌ علينا أن نصمت اللواء العرادة يطالب المجتمع الدول بإتخاذ تدابير عاجلة تجفف منابع الدعم الخارجي للمليشيات مليشيات الحوثي تحول مدارس صنعاء إلى معسكرات تدريب للطلاب حزب الإصلاح يلتقي بعيدروس الزبيدي مركز مكافحة الإرهاب الأمريكي يتحدث عن نقاط ضعف الحوثيين القابلة للاستغلال وحقيقة قدرتهم على تحديد هوية السفن وتعقبها وضربها سلاسل بشرية بمدينة مأرب تضامنا مع الشعب الفلسطيني ودعما لقطاع غزة - صور وزير الخارجية يستقبل الرحالة اليمني منير الدهمي بالرياض الضالع.. القوات المشتركة تدمر مرابض قناصه المليشيا وتحرز تقدما ميدانيا تفاصيل لقاء وزير الدفاع ومحافظ حضرموت باللجنة الأمنية بالمحافظة محكمة الجنائية الدولية تصدر أوامر اعتقال بحق نتنياهو وجالانت وتكشف عن أسبابها المنطقية
أتت الأيام السابقة بالذكرى الـ 35 لاغتيال الرئيس إبراهيم الحمدي، والتي صاحبها الكثير من الدعوات لمحاكمة قاتليه، أولئك الذين اغتالوا رقي اليمن ونهضته باغتيالهم للحمدي، وهو ما جعلنا نبكي فراقه ووداعه منذ لحظة اغتياله وحتى اللحظة، ولا أدري كيف لنا أن نبكي فراق ظالمٍ لليمنيين ولوطنهم، كيف لنا أن نبكي فراق من كان سبباً في سقوطنا وتدهور أوضاعنا ؟!
فالأب الذي يحلم بمستقبل زاهرٍ ومشرق لولده، ويكلف ولده بما يفوق قدرته واستطاعته يكون ظالماً لولده وسبباً في تدهور أحواله، وكذلك الشهيد الحمدي كان يحلم برقي اليمن وبازدهاره، وكان يسعى بسرعة ونشاط نحو تحقيق الحلم، ومحاولاً بشتى الطرق أن يجعل منه واقعاً نعيشه، وهو ما جعل من حلمه حلماً لكل اليمنيين، إلا أنه رحيله عنّا قد جعلنا مكلفين بإكمال ما بدأ في تحقيقه، إلا أن العمل على رقي اليمن وازدهارها عملٌ يفوق قدرتنا، ولذلك ظلمتنا أيها الشهيد.
لأنك جعلتنا نحلم بما لا نقدر على تحقيقه، نعم لقد بدأت أنت في تحقيقه لأنك تستطيع، أما نحن فلا حول لنا ولا قوة، لقد قمت بمحاربة الرشوة والوساطة، ولقد عملت لأجل الوحدة والمساواة، ورحلت عنا فأصبحت أعمالنا ومعاملاتنا لا تتم إلا بدفع الرشوات وإحضار الوساطات، رحلت عنا فصارت العنصرية والطائفية والمذهبية عنواناً لنا !!
أتعلمُ لماذا عدنا لكل ذلك؟! ، لأننا لا نقوى أن نستغني عنها، إلا أننا صرنا أكثر قدرةٍ على جلب المبررات والأعذار لأخطائنا عند خطئنا، ولسكوتنا وصمتنا عن أخطاء الآخرين، فتسمعنا كثيراً ونحن نقول: لا أستطيع أن أكون مختلفاً فالكل يصنع ذلك، ولن أستطيع تغيير أي خطأ فأنا لوحدي، وذاك قريبي وهذا صديقي فكيف لي أن أعاتبهم على أخطائهم !!
نعم لقد أحببتنا وأحببت اليمن، وسعيت نحو رفعتنا ورفعة هذا الوطن، إلا أن أفعالنا قد جعلت منك ظالماً لنا ولليمن، فلقد نسينا وتناسينا بأنك لم تحارب شيئاً قبل أن تتركه أنت، وبأنك لم تطلب شيئاً قبل أن تنفذه أنت، وصرنا نقول بعكس ما نفعل، ونفعل بعكس ما نقول !!
ونحن نعلمُ بأن رفعة اليمن ونهضتها، لا يمكن لها أن تكون لمن أقواله تعاكس أفعاله، ولتحقيقها هي تحتاج لمن يشابه الشهيد الحمدي في أقواله وأفعاله، وبدلاً من أن يحمل كل واحدٍ منا (حمدياً) في نفسه، أتجهنا نحو الخيار الأسهل وأستمر بكاؤنا في صمتٍ ونحن نطلب (حمدياً) آخر، لينقذنا ويخرجنا مما صنعناه بأيدينا! ، ولا نعلم من أين يمكن لهذا الآخر أن يأتي؟! ، فإن لم يأتي من أنفسنا .. فمن أين سيأتي ؟!