ما عجز عنه البشر فعله الذكاء الاصطناعي.. العثور على قبر أفلاطون تفاصيل ثامن أيام محاكمة ترامب حول أموال الصمت أوكرانيا تعلن إسقاط 21 صاروخاً روسياً وموسكو تؤكد تدمير 68 مسيّرة في سماها قصف إسرائيلي ومقتل 8 وإصابة العشرات على مخيم النصيرات في غزة العلماء يستخدمون تقنية جديدة لرؤية الخلايا السرطانية من الداخل أميركا تعلن سحب قواتها العسكرية من ثاني دولة بعد النيجر واشتطن تكشف عن إصابة ناقلة نفط بريطانية بهجوم حوثي في البحر الأحمر الديوان الملكي يعلن وفاة أمير سعودي السعودية تعلن ضبط أكثر من 25 شركة وهمية تسوق للحج التجاري بالتعاون مع دولة العربية الكشف عن تفاصيل مشروع قطري جزائري جديد والأكبر في في العالم وبميزانية ضخمة
لقد أثبت كادر التربية والتعليم أنهم الجنود الأوفياء للوطن في كل الأوقات والظروف، أتذكر أنه في العام 2011 كانت العملية التربوية والتعليمة مهددة بالانهيار، لكن المعلمين في كل جبال ووديان وجزر البلاد، بطولها وعرضها، وحيث توجد حياة، كانوا جنودًا مجهولين لرسالتهم ليس تعصبًا لحزب او قبيلة او حتى للحكومة، كانوا جنودًا لرسالتهم وكانت التربية هي المؤسسة الوحيدة التي ظلت تعمل في صعدة وفي أبين وفي الضالع وفي كل أرجاء الوطن، وفي ظروف غاية في الصعوبة، لا كهرباء ولا بترول ولا ديزل، وبالتالي لا وسائل نقل.. أردت بذلك ان أدلل على عمق انتماء المعلمين للوطن بتنوعهم السياسي والفكري والأحداث هى المؤشر الأوضح بأن جهود المعلم وتفانيه عديدة ومتنوعة عبر فترات العمل التربوي وبتعدد المواقف التربوية المتعددة والمتنوعة، ويظل تفاعل المعلم القائد مستمدا من رسالته نحو أبنائه الطلاب ونحو مجتمعه ومستمد من قيمه التي لا تقتصر على الحب والتسامح والتسامي والوسطية والاعتدال والطموح والأمل بغدٍ أفضل وأعبق وأكثر نماء وازدهارًا.
اليوم وأنا على بعد من العملية التربوية والتعليمية اشعر بالانتماء الى المهنة باعتبارها المهنة الأشرف وأول مهنة مارستها قبل أكثر من خمسة وعشرين عامًا، وأشعر ان واجبي ان أقدم الشكر لكل المعلمين والكادر التربوي الذين تشرفت بالعمل معهم لمدة ثمان سنوات، وأقول لهم جميعا بكافة انتمائهم الفكري والمناطقي: انتم شرف لمن يعمل معكم، وانتم تعلّمون الجميع الأطفال بالمدارس، وتعلمون المجتمع بقيمكم والتزامكم الوطني، وتعلمون الأحزاب أن الوطن اكبر من اي حزب، وتعلمون الحكومة ان الإخلاص لا يحتاج الى قانون، وتعلمون الوزراء ان مهنة الأنبياء لا يقدر عليها إلا من يكون الفصل عنده أهم من كرسي الوزارة، لقد تعلمت منكم وانتم تنقلون أسئلة الامتحانات بسيارات الصيد في ابين وعلى الحمير في فرع العدين وبالتهريب في صعدة، تعلمت منكم وأنتم تتعرضون للمخاطر بروح الواثق بالانتصار، قمتم بذلك وتقومون به دون ان تنتظروا مكافأة من أحد او حتى رسالة شكر, لا لشيء بل لأنكم تدركون ان قراءة طفل للحروف الأبجدية هي اكبر رسالة شكر, ووصول بنت من أقصى الريف الى الجامعة هي اكبر مكافأة.. ان الحديث عن المعلم والتعليم هو حديث عن التنمية والمستقبل وعن الديمقراطية والسلم الاجتماعي..
كم انتم عظماء معشر المعلمين.
مبروك للمعلمين بيومهم.. مبروك لقيادة وزارة التربية، ابتداء من الوزير وحتى آخر حارس مدرسة في المهرة وصعدة وكل ربوع الوطن.. مبروك للوطن بمعلمي الأجيال الأوفياء..