اللواء العرادة يطالب المجتمع الدول بإتخاذ تدابير عاجلة تجفف منابع الدعم الخارجي للمليشيات مليشيات الحوثي تحول مدارس صنعاء إلى معسكرات تدريب للطلاب حزب الإصلاح يلتقي بعيدروس الزبيدي مركز مكافحة الإرهاب الأمريكي يتحدث عن نقاط ضعف الحوثيين القابلة للاستغلال وحقيقة قدرتهم على تحديد هوية السفن وتعقبها وضربها سلاسل بشرية بمدينة مأرب تضامنا مع الشعب الفلسطيني ودعما لقطاع غزة - صور وزير الخارجية يستقبل الرحالة اليمني منير الدهمي بالرياض الضالع.. القوات المشتركة تدمر مرابض قناصه المليشيا وتحرز تقدما ميدانيا تفاصيل لقاء وزير الدفاع ومحافظ حضرموت باللجنة الأمنية بالمحافظة محكمة الجنائية الدولية تصدر أوامر اعتقال بحق نتنياهو وجالانت وتكشف عن أسبابها المنطقية عاجل: وزير الدفاع الأمريكي: سنعمل على انتزاع قدرات الحوثيين في اليمن
بداية ما هو المستقبل؟!
ستتعدد الإجابات حول هذه اللفظة بناء على نمط التفكير الذي يتبعه صاحب الإجابة، البعض سيصر على أنه امتداد لأمس الذي يعيشه حتى اللحظة في حاضرهن وهؤلاء غالباً ما يميلون إلى التقليد في شتى مناحي حياتهم، والبعض سيعرفه على أنه الجديد القادم، وهذا النمط من الناس يميل إلى التجديد ومواكبة كل حديث حتى على حساب هويته، والبعض سيعرفها على أنها الغيب ومثل هذا النمط متفشي بكثرة في مجتمعاتنا الراكنة إلى قاعدة الغيب متناسية قاعدة(اعقلها وتوكل) التي أخذت مجمل الشعوب المتقدمة بها.
لسنا في صدد الخوض في مختلف التعريفات بل علينا أن نعي أهمية إدراكنا لمفهوم مستقبل، أكان امتداداً لماضي، أو الغد الجديد أو الغيب،لأن العبرة تكمن في كيف نبنيه لا أن نخوض في تفاصيله.
لكي تبني مستقبلاً مشرقاً لأي أمة يجب أن تهتم بثلاث قواعد لا تتجزأ، الأولى بناء الشباب، والثانية بناء العلم ، والثالثة بناء القاعدة الاقتصادية، فالشباب هم لبنة بناء المجتمع، إن شيدت قدراتهم على مستوى عالي من المسؤولية استطاعوا أن يقوموا بدورهم على أكمل وجه ، إما إن كان وجودهم هامشياً كما يحدث حالياً في مختلف أوطاننا العربية سيستمروا في الركون إلى هامشيتهم، لينقضي عهد الأجداد ذوي الخبرة ويأتي عهد الشباب الذين سيصلون إلى مرافق بناء الدولة وهم كهول لكنهم بدون خبرة!
والتعليم هو حجر الزاوية في تقدم أي أمة، والتعليم لا يرتبط فقط بمناهج التدريس ، بل يرتبط بقاعدة أساسية وهي قدر هذه الأمة أو تلك على إنتاج المعرفة كجزء لا يتجزأ من مهمة التعليم في ذلك البلد،لكن ما يحدث حالياً هو اهتمام شكلي بالتعليم ينتج لنا أجيالاً فارغة تماماً من المعرفة والعلم،المؤسف أن المستويات العليا في التعليم كالدكتوراة والماجستير صارت قريبة بسوئها للممارسات السياسية، إذ أنها تخضع في أحايين كثيرة إلى المحاصصة السياسية أو التزوير أو تكرار البحث في ذات المعلومة النظرية التي ربطت أجيالاً بأكملها في الفراغ الأممي، فلا هي استطاعت أن تلحق بركي الأمم كونها لا تعتمد على التجربة كجزء لا يتجزأ من التجربة التعليمية، من ناحية أخرى أن بعض الأبحاث ترتبط بلقب أستاذ أو دكتور أكثر من ارتباطها بما سيقدمه هذا البحث أو ذاك لبناء المجتمع.
وثالثة الأثافي هي بناء الاقتصاد، فالاقتصاد هو عصب البناء الحضاري، ولا يمكن لدولة أن تقود سياسيات تنموية حقيقية إذا أغفلت هذا العنصر الهام، والحقيقة أن العناصر الثلاثة هي جزء لا يتجزأ من عملية التنمية الشاملة، فالاقتصاد يساعد على بناء تعليم قوي، والتعليم القوي يعمل على خلق جيل واعي ومساهم في بناء الحضارة الكونية القائمة حالياً،والجيل الواعي قادر على أن ينتج ويبدع في شتى مناحي العلم والتعليم، والتعليم التنموي يرتبط بشكل أساسي في رفد المجتمع بتجارب وخبرات جديدة وتنمية الاقتصاد عن طريق تقديم حلول وبدائل للاستفادة من موارد أي بلد وتفعيلها بشكل حقيقي يضمن لها وجود مؤثر على الخارطة العالمية.