صنعاء.. الحوثيون يمنعون شقيق الشيخ الزنداني من استقبال المعزين تركيا أول دولة أوروبية تطلق نظام تأشيرة للرحّل الرقميين .. ما شروطها؟ تعرف على 5 مزايا لم تكن تعرفها و مخفية في تطبيق الكاميرا في آيفون وكيفية استخدامها رؤية السعودية 2030 مرتبطة بالبيانات والذكاء الاصطناعي ..تفاصيل صلاح خارج تشكيلة ليفربول ونادي سعودي مهتم.. هل هي بداية النهاية؟ تعرف على 10مدن الأكثر اكتظاظاً بالمليارديرات في خطوة واحدة ..تعرف كيف قادت معركة الأرجنتين ضد التضخم عملتها لتصبح الأقوى في العالم ؟ عاجل: الحكومة اليمنية تنشر أسماء العمال اليمنيين الأربعة الذي قتلوا بأقليم كردستان العراق وتوضح مستجدات الحادثة تركيا تعلن عن دعم أبرز الصادرات الفلسطينية ..تفاصيل أمريكا تعرض ''حوافز'' على الحوثيين بمقابل واحد.. ما نوعها وما المقابل؟ وما دور عمان؟
تفرض علينا الأحداث معانٍ قد تكون مضادة لما اصطلحت عليه ، فـ خل وفل اليوم مترادفتان في الإصطلاح بمعنى صديق، لكن كلا المترادفتين مخصصة، فالأولى للثورة والثانية لبقايا النظام، ومتضادتان في اللغة بالنسبة للثورة فالأولى تعبر عن الصداقة والثانية تعبر عن الإختلاف.
وعندما تصنف الأحزاب والجماعات والهيئات والمنظمات ضمن الكيانات الثورية والأخرى المتمسكة بالأنظمة الغابرة نرى فئات أو تكتلات تظن نفسها شوكة الميزان وكأنها ترقب رسالة السماء في الحق والعصمة لتكون على بينة في الإتباع وهذا أمر محمود في غير أزمنة الثورات وليس مقام الحديث.
وفي ظل هذه التصنيفات وفي لحظات مابعد الحسم الثوري وفي وقت العمل على التصحيح والبناء نرى أن صناعة الفتنة متقن ومنظم من بعض هذه المكونات مما يثير الشك لدى الأبرياء – العامة – واليقين عند صناع التغيير بأن هذه العناصر تريد أن تمارس الإنحراف الأخلاقي والسياسي والديني والمجتمعي ، فيتحتم عليها الوقوف أمام هذا الخروج المفضوح عن الأهداف المرسومة للثورة، ناهيك عن الترويج لذات الفكر المتخلف المرفوض بفكر عقدي شاذ، ودعوات للخضوع والضعف والإستسلام والعنصرية والذل، وفرض للإستعلاء والجنون.
فإذا كانت الثورة قائمة ضد الظلم والقهر والتسلط والفساد والقمع والمحسوبيات ومصادرة الحريات والجهل والمرض وغياب الأمن والسلطة الممثلة للشعب، وتدعوا لكفالة الحريات والتنمية ونزاهة القضاء وإعادة الكرامة والعزة وتعزيز الإنتماء للوطن والحق...الخ
وكان الحوثي يدعي لنفسه القداسة والعصمة والحق في الإتباع الغير مشروط لأنه برأيه مكلف على رعاية الخلق إلى أن تقوم الساعة ولأن تجلياته وتنبؤاته تلوح بالأفق وعلى مقربة منه لتنير له بصيرته وتكشف له الصواب والخطأ من أمور الكون، وأن بقية الناس خلقوا عبيداً مأمورين عليهم السمع والطاعة لأنهم معرضون للخطأ والنسيان! والجهل لم يخلق إلا رفيق لهم والذل والتبعية لتكون صفتهم – فآمن به المرتزقة والأميون –.
علماً أنه يجب علينا نسيان أن ربه الأكبر عدو للمسلمين دائماً، وربه الأصغر عدو للشعب سابقاً.
فهل الحوثي .. خل ثورة أم فل نظام؟