الضالع.. القوات المشتركة تدمر مرابض قناصه المليشيا وتحرز تقدما ميدانيا تفاصيل لقاء وزير الدفاع ومحافظ حضرموت باللجنة الأمنية بالمحافظة محكمة الجنائية الدولية تصدر أوامر اعتقال بحق نتنياهو وجالانت وتكشف عن أسبابها المنطقية عاجل: وزير الدفاع الأمريكي: سنعمل على انتزاع قدرات الحوثيين في اليمن مليشيا الحوثي تحول محافظة إب لقادتها ومشرفيها القادمين من صعدة وعمران عاجل:حريق هائل يلتهم هايبر شملان العاصمة صنعاء نقابة المعلمين اليمنيين تدين الاعتداء السافر على المعلمين في شبوة وتطالب بتحقيق عاجل ''أكد أنه لا أحد فوق القانون''.. أول مسئول كبير يحيله رئيس الحكومة للتحقيق بسبب قضايا فساد ومخالفات الحكومة اليمنية تتطلع إلى شراكات استثمارية وتنموية مع الصين حضرموت.. وزير الدفاع يشدد على مسئولية المنطقة الثانية في تأمين السواحل ومكافحة التهريب
منذ أسبوعين والأجهزة الأمنية اليمنية تشدد الحراسة على المنشئات الحيوية والدوائر الحكومية ، كما ترصد وتتعقب من يشتبه في انتمائهم إلى الجهة المتهمة بنية السيطرة ، وتساعدها في ملاحقتهم المخابرات والقوات الأمريكية مستخدمة في ذلك طائرات بدون طيار والتي شنت عدة غارات خلال الأسبوعين أسفرت عن قتل ما يقارب 35 شخص ، ومن ثم أعلنت أجهزة الأمن اليمنية نجاحها في إفشال المخطط الإرهابي .
خلال الأسبوعين تلك كان الحوثيون حينها يعدّون العدّة عيان بيان لتنفيذ مخطط إجرامي يهدف إلى السيطرة على المدن والقرى المجاورة للمناطق الخاضعة تحت سيطرتهم ، في خطة ترمي إلى توسيع نفوذهم إلى السواحل البحرية والحدود البرية والمناطق الصحراوية للاستفادة من تنوع الموقع الجغرافي .
منبه هي إحدى المديريات التي يشملها مخطط السيطرة الإرهابي ، تعرّضت خلال الأسبوعين تلك لأسوأ تطهير عرقي وطمس للهوية من قبل عناصر تلك العصابة النازية ، الذين بدءوا بالسيطرة على الجبال المحيطة بقرى ومدن المديرية وباشروا محاصرتها ، ولم يكتفوا بذلك بل دفعتهم نفوسهم الشريرة وحقدهم الدفين إلى قصف منازل الآمنين بالمدفعية والهاون ومختلف الأسلحة الثقيلة، تسببت في قتل العشرات من أبناء المديرية ، كما هدمت البيوت على رؤوس ساكنيها وتسببت في ترويع من بقي من الأطفال والنساء ، ولم يكتفوا بذلك الجرم العظيم بل نزلوا من الجبال المحيطة كقطعان الضباع يقتلون ويأسرون ، ينهبون ويحرقون على مرأى ومسمع من الحكومة والعالم ، ولم يتورعون عن ذلك الجرم وأخيراً يزغردون ويرقصون على الأشلاء والدماء والحرائق احتفالاً منهم على نجاحهم في ارتكاب الموبقات بلا خوف ولا قلق من نظام مُحاسب أو رادع لجرمهم ، أما الآخرة فلا يؤمنون بحرمة ما يفعلون .
فكيف كان حال أولئك المواطنين عندما أعتدت عليهم يد غاشمة بقوة ضاربة ليست بمستواهم كعدوان قبيلة مماثلة بل عدوان جماعة ممولة ومسلحة بأحدث الأسلحة من دولة مصنعة ومنتجة للسلاح ، ما تعرضوا له في ظل خذلان رسمي وشعبي هو قهر للرجال في أعلى المستويات .
حتى لا نذهب بعيداً ، في الأسبوعين تلك كان ولا يزال أبناء ومشايخ مديرية منبه يناشدون الجهات الرسمية المعنية القيام بواجبها بسرعة التصدي لعدوان الحوثي ورفع الحصار عنهم ، أو حتى التواجد في المنطقة للحد من انتهاكات
الحوثي لكرامة الإنسان ومصادرة ممتلكاته وحقوقه ، ولكن بلا جدوى لم يجدوا أذناً صاغية لصرخات مستغيثة ومحذّرة من كارثة تحقق على يد مخطط إجرامي ينفذ على أرض الواقع .
الأجهزة الأمنية اليمنية لم تلقي بالاً أو تشغل حالاً تجاه ذلك المخطط ،لأن أجهزة المخابرات لم تكشف عنه أو تتوجس به ، ولم تتلقى معلومات تحذيرية من المخابرات الأمريكية أو البريطانية أو السعودية ، تحذّر من استمرار الحوثي في السيطرة وليس النية على السيطرة ، ولو كانت تلقت بلاغاً أو تحذيراً لما أكتفت باستعادة منبه فقط ، بل لطهّرت صعدة من التسلط الحوثي ، ولأخرجته من عاصمة المحافظة وجبال مران ولا يستحيل عليها ذلك ، فقد أخرجت القاعدة أبين واستعادتها .
