آخر الاخبار

وزير الدفاع الأمريكي يصل القاهرة ويلتقي بنظيره المصري لمناقشة ملفات الحرب في المنطقة مدير مرفأ بيروت يفاجئ اللبنانيين: لا نملك صلاحية التدقيق في محتوى البضائع العميد طارق: السلام مع الحوثي أصبح مستحيلاً والحل العسكري هو الطريق الوحيد ولدينا تواصل مع المجتمع الدولي والتحالف ضباط امريكيون يدرسون انعكاسات استنزاف ترسانة أسلحتهم الدقيقة في اليمن في حال اندلاع حرب مع بكين وزير الدفاع يعزي الشيخ منصور الحنق في استشهاد نجله مدير ملف اليمن بقناة الجزيرة يناقش عبر عشر ملاحظات جوهرية واقعية سيناريو إطلاق عملية عسكرية برية ضد مليشيا الحوثي.. بعد تقرير CNN الأمريكية شاهد: الآلاف في تعز ومأرب يخرجون دعمًا وتضامنًا مع غزة أمريكا تتوعد الدول التي تدعم الحوثيين أو تتحدى قرار حظر استيراد الوقود الى موانئ اليمن الخاضعة لسيطرتهم عاجل .. بيان ناري من الخارجية الأمريكية بعدم التسامح مع أي دولة تقدم الدعم والمساندة للحوثيين وتوجه تهديدا خاصاً للمليشيا قرار للأمم المتحدة بشأن طبيعة عملها في مناطق سيطرة جماعة الحوثي باليمن

مفارقات يمانية
بقلم/ د: محمد الظاهري
نشر منذ: 12 سنة و شهر و 4 أيام
الثلاثاء 05 مارس - آذار 2013 05:04 م

بالرغم أن شبابنا قد أشعلوا ثورتهم السلمية , إلا أنها ما زالت بمثابة ( مقدمة ثورية ) , أما ( متن الثورة وخاتمتها) فهما من المهام المؤجلة إلى حين ؛.
ولذا يُلاحظ أن النظام ( السابق ) ما زال مُعاشاً بشخوصه , وثقافته , وقواه , وإرثه المتخلف.
كما أن عُقدتنا التاريخية لم تُفك بعد , بل إنها مستحكمة بنا لدرجة أننا مازلنا نعيد إنتاجها , وبشكل مشوه , وأشد ضرراً على حاضرنا ومستقبلنا !
فنحن مازلنا منكشفين تجاه الخارج , ومنفعلين به لدرجة أن بعض الأطراف اليمنية ما انفكت تعرض خدماتها وإمكاناتها للقيام بدور (الحرب بالإنابة) لصالح الأجانب والغرباء. سواء أكانوا سعوديين أو إيرانيين أوأمريكيين !
بالنسبة لموضوع استقالة اللواء/ علي محسن الأحمر أقول :
صحيح أن ( أهل السيف ) من أعداء الثورة والتغيير مازالوا حاضرين بقوة في ساحتنا اليمانية على حساب (أصحاب القلم ) , وبالرغم من الإدراك لطبيعة القوى والتحالفات المحلية والإقليمية والدولية الراهنة.
فإن من الصحيح أيضا , ضرورة الوفاء بالوعود والعهود التي يقطعها الساسة والعسكريون والأمنيون وغيرهم ؛ لأن الوفاء بالعهد والوعد قيمة أخلاقية وإنسانية قبل أن تكون ضرورة سياسية .
ولذا فإنه بالرغم من الضرورة السياسية والأمنية التي أشار إليها اللواء / علي محسن , عبر مقابلته الأخيرة لجريدة الشرق الأوسط من أنه لن يستقيل ؛ فإنه بالفعل , قد نكث بوعده لنا ولشباب الثورة ,عبر لجنتهم التنظيمية ! وكان يتعين عليه الوفاء بوعده والحفاظ على مصداقيته , لشباب الثورة على الأقل
أيها اللواء : إنك بعدم استقالتك تبرر لأعداء الثورة وخصومها البقاء , والتذرع بمحاكاتك والسعي لخلق مبررات وجودهم كما فعلت أنت . رغم أن وجودكم جميعاً لم يعد ضرورة لليمن واليمنيين.
ومن المفارقات في هذا السياق , أن العلامة ابن خلدون مازال حاضراً بيننا بقوة مقولاته التفسيرية ؛ حيث يقول :
إن السلطة أو " المُلك منصب شريف ملذوذ يشتمل علي جميع الخيرات الدنيوية والشهوات البدنية والملاذ النفسانية فيقع فيه التنافس غالباً، وقل أن يسلمه أحد لصاحبه إلا إذا غلب عليه ، فتقع المنازعة وتفضي إلى الحرب والقتال والمغالبة ..." . كما أن السلطة أو " الجاه مفيدٌ للمال " .
وفي هذا الصدد , نذكر بأن عصر إرادة الشعوب وحكم المؤسسات الحديثة قادم لا محالة. ونحن لسنا استثناءً.
سيسجلُ التاريخ أن الثورات اليمانية , في أغلبها , كانت مُجهضة .
وأسجلُ هنا : أن الأمل بقدرات شبابنا (ثائرينا وثائراتنا ) ما زال كبيراً . كما أن القول الفصل ما زال لهم ونحن معهم .
نعم : بالأمل والعمل وثورة قلم وقيّم سننتصر . إنها ثورةٌ ستلد أخرى , والأيامُ والسنون بيننا.