رسالة إلى الرئيس الامريكي من كاتب يمني
بقلم/ د.مروان الغفوري
نشر منذ: 11 سنة و شهر و 28 يوماً
الأربعاء 25 سبتمبر-أيلول 2013 08:11 مﻋﺰﻳﺰﻱ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﺑﺎﺭﺍﻙ ﺣﺴﻴﻦ ﺃﻭﺑﺎﻣﺎ، ﻧﺠﻞ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﺑﺎﺭﺍﻙ ﺣﺴﻴﻦ ﺃﻭﺑﺎﻣﺎ، ﺍﻟﺬﻱ ﻭﻫﺒﻚ ﺍﺳﻤﻪ ﺛﻢ ﺗﺮﻛﻚ ﻓﻲ ﻫﺎﻭﺍﻱ ﻣﻊ ﺃﻣﻚ ﺑﻌﺪ ﺣﺼﻮﻟﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭﺍﻩ ﻣﻦ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻫﺎﺭﻓﺎﺭﺩ ﻗﺎﺋﻼً : ﺳﺄﻋﻮﺩ ﺇﻟﻰ ﻛﻴﻨﻴﺎ، ﺇﻟﻰ ﺑﻠﺪﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺑﺘﻌﺜﻨﻲ ﻟﻠﺪﺭﺍﺳﺔ، ﻭﻫﻮ ﺍﻵﻥ ﺑﺤﺎﺟﺔ ﻟﺨﺒﺮﺍﺗﻲ ﻭﻣﻌﺎﺭفي. ﺃﻧﺎ ﺍﻟﻜﺎﺗﺐ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﺍﻟﻐﻔﻮﺭﻱ، ﺃﺭﺳﻞ ﺇﻟﻴﻚ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﻣﻦ ﺃﻟﻤﺎﻧﻴﺎ.
ﺍﻟﺒﺎﺭﺣﺔ ﻗﺘﻞ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ ﺍﻟﻌﺸﺮﺍﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻨﻮﺩ ﺍﻟﻔﻘﺮﺍﺀ ﻓﻲ ﺑﻠﺪﻱ.
ﺩﻋﻨﻲ ﺃﺫﻛﺮﻙ ﺃﻥ ﺃﺳﺮﻫﻢ ﻣﻦ ﺍﻵﻥ ﻭﺻﺎﻋﺪﺍً ﺳﺘﻌﻴﺶ ﻋﻠﻰ ﺭﺍﺗﺐ "ﻣﺘﻮﻓﻰ" ﻟﻦ ﻳﺘﺠﺎﻭﺯ 53 ﺩﻭﻻﺭﺍً ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻬﺮ. ﻟﻴﺴﺖ ﺍﻟﻜﺎﺭﺛﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻣﺎﺀ ﻭﺣﺴﺐ، ﺑﻞ ﻓﻲ ﻣﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺗﺪﻣﻴﺮ ﺍﻟﺴﻤﻌﺔ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﻟﺒﻠﺪﻱ، ﻭﻣﺎ ﺳﺘﺤﻤﻠﻪ ﺍﻟﺴﻤﻌﺔ ﺍﻟﺴﻴﺌﺔ ﻣﻦ ﺣﻈﻮﻅ ﺃﻛﺜﺮ ﺳﻮﺀًا ﻓﻲ ﺍﺳﺘﻘﻄﺎﺏ ﺍﻟﺴﻴﺎﺣﺔ ﻭﺍﻻﺳﺘﺜﻤﺎﺭ، ﻓﻀﻼً ﻋﻦ ﻣﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺼﺎﺭ ﺍﻷﻣﻨﻲ ﺿﺪ ﺍﻷﻓﺮﺍﺩ ﺍﻻﻋﺘﻴﺎﺩﻳﻴﻦ ﻣﺜﻠﻲ، ﻭﺃﺷﻘﺎﺋﻲ .
ﺃﻱ ﻣﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻘﺮﺍﺀ، ﻣﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻋﺪة.
ﻋﺰﻳﺰﻱ ﺃﻭﺑﺎﻣﺎ، ﺩﻋﻨﻲ ﺃﻓﺮﺩ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺨﺎﺭﻃﺔ ﺃﻣﺎﻣك.
ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ ﺗﻘﺘﻞ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺷﺒﻮﺓ ﻟﻜﻲ ﺗﻨﺎﻝ ﻣﻨﻚ.
ﺍﻟﺤﻮﺛﻲ ﻳﺸﺮﺩ ﺍﻵﻻﻑ ﻣﻦ ﺩﻳﺎﺭﻫﻢ ﻓﻲ ﺣﺠﺔ ﻟﻜﻲ ﻳﻨﺎﻝ ﻣﻨﻚ .
ﻭﺃﻧﺖ ﺗﻘﺘﻞ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺃﺑﻴﻦ، ﺍﻟذين ﻳﺤﺘﺮﻣﻮﻥ ﺃﻣﻴﺮﻛﺎ، ﻟﻜﻲ ﺗﻨﺎﻝ ﻣﻦ ﺍﻷﻋﺪﺍء.