هكذا لم تكن الدماء والأعراض اليمنية كافية لرفع الجاهزية لدى القوات المسلحة والأمن لإفشال سريان مخطط الحوثي كحال التحذيرات التي كشفت عن مخطط وهمي لا صلة له بالواقع ، حتى وإن كان ذو صلة فلماذا لا تتعامل مع مخطط الحوثي الدموي الذي يطبّق على أرض الواقع على مرأى ومسمع منها ولا يحتاج إلى أجهزة إستخباراتية دقيقة للكشف عنه ؟ وهذا حق لكل مواطن ومطلب شرعي بل واجب على أي حكومة في العالم أن تسخّر أجهزتها الأمنية والإستخباراتية والعسكرية في مواجهة كلما يهدد أمن واستقرار مواطنيها من أي جهة كانت داخلية أو خارجية .
قد لا أشكك في مدى إطّلاع النظام اليمني على جرائم الحوثي التي يرتكبها بحق المواطنين الأبرياء وإخراجهم من بيوتهم بغير حق ، كما لا أشكك في إطلاع منظمات حقوق الإنسان والمجتمع الدولي على انتهاكات الحوثي لحقوق
الإنسان في اليمن ، كما لا أشكك في معرفة الوليات المتحدة بحجم الإرهاب الذي يمارسه الحوثي ضد الشعب اليمني ولا أشكك أيضاً في معرفتها بحقيقة الشعار الذي يرفعه !!.
ولكن أشكك في مدى وطنية النظام اليمني ومعرفته بواجبه تجاه مواطنيه ، كما أشكك في نزاهة وعدالة منظمات حقوق الإنسان ، كما أشكك أيضاً في حقيقة الحرب على الإرهاب وحقيقة الشعار الذي يرفعه الحوثي وحقيقة العداء الذي يتشدق به .
لا نعتب كثيراً على منظمات أجنبية ولا عتب على قوى خارجية ، ولكن العتب كل العتب على نظام اخترناه ليحافظ على حقوقنا وليلبي مطالبنا الشرعية ، لنستعيد كرامتنا التي سلبها منا المخلوع ونظامه البائد ، عندما تاجر بدمائنا وسيادة بلدنا بتهمة الإرهاب للحصول على الدولارات والدعم الأجنبي على أشلاء شعبه وسيادة بلده ، وصنع الحوثي وأشباهه لتصفية حساباته الشخصية على أرواح الآلاف من المدنيين والعسكريين ، واختلق الحروب القبلية والصراعات المذهبية ليشغل الشعب نفسه بنفسه ونكل به شر تنكيل .
كما لا نستبعد أن يكون المخلوع ومن والاه من حوثي وحراك مسلّح وعصابات قبلية مسلحة وراء تلك الأعمال الإجرامية والتخريبية التي طالت وتطال أبناء القوات المسلحة والأمن وأنابيب النفط وأبراج الكهرباء والممتلكات العامة ، كما لا نستبعد أن يكونوا هم من يقف وراء المخططات الإرهابية الهادفة إلى اقتحام منشئات حيوية لتخريبها ومؤسسات حكومية لنهبها والسيطرة على ما يمكن السيطرة على من مدن وأرياف اليمن كحال ما يفعلون في صعدة وما جاورها ومناطق في إب وتعز .
فكم نرجو ونأمل من النظام الحالي أن لا يخطوا خطى النظام البائد كما نلاحظ ، كان بقصد أو بدون قصد ، فالركض وراء أهواء الذين لا يعلمون دمار ووبال ، والدسائس كثيرة ومتعددة في نفوس المندسين في أركان وزوايا النظام الحالي من بقايا مخلفات النظام المخلوع من الحاقدين على هذا الشعب المغلوب على أمره .
والملاحظ اليوم أن النظام وليد الثورة يسعى لتحقيق المطالب الوهمية التي فرض عليه المتعاون الأمريكي تحقيقها على حساب تحقيق مطالب الشعب الذي صنع الثورة وقام بها ، فكلما مضى النظام في تحقيق خطوة في صالح المفروضة عليه كلما أبتعد خطوات عن أهداف شعبه ، وما حدث في الأسبوعين نموذج وخير مثال على ذلك ، فباهتمام الحكومة بمكافحة ورصد ما يسمى بالقاعدة وتجاهلها الإرهاب الأكبر الذي يمارسه الحوثي واقعياً على أبناء اليمن ابتعدت كل البعد عن تلبية مطالبه واستعادة حقوقه ، كما زادت على ذلك في سفك دم مواطنيها وهدرها للطائرات الأمريكية لتلبية مطلب من مطالبها بالإضافة إلى تجاهلها لجرائم الحوثي الذي أستباح دماء مواطنيها .