عضو مجلس القيادة د.عبدالله العليمي يلتقي قائد القوات المشتركة إعلام الحوثيين يتحدث عن مشاركة سعودية في الهجمات الجوية الاخيرة على عمران وصنعاء - مليشيات الانقلاب تمّهد اعلاميا لنسف التهدئة تحرك تركي على مستوى العالم الإسلامي لحظر الأسلحة على إسرائيل أوقفوا الإبادة الجماعية.. متظاهرون فرنسيون ينددون بتسليح إسرائيل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يصل السعودية خلال الساعات القادمة مستشار ترامب يكشف عن أول قرار جديدًا يخض روسيا بعيدًا عن العقوبات اشتعال المعارك الطاحنة في السودان مـن جديد و ارتفاع عدد القتلى إلى 300 في ولاية الجزيرة السودانية موسكو وكييف تتبادلان أعنف هجمات بالطائرات المسيَّرة منذ بداية النزاع العيسي مرشحاً وحيداً لرئاسة اتحاد كرة القدم في اليمن الخطوط الجوية اليمنية تنفي الشائعات وتؤكد إنتظام برنامج الرحلات
أنا مهندس يمني من حضرموت، أعمل موظفا عند وكالة يمنية تعنى بحماية البيئة. أنا أكتب اليوم لأني قرأت في الأخبار أنكما ستلتقيان في البيت الأبيض يوم الخميس 1 أغسطس/آب، لمناقشة "الشراكة اليمنية الأمريكية في مكافحة الإرهاب".
وعانت عائلتي شخصيا في هذه الشراكة. فمنذ عام مضى في أغسطس/آب، حيث تسببت إحدى غارات الطائرات بدون طيار على قرية أجدادي بمقتل صهري سالم بن على جابر، وابن أخي وليد البالغ من العمر 21 عاما.
السيد الرئيس أوباما، قلت في خطاب سابق إن الولايات المتحدة "في حرب مع منظمة إرهابية لا تمانع في أن يقتل أكبر عدد ممكن من الأمريكيين إذا لم نوقفهم قبل ذلك." وأضفت أن "هذه الحرب تشن بشكل متناسب باعتبارها الخيار الأخير ودفاعا عن النفس."
السيد الرئيس هادي، في رحلة إلى الولايات المتحدة في سبتمبر/أيلول الماضي، زعمت أن "كل عملية في اليمن، قبل أن تقع، تحصل على إذن من الرئيس."كما أكدت أيضا أن "الطائرات بدون طيار متقدمة تكنولوجيا على العقل البشري."
فلماذا، إذن، أرسلتما في أغسطس/آب الماضي الطائرات بدون طيار لتهاجم صهري وابن أخي البريئين في بيتهما الآمن؟ عائلتي ليست عدوكما. في الواقع، إن الرجلين اللذين قتلتهما كانا يعارضان تنظيم القاعدة علنا وبقوة. لقد كان صهري سالم إماما. وفي يوم الجمعة السابق على مقتله، ألقى خطبة في جامع خشامير أعلن فيها صراحة مقته الأيديولوجي تجاه تنظيم القاعدة. ولم تكن تلك أول خطبة له من هذا النوع، لكنها للأسف كانت الأخيرة.
ولم تتلقى عائلتي خلال أشهر حزنها وحدادها أي اعتراف أو اعتذار من الولايات المتحدة الأمريكية أو اليمن. لقد ناضلنا كثيرا من أجل أن نوفق بين مأساتنا وبين كلمات خطاباتك.
كيف كان ذلك "الدفاع عن النفس"؟ كانت عائلتي تخشى من أن تستهدف الميليشيات سالم بسبب مواعظه ضدها. لم نتوقع أبدا أن يأتي موته من فوق، وعلى يدي الولايات المتحدة. لقد خسرتم في مقتله حليفا قويا - في الواقع، بسبب كلمة قتله التي انتشرت بسرعة في المنطقة، أخشى أنكم خسرتم الآلاف من المناصرين لكم.
كيف كان هذا العمل خيارا أخيرا؟ لم تكن قريتنا ساحة معركة. لم نتلقى أي تحذير ولم يقم رجال الشرطة عندنا بأية اعتقالات. ابن عمي الشاب وليد كان رجل شرطة، قبل أن يقضي مقتولا بغارات طائراتكم بدون طيار.
وكيف كان هذا "بشكل متناسب"؟ لقد دمرت ضربات طائراتكم مجتمعنا. في اليوم السابق على الضربات، كانت خشامير مكتظة بالاحتفالات بعرس أكبر أبنائي. ويظهر فيديو الاحتفال سالم والشاب وليد يرقصان بين الناس. تقليديا، يدوم هذا الاحتفال أياما- لولا تلك الغارة. بعد ذلك، مضت أيام قبل أن أستطيع أن أقنع ابنتي الكبرى بمغادرة المنزل، هذا بسبب الرعب الذي خلفته تلك الغارات.
لقد خلفت تلك الغارات درسا قاسيا لا يزال في بدايته، ليس في قريتي وحسب، بل أيضا في كل حضرموت واليمن. أخشى أن هذا الدرس يقول إنه لا إدارة الولايات المتحدة ولا إدارة اليمن تهتمان بالتمييز بين الصديق والعدو. في الخطابات التي أعقبت الغارة قال أحد الزعماء المحليين إنه، بما أن سالم لم يكن آمنا فهذا يعني أن لا أحد منا في أمان.
إن صمتكما أمام هذه المظالم يجعل الأمور أكثر سوءا. إن كانت الغارة خطأ، فإن عائلتي - مثل كل العائلات المفجوعة سابقا -تستحق اعتذارا رسميا.
حتى هذا اليوم لا أتمنى أن يقع أي انتقام من الولايات المتحدة أو الحكومة اليمنية. لكن لا يشعر كل اليمنيين الشعور ذاته. كل بريء تقتلونه يتسبب بازدياد عدد من تحاربونهم.
لقد بدأت اليمن كلها تنتبه إلى الطائرات بدون طيار - وتعارضها.هذا الشهر فقط، مؤتمر الحوار الوطني اليمني، ما وهو مؤتمر شبه دستوري تدعمه الولايات المتحدة، أقر بشبه الإجماع منع الاستعمال غير المنتظم للطائرات بدون طيار في بلدنا. وفي حيت أكتب لكما هذه السطور وأنتم مجتمعان في البيت الأبيض يردنا اليوم خبر في اليمن عن سقوط ضحايا في حضرموت نتيجة ضربة من طائرة بدون طيار.
بكل احترام، أنتما لا تستطيعان الاستمرار بهذه التصرفات وكأن موت الأبرياء أولئك في عائلتي لا يهم. إذا رفضتما كرئيسي الولايات المتحدة واليمن إن تهتما بالمشاعر الشعبية العارمة في اليمن، فسوف تخسران أهدف حربكم ضد الإرهاب.
شكرا لكما على اهتمامكما بهذه الرسالة. وسأكون ممتنا لردكما