ﻋﻠﻰ ﺳﻠﺴﻠﺔ ﺟﺒﻠﻴﺔ ﻓﻲ ﺷﻤﺎﻝ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﺛﻤﺔ ﻣﺨﺒﺄ ﺿﺨﻢ ﻟﻠﺴﻼﺡ ﻭﺍﻟﺪﺳﻴﺴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺘﻔﺠﺮﺍﺕ .
ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺘﻮﻗﻊ ﺃﻥ ﻋﻤﺎﻟﻚ ﺍﻷﺭﺑﻌﺔ ﻓﻲ ﻣﻜﺘﺐ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﻭﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﻓﻲ ﻟﻮﺱ ﺇﻧﺠﻴﻠﻮﺱ ﻗﺪ ﻧﻘﻠﻮﺍ ﻟﻚ ﺻﻮﺭ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺨﺒﺄ ﻋﺒﺮ ﻛﺎﻣﻴﺮﺍﺕ ﺍﻟﺒﺮﻳﺪﻳﺘﻮﺭ ﺍﻟﺤﺎﺩﺓ .
ﺳﻨﺴﻤﻴﻪ ﻧﺤﻦ : ﻣﻌﺴﻜﺮ ﺭﻳﻤﺔ ﺣﻤﻴﺪ .
ﻻ ﺃﺩﺭﻱ ﻣﺎ ﻫﻮ ﺍﻻﺳﻢ ﺍﻟﻤﻴﺪﺍﻧﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﻴﺴﺘﺨﺪﻣﻪ ﺭﺟﺎﻟك.
ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰ ﻳﺪﻳﺮ ﺟﺰﺀًا ﻛﺒﻴﺮﺍً ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻮﺿﻰ، ﻭﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ .
ﻛﻤﺎ ﺗﻔﻌﻞ ﺃﻧﺖ، ﻭﺍﻟﺤﻮﺛﻲ، ﻭﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ، ﻳﻨﺎﻝ ﻣﻨﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰ، ﺍﻟﻮﻛﺮ، ﺃﻳﻀﺎً.
ﺃﻋﻨﻲ ﺃﻧﺎ ﻭﺃﺷﻘﺎﺋﻲ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻟﻄﺎﻟﻤﺎ ﺗﺒﺎﺩﻟﻨﺎ ﺍﻹﻋﺠﺎﺏ ﺑﺠﺮﺃﺓ ﺍﻷﻣﻞ، ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺘﺒﺘﻪ.
ﺑﻞ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ، ﻟﻄﺎﻟﻤﺎ ﺣﺪﺛﺖ ﺍﺑﻨﺘﻲ ﻫﻴﻠﻴﻦ، ﺫﺍﺕ ﺍلأﺳﺒﻮﻋﻴﻦ، ﻋﻦ ﻣﺜﻘﻒ ﻛﺘﺐ ﻧﺼﺎً ﻣﺪﻫﺸﺎً ﻓﻲ ﺍﻝ 33 ﻣﻦ ﻋﻤﺮﻩ، ﻗﺎﻝ ﺇﻧﻬﺎ ﻛﻠﻤﺎﺕ ﺃﺑﻴﻪ، ﺍﺳﺘﻠﻬﻢ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻛﻴﻨﻎ، ﺛﻢ ﺃﻟﻘﻰ ﺃﻭﻝ ﺧﻄﺎﺑﺎﺗﻪ ﺍﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﻮﺍﻝ ﺍﺳﺘﻌﺎﺭﺍﺕ ﻛﻴﻨﻎ ﻗﺒﻞ ﻧﺼﻒ ﻗﺮﻥ ﻓﻲ " ﻣﺎﺭﺵ ﺃﻭﻥ ﻭﺍﺷﻨﻄﻮن".. ﺳﺘﺴﺘﻤﺮ ﺍﻟﺪﺍﺋﺮﺓ ﺍﻟﻤﻔﺮﻏﺔ، ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺒﺪﻭ .
ﻓﺄﻧﺘﻢ - ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﺍﻷﺭبع - ﻟﺪﻳﻜﻢ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻤﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻷﻋﺪﺍﺀ.
ﺃﻣﺎ ﺃﻧﺎ ﻭﺃﺷﻘﺎﺋﻲ، ﺭﻏﻢ ﺃﻧﻨﺎ ﻟﺴﻨﺎ ﻣﻦ ﺍﻷﻋﺪﺍﺀ، ﺇﻻ ﺃﻧﻨﺎ ﻻ ﺑﺪ ﻭﺃﻥ ﻧﻤﻮﺕ ﻛﻲ ﻳﺼﺒﺢ ﻟﻔﻜﺮﺓ ﺍﻷﻋﺪﺍﺀ ﻣﻌﻨﻰ. ﺃﻧﺎ ﻻ ﺃﺭﺩﺩ ﻣﻘﻮﻻﺕ ﺟﻴﺮﻣﻲ ﺳﻜﺎﻫﻴﻞ ﻭﺑﺤﻮﺛﻪ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﻋﻦ " ﺣﺮﻭﺏ ﺃﻭﺑﺎﻣﺎ ﺍﻟﻘﺬﺭﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻤﻦ ."
