خالد الرويشان يتحدث عن تصرفات حوثية لن يتخيّلَها حتى الشيطان:عارٌ علينا أن نصمت اللواء العرادة يطالب المجتمع الدول بإتخاذ تدابير عاجلة تجفف منابع الدعم الخارجي للمليشيات مليشيات الحوثي تحول مدارس صنعاء إلى معسكرات تدريب للطلاب حزب الإصلاح يلتقي بعيدروس الزبيدي مركز مكافحة الإرهاب الأمريكي يتحدث عن نقاط ضعف الحوثيين القابلة للاستغلال وحقيقة قدرتهم على تحديد هوية السفن وتعقبها وضربها سلاسل بشرية بمدينة مأرب تضامنا مع الشعب الفلسطيني ودعما لقطاع غزة - صور وزير الخارجية يستقبل الرحالة اليمني منير الدهمي بالرياض الضالع.. القوات المشتركة تدمر مرابض قناصه المليشيا وتحرز تقدما ميدانيا تفاصيل لقاء وزير الدفاع ومحافظ حضرموت باللجنة الأمنية بالمحافظة محكمة الجنائية الدولية تصدر أوامر اعتقال بحق نتنياهو وجالانت وتكشف عن أسبابها المنطقية
إكمالاً لما تطرقت إليه في الجزئين السابقين من الحقائق المنقوصة,عن إسلاميتنا وتأثرها بما حولها ,أستدرك حديثي بالمحور الأخير وهو :ـثالثهما ـ
في فترة التسعينات ظهرت موجة من التدين , بظهور الكثير من القنوات الدينية الفضائية وإنتشار الجماعات الدعوية ,والدعاة من كل الجنسيات العربية ونشاطهم المكوكي غير العادي في كل أصقاع المعمورة , نعم ذلك أمر محمود لكنه يثير تسأولات مهمة !!!
لماذا في تلك الفترة بالذات ,إحتد نشاطها ؟
وبالتزامن مع أحداثٍ جديدة غيرت الخارطة السياسية العربية والإسلامية , منها الحرب على العراق وما أسفرت عنه , وتغيير بيادق عربية في لعبة الدول الكبرى, بالإضافة إلى ظهور تنظيم القاعدة , و إرتباطه بالجماعات الدينية, وتنامي المد الشيعي بإستحياء آنذاك ليبرز بقوة بعد الحرب الثانية على العراق,
بالتأكيد هي تطورات مفتعلة و محسوبة بدقة , ولم يكن تراتبها بذلك الشكل عبثياً أبداً !!!!!!!
إلا أن ما يعنينا هنا أيضاً وكما أسلفت سابقاً هو تأثر منظومة مفاهيمنا الإسلامية كأفراد ومجتمعات إسلامية, ومدى إختلال التوازن العقائدي لدى الفرد المسلم , والبداية عما أحدثته طفرة التدين تلك من إزدواجية ,فتعدد القنوات الدينية ومحتواها الجذاب ـ بدايةًـ والدُعاة بتوجهاتهم وطرقهم المختلفة شكلاً والمتشابهة مضموناً , وظهور الفتاوى الجديدة , ودور الجمعيات الخيرية الدينية المشبوه الى حد ما , !!!!!
وكذلك دور الأحداث السياسية الأخيرة في العالم العربي التي كشفت عن الوجه الأخر للدُعاة والقامات الدينية والجماعات الدينية,,,,,,,, وغيره وغيره , وهنا حدث إلإختلال في توازن المسلم العقائدي .
سألتني إحدى صديقاتي يوماً لمَ, أصبحنا نخاف من مشاهدة التلفزيون ,ونخاف من تصديق أي فتوى او حديث ديني ؟؟
ولها كل الحق في ذلك , فما يحدث هو رد فعل طبيعي فالمسلم البسيط يعرف دينه بتوارث فهمه عن أبيه وأسرته , وفجأة يجد فتاوى متعددة وبأوجه مختلفة تناقض فهمه البسيط لدينه وإحترامه لرجل الدين المنشغل بالمسجد وبتسيير أمور الناس كما إعتدنا , وعند تكشُف وجه رجل الدين السياسي , إهتزت مصداقية رجال الدين بكل أطيافهم, وحدث الإحباط و النفور منهم جميعاً.
هذا الأمر ليس بالبسيط , لو تمعنا قليلاً سنجد أنه مأساة أصابتنا وتأثيرها كبير جداً على أولادنا , فعند إهتزاز الثقة برجال الدين الذين يمثلون قمة المثل العليا للمسلمين والمرجعية الدينية لهم ,يصبح الوضع في المجتمع الإسلامي كالتالي :ـ
1- فئة تندفع وراء أي إتجاه ديني دعوي أو مذهبي ,يتوافق معها, خاصة من قِبل الشباب الذين ليست لديهم معرفة جادة حقيقية بدينهم .
2- فئة ترفض تلك الدعوات وتكتفي بثقافتها الموروثة وعند الحاجة تلجأ إلى كتب الفقه التفسير ,تعبيرا عن رفضهم للتمذهب , وعادة هؤلاء الأكثر تمسكاً بدينهم .
3- الفئة النافرة ,وهي فئة رافضة للتشدد الديني بكل أنواعه ,وترفض تدخل الدين في مجريات السياسة والحياة العامة بشكل عام , ومن شدة نفورهم تحولوا نحو ( اللادين ) , وهم في بداية إنكار الدين !!!!!!!!!!!!!!!!!
ومن يطالع الإنترنت ومواقع التصفح الإجتماعي سيجد نماذج كثيرة لهذه الفئة ألتي توسع نشاطها بدون رقيب,والخوف كل الخوف على أولادنا فهم الصيد السهل أمامها ,,
وهذا حال المجتمع الإسلامي اليوم .. ولا حول ولا قوة إلا بالله