آخر الاخبار

وزير الداخلية يزور مقر الأكاديمية العسكرية العليا بعدن ويشيد بأدوارها في تأهيل الضباط للمرة الثالثة..الشيخ حميد الأحمر رئيسا لرابطة برلمانيون لأجل القـدس في أول رد على الاساءات التي طالت الشيخ عبدالمجيد الزنداني.. بن عبود يطالب قنوات العربية والحدث وmbc بالاعتذار ويوجه انتقادا لقيادات حزب الإصلاح مطار إسطنبول يحقق انجازا دوليا جديدا ويتصدر قائمة مطارات أوروبا عاجل : الإمارات تحذر من منخفض جوي ..  وعاصفة شديدة خلال الايام القادمة مصر تكشف عن خسائر مالية مهولة لإيرادات أهم مضيق بالعالم بسبب توترات البحر الأحمر اجتماع عربي إسلامي بالرياض يطالب بعقوبات فاعلة على إسرائيل ووقف تصدير السلاح إليها الشيخ  محمد بن راشد يعلن بناء أكبر مطار في العالم بكلفة 35 مليار دولار العليمي: ''ندعم جهود اطلاق عملية سياسية شاملة في اليمن لكن الوصول حاليا الى سلام صعب'' جريمة ''بئر الماء'' في مقبنة تعز وأسماء الفتيات الضحايا.. بيان حقوقي يطالب بردع الحوثيين والتعامل معهم بحزم

وسقط الحاكم
بقلم/ مروى العريقي
نشر منذ: 10 سنوات و 11 شهراً و 23 يوماً
السبت 04 مايو 2013 08:40 م

أخيراً تنفس عمال وموظفي مصنع إسمنت باجل الصعداء بزوال مديرهم السابق، الذي تربع على كرسي المصنع لأكثر من 17 عاماً، جاءه فقيرا لا يملك إلا قوت يومه، فصب حقده على الحياة بهذا المصنع وعمد على تدميره وإلحاق الضرر به وأستكبر واستعلى على الجميع ليكون هو قائدهم الملهم ومديرهم الأوحد، فبطش بيدٍ من حديد على كل من يخالفه حتى وإن كان ذلك الرأي فيه مصلحة المصنع الذي هو في الأساس ملك للدولة وملك للشعب.
كان أول ضحاياه المهندس عبد الله عبد الوهاب العريقي مؤسس المصنع وأول مهندس يحمل شهادة الماجستير في الوقت الذي كان باقي الموظفون أميون وإداريون يقرؤون ويكتبون فقط ، عرف المهندس العريقي بهمته العالية في العمل ونصرته للمظلوم وشجاعته في قول الحق دون أن يخشى أحداً،فما كان من الحاكم إلا أن يعزله إداريا متجاهلا مكانته في المصنع ومؤهله الجامعي حتى تخلو صالة الاجتماعات من الاعتراض ويتمكن من تمرير مخالفاته القانونية بهدوء، ولم يكتفي بذلك فقد سلبه ابسط حقوقه في العمل وتعمد إيذائه وعدم مساواته بأقرانه من المهندسين، خصهم بمميزات دون غيرهم فقط لأنهم لا يعترضون بل يرحبون بكل غباء، رحم الله المهندس العريقي الذي رأى منكرا فحاول تغييره لكنه لم يستطع.. لم يتكرر ذلك الرجل في تاريخ المصنع.
وظل الفساد يتفشى حتى أصبح أمام مرأى ومسمع من الجميع داخل المصنع وخارجه ،دون رقيب من أحد فكانت تصرفات ذلك المدير أشبه بتصرفات رجل أعمال في أملاكه الخاصة يكرم من يشاء ويغضب على من يشاء،كيف لا والرجل عُين بقرار جمهوري وامتدت فتره إدارته على قرنين من الزمان فشعر بأنه الحاكم الأعلى، لم يوجد شيء لا يخالف القوانين فيه فضلاً عن مخالفة لوائح المصنع الداخلية ، فعلى مستوى توزيع شقق المصنع السكنية والتي تخص مهندسي المصنع فقد تجاوز المدير العام السابق لوائح المصنع الداخلية وأعرافه وقام بتوزيع الشقق السكنية للمقربين منه وهم دون حملة الشهائد أو حتى امتلاكهم للخبرات أو اقدميتهم في العمل ، بينما ظل الآخرون يطالبون وينتظرون متى يتسنى لهم الحصول على مأوى لهم ولأسرهم لكن دون جدوى.
ظلت مدينه العمال (المساكن) ذات البنايات الحمراء جميلة المنظر ونظيفة الممرات تزينها الأزهار والشجيرات الخضراء ، أما اليوم في مرتعا للأغنام وبعض ممراتها أصبح مرمى للنفايات ، فقد بحت أصوات المنادين بإعادة ما غاب عنها من نظافة واخضرار ،وذلك الجمال الذي طالما أدهش زائريها، إلا أن المسئولون هناك كان خوف ضياع مناصبهم هو المسيطر عليهم فلا يستطيعون تكليف عامل نظافة بالتنظيف أو إحضار سباك ليصلح عطل ألم بإحدى صنابير المياه هناك .
فهل سيستطيع المدير الجديد الدكتور علي مدابش تحسين ولو 10 % من ما أفسده سلفه السابق ، وقد استبشر بقدومه العمال ليكون أول تهامي يدير هذا المصنع ، مكان لا يحسد علية ومهمة صعبة تنتظره إلا أنه أهلُ للثقة – كما يراه العمال – فما يحتاجونه اليوم هو الإنصاف المعنوي لهم بأن من يدير هذا المصنع رجل منهم سبق له أن لامس همومهم وقضاياهم وما تحتاجه اليمن منه هو استعاده المصنع لمكانته الاقتصادية السابقة .
عودة إلى كتابات
الأكثر قراءة منذ أسبوع
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
محمد مختار الشنقيطي
سياسة حَكايا شخصية عن العلَّامة المرحوم الزَّنداني
محمد مختار الشنقيطي
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
يوسف الدعاس
عبد المجيد الزنداني.. الظاهرة التي لن تتكرر
يوسف الدعاس
كتابات
بشرى سارة للفاسدين
سالم الفرّاصالمطلوب فتوى
سالم الفرّاص
مشاهدة المزيد