ﻛﻞ ﻣﺎ ﻓﻲ ﺍﻷﻣﺮ ﺃﻥ ﺃﺷﻘﺎﺋﻲ ﻳﻌﺘﻘﺪﻭﻥ ﺃﻥ ﺣﺮﻭﺑﻚ ﻟﻴﺴﺖ ﻧﻈﻴﻔﺔ، ﻭﺃﻥ ﻣﻌﺴﻜﺮ ﺭﻳﻤﺔ ﺣﻤﻴﺪ، ﻭﻛﺮ ﺍﻟﺘﻨﻴﻦ، ﻫﻮ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻤﻦ، ﺣﻴﺚ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻟﻄﺎﺋﺮﺍﺗﻚ ﺃﻥ ﺗﺘﺮﻙ ﺑﻴﻀﻬﺎ، ﺛﻢ ﺗﺮﺣﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﺑد.
ﺃﻋﺮﻑ ﺃﻧﻚ ﻣﺤﺎﺻﺮ ﻓﻲ ﺃﺭﺿﻚ، ﻭﻟﻢ ﺗﻌﺪ ﻗﺎﺩﺭﺍً ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﺍﻟﺴﻠﻴﻢ .
ﺃﺗﺨﻴﻞ ﺑﺎﻟﻄﺒﻊ ﻣﺎ ﻣﻌﻨﻰ ﺃﻥ ﺗﺘﺼﻔﺢ ﺍﻟﻨﻴﻮﻳﻮﺭﻙ ﺗﺎﻳﻤﺰ ﻓﺘﺠﺪ ﻛﺎﺗﺐ ﺧﻄﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ، ﺑﻮﺵ، ﻳﺼﺪﻣﻚ ﺑﻌﻨﻮﺍﻥ : ﺭﺋﻴﺲ ﺻﻐﻴﺮ ﻟﻠﻐﺎية.
ﺃﻭ ﺗﻘﺮﺃ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺍﺷﻨﻄﻮﻥ ﺑﻮﺳﺖ : ﺟﻮﺭﺝ ﺩﺑﻠﻴﻮ ﺃﻭﺑﺎﻣا.
ﺃﻧﺖ ﺍﻵﻥ، ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﺮﺃﻱ ﻓﻲ ﺑﻠﺪﻙ، ﻣﺠﺮﺩ ﻃﺮﻳﺪﺓ ﺃﻓﺮﻳﻘﻴﺔ ﺳﻴﻨﺎﻟﻮﻥ ﻣﻨﻚ ﺣﺘﻰ تقع.
ﻟﻜﻦ، ﻧﺤﻦ ﻧﻤﻮﺕ، ﻭﺃﻧﺖ ﻻ ﺗﻔﻌﻞ - ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﻭﺯﻳﺮ ﺩﻓﺎﻋﻚ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﻏﻴﺘﺲ - ﺳﻮﻯ ﺃﻥ ﺗﺼﺐ ﻣﺰﻳﺪا ﻣﻦ ﺍﻟﻐﺎﺯﻭﻟﻴﻦ ﻓﻲ ﻧﻴﺮﺍﻥ ﺍﻟﺸﺮﻕ ﺍﻷﻭﺳﻂ ﺍلمشتعلة.
ﻋﺰﻳﺰﻱ ﺃﻭﺑﺎﻣﺎ، ﺳﺄﺣﻴﻠﻚ ﺇﻟﻰ ﻭﺻﻒ ﻟﺪﻗﻴﻖ ﻟﺴﻔﻴﺮﻙ ﺍﻟﻤﺜﺎﺑﺮ ﻓﻲ ﺻﻨﻌﺎﺀ .
ﻗﺎﻝ ﺇﻥ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﻳﻌﻴﺶ، ﺣﺎﻟﻴﺎً، ﺃﻭﺿﺎﻉ ﺃﻣﻴﺮﻛﺎ ﻗﺒﻞ ﻣﺎﺋﺘﻲ ﻋﺎﻡ .
ﺣﺴﻨﺎً، ﺃﻧﺎ ﺃﻳﻀﺎً ﻣﻌﺠﺐ ﺑﺄﻓﻼﻡ ﺍﻟﻜﺎﻭ ﺑﻮﻱ ﻣﺜﻞ ﺁﻻﻥ ﻏﺮﻳﻨﺴﺒﺎﻥ، ﺃﺧﻄﺮ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻻﺣﺘﻴﺎﻃﻲ ﺍﻟﻔﻴﺪﺭﺍﻟﻲ ﻟﻤﺌﺎﺕ ﺍﻟﺴﻨﻴﻦ .
ﺃﺗﻔﻖ ﻣﻊ ﻭﺻﻒ ﺳﻔﻴﺮك..
ﺭﻋﺎﺓ ﺍﻟﺒﻘﺮ ﻓﻲ ﺭﻳﻤﺔ ﺣﻤﻴﺪ ﺃﺧﻄﺮ ﻣﻦ ﺃﻥ ﻳﺘﺮﻛﻮﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺒﺎﻝ .