آخر الاخبار

عاجل : الإمارات تحذر من منخفض جوي ..  وعاصفة شديدة خلال الايام القادمة مصر تكشف عن خسائر مالية مهولة لإيرادات أهم مضيق بالعالم بسبب توترات البحر الأحمر اجتماع عربي إسلامي بالرياض يطالب بعقوبات فاعلة على إسرائيل ووقف تصدير السلاح إليها الشيخ  محمد بن راشد يعلن بناء أكبر مطار في العالم بكلفة 35 مليار دولار العليمي: ''ندعم جهود اطلاق عملية سياسية شاملة في اليمن لكن الوصول حاليا الى سلام صعب'' جريمة ''بئر الماء'' في مقبنة تعز وأسماء الفتيات الضحايا.. بيان حقوقي يطالب بردع الحوثيين والتعامل معهم بحزم هيئة كبار العلماء السعودية تنبه إلى ''حالة لا يجوز فيها الحج بل ويأثم فاعله''! أمطار غزيزة في الأثناء مصحوبة بعواصف.. بدء تأثيرات الحالة المدارية التي تضرب محافظات شرق اليمن رغم التطورات في البحر الأحمر.. واردات الوقود والغذاء الواصلة الى ميناء الحديدة الخاضع للحوثيين ترتفع بنحو 30% دولة أفريقية تعطل إبحار أسطول الحرية التركي نحو غزة بـضغوط إسرائيلية

من يملك الصواب المحض؟؟
بقلم/ د.صالح عبدالرب الهياشي
نشر منذ: 11 سنة و أسبوع و 4 أيام
الثلاثاء 16 إبريل-نيسان 2013 07:54 م

كانت تقع الواقعة على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فيقول فيها القول فلا يستهيب الصحابي أن يسأله: يا رسول الله أهو وحي أنزله الله أم الرأي... فإن كان الرأي قال: يا رسول أرى أن الرأي كذا... وهو رسول الله لا يمنعه ذلك أن يأخذ برأي الرجل وشواهد السيرة على ذلك كثيرة..

بينما يأتي كثيرٌ ممن ينتسبون للعلم اليوم فيقول : هذا حكم الله ولا يستهيب قول ذلك فإن رد عليه رادٌ أو ناقشه مناقشٌ أو خالفه في الرأي مخالفٌ قالها مدوية: قد خالفت كتاب الله وسنة رسول..

هل خالفتُ كتاب الله وسنة رسوله أم أن خلافي كان مع فهمك في نصيهما.. فرق كبير أيها الأفاضل , أيها العلماء, أيها الدعاة, أيها ... بين قول الله وفهمنا القاصر لكلام الله.

نعم صاحب علم وفهم إلا أنه مهما بلغ قابل للوقوع في الخطأ والسهو والغلط..أليس كذلك؟

وفي المقابل نجد الجماعات كل الجماعات والطوائف وأهل الأفكار كلٌ يتخندق خلف فهمه ورأيه و لا يرى مع رأيه رأياً يُعتد به أو يمكن التأمل ومجرد التفكير فيه.. إلا من رحم الله وقليل وأنا هنا أتحدث عن ظاهرةٍ عامة تظهر لكل متابعٍ ومحلل.

يا قومنا اتقوا الله فما كان هذا هدي رسول الله ولا هدي كل إمام أنار للأمة جزءاً من طريقها بل جاء عن أبي حنيفة و مالك والشافعي وأحمد وزيد بن علي وكثير من أئمة الهدى قولهم: هذا قولنا فإن وجدتم من كتاب الله أو سنة رسوله ما يخالف قولنا فاضربوا بقولنا عرض الحائط..

وكان الشافعي يقول: قول صواب يحتمل الخطأ و قول غيري خطأ يحتمل الصواب..

دعوا لهذه الإحتمالية مجال فبها يمكن أن يفهم بعضنا بعضاً وأن يعتذر بعضنا لبعض وأن يتنازل بعضنا من رأيه لرأي الآخرين..

هي دعوة لكل الجماعات والتجمعات وكل صاحب علمٍ و فكرٍ ودعوةٍ أن تأملوا يا رعاكم الله مرةً أخرى في منهج الإسلام السوي الذي جاءت معالمه في القرآن الكريم والهدي النبوي الشريف.. المعالم التي ترسم المسار في كل زمانٍ ومكان ولا ترتبط بقول فلانٍ أو علانٍ مهما بلغ علمه وفضله.