الرئيس هادي .. الخبير العسكري
بقلم/ احمد الشامي .
نشر منذ: 10 سنوات و شهر و يوم واحد
الخميس 23 أكتوبر-تشرين الأول 2014 01:37 م

تواترات الروايات عن تخصص الرئيس هادي في دراسته بالاتحاد السوفيتي سابقا في المجال العسكري وخبرته في تفكيك منظومة الجيوش وبعد عودته من السوفيت واكمال دراسته  ظل الرجل يعمل في السلك العسكري في دولة الجنوب ويتدرج في منصبه حتى حرب صيف 94م وعندها انتقل الى صنعاء ليصبح نائبا للرئيس السابق علي عبدالله صالح بعد الاطاحة بخصمه علي سالم البيض وإقصاءه من قبل الرئيس هادي

مكث نائبا للرئيس لأكثر من 15 عاما مجرد من صلاحياته ولم يكن سوى نائبا صوريا لأثبات الشراكة وكان بالفعل أداة بيد على عبدالله صالح ينفذ من خلاله أهدافه الخاصة

وعند قيام ثورة 11فبراير وازاحة علي عبدالله صالح من الحكم عبر المبادرة الخليجية والتي جاء من خلالها هادي ليصبح رئيسا توافقيا للجمهورية اليمنية ولمدة عامين ليتم التمديد له سنتين اخرى بعد انتهاء فترته

صعد الرئيس هادي الى الحكم إستبشر اليمنيون خيرا وبعهد جديدا ينتقل به اليمن الى واقع أفضل وحياة حرة وكريمة وإعادة بناء دولة مدنية حديثة قائمة على الشراكة وعلى مبدأ "لا أحد فوق الدستور القانون "

مضى عامين من حكم الرئيس هادي ولم يلمس الشعب او المواطن اي تحسن في معيشته وضعه ولايزال يعاني من اوضاع اكثر مأساة

تبخرت أحلام اليمنيون وتلاشت بدأ الرئيس هادي يلعب لعبته المفضله حسب تخصصه ويمارسه واقعا عمليا لكنه تجاوز التخصص ليتحول من خبير في تفكيك الجيوش الى خبير في تمزيق الجيش وتمزيق الوطن والنسيج الاجتماعي

صعد كرسي الحكم ولايزال هناك شبه دولة فقام بالقضاء على ماتبقى منها والاجهاز عليها فدمر المؤسسة العسكرية لتصبح عبارة عن مجاميع مسلحة تابعة له ولوزير دفاعه والسماح للمخلوع بالامساك بجزء من المؤسسة العسكرية لتحقيق مآربه واهدافه

هادي فاق سلفه حمقا ومكرا عندما سمح للجماعات المسلحة بإسقاط محافظات ولم يحرك ساكنا سوى خطابات جوفاء التي يخدر بها الشعب الذي اوسد له الامر وامنه على وطنه وعيشه

هادي خان اليمين الدستوري والقسم الذي أقسم به أمام الله والوطن والشعب .

فمن منجزاته تسليم عدة محافظات للجماعات المسلحة ,تسليم ألوية ومعسكرات بكامل عتادها وعدتها للميلشيات ,إسقاط كآفة المؤسسات والمرافق الحكومية ونهبها دون أن يصدر حتى بيان أدانة سوى انه احتفل معهم يوم سقوط صنعاء وكان مسرورا عندما كان يشاهد اطلاق نيران المدفعية والرشاشة في سماء العاصمة من كل معسكرات الدولة من قبل المليشيات المسلحة

ليخرج بعدها ويصرح أن صنعاء لم تسقط!! نعم لم تسقط ياسيادة الرئيس لكنها سُلمت ليتم بعدها تسليم بقية المحافظات تدريجيا .

كان المواطن اليمني يحلم بالأمن والاستقرار لكنه تفأجئ باقتحام منزله ونهبه من قبل المليشيات المسلحة والقوة العسكرية لم تتحرك الا اذا طُلب منها مغادرة معسكراتها وتسليمها

الخبير العسكري نجح في تفكيك الجيش والدولة والوطن والنسيج الاجتماعي

لاشيء سيذكره التاريخ سوى انه أفشل رئيس يمني واغبى زعيم عربي

والشعب قادر على إعادة الامور الى نصابها ومحاسبة كل من فرط في وطنه والايام كفيلة بذالك والتاريخ يعيد نفسه