قرحة الفم.. إليك 5 علاجات منزلية طبيعية وبسيطة تساعد في الشفاء بطارية مذهلة وخارقة .. سخن 10 دقائق تشغّل سيارة كهربائية لمسافة 600 كيلومتر الذهب في طريقه لأول انخفاض أسبوعي خلال 6 أسابيع صورة توثق ظهور مفاجئ للسنوار في شوارع قطاع غزة يرعب الكيان الصهيوني - قام بجولة ميدانية لخطوط المواجهات مصادر خاصة تكشف لمأرب برس عن شركة صرافة يتولى ارادتها سراً أرفع قيادي عسكري في المليشيات مدرج ضمن قائمة العقوبات الدولية السعودية تستضيف مباحثات مستقبل غزة بحضور امريكي وبريطاني وعربي تفاصيل لقاء اللواء سلطان العرادة بالسفير الصومالي .. ملفات وقضايا مأرب: تتويج ورشة عمل اساسيات التخطيط الاستراتيجي بتشكيل لجنة السلم المجتمعي وزارة الداخلية تقر آلية صرف رواتب منتسبيها وتوقع عقدا مع بنك الإنماء اللجنة الأمنية بتعز تناقش الإجراءات المتعلقة بتعزيز الحماية للمنظمات الدولية
العمل الحزبي اليمني، والعربي بشكل عام، هو أحد مظاهر التخلف المزرية في وطننا العربي من البحر إلى البحر، فالأحزاب في الدول المتقدمة أداة للوصول إلى هدف، وفي بلادنا ووطننا العربي الكبير الأحزاب بحد ذاتها هدف.
الأحزاب في العالم المتحضر تعلن أهدافها التفصيلية في الاقتصاد والسياسة والاجتماع والتعليم، والأحزاب في بلادنا ترفع شعارات تتمترس وراءها وكأنها تعيش في كوكب خارج المجتمع.
بعض الأحزاب اليسارية ما زالت تعتقد أن لينين ما زال يخطب في موسكو، وبعض قوميينا يعتقدون أن جمال عبدالناصر ما زال يؤمم قناة السويس، وبعض الإسلاميين يعتقدون أننا ما زلنا نعيش القرن الأول للهجرة ويصرخون في وجوهنا "تبا لك يا عكرمة"!!
أحزابنا في معظمها تعلن تأييدها للديمقراطية وتلعن الحكومات متهمة إياها بتغييب الديمقراطية، لكن هذه الأحزاب هي في الوقت ذاته مثال لغياب الديمقراطية، فويل لك أن تجتهد إن كنت عضوا في حزب، فلا اجتهاد مع النص، والنص -في معظم الأحوال- ما يقوله القائد أو الزعيم، وهذا الزعيم لا يمكن أن يتغير إلا بالموت!!
كثيرة هي الأحزاب التي ترفع شعار التحرر أو الديمقراطية ولكنها في حقيقتها واجهة لغير ذلك من الكيانات.. هناك من يتحدث عن الصحوة الإسلامية ويقتل أطفالا كما يحدث في قرى الجزائر، وهناك من يتحدث باسم القومية ولكنه لا يمانع أن يغتصب العربي أخاه العربي ويقيم وحدته المزعومة بالدبابات، وبعضهم يرفع شعار اليسار لكنه كالفجل الأحمر الذي يغطي بياضه بقشرة حمراء يسهل نزعها..!
لذلك تبدو معظم الأحزاب اليمنية والعربية وكأنها تعيش في متحف خارج التاريخ، نفس القيادات والوجوه والشعارات، وذات العدد المتواضع من المنتمين نفسه، ومعظمهم لا يدري أن جيل الإنترنت لا يفهم لغة الشعارات المعلبة، وبعضهم لا يدري أن ثورة الهندسة الوراثية دخلت مجال الاستنساخ بجدارة، وبعضهم يبشر بإمكانية قيام بنوك إسلامية لا علاقة لها بالنظام المالي الدولي المعقد!!
والديمقراطية ستظل عرجاء دون أحزاب متحضرة ديمقراطية، والأحزاب ستظل قبائل وطوائف إذا استمر العنكبوت يبني أعشاشه على مداخلها وعلى وجوه قادتها، ولذلك فلا مخرج إلا بثورة حقيقية تتولى تحديث هذا النظام الحزبي اليمني والعربي.