مولد الحبيب المصطفى وزيف مدعوا نسبه الشريف
بقلم/ موسى المقطري
نشر منذ: 9 سنوات و 10 أشهر و 20 يوماً
الخميس 01 يناير-كانون الثاني 2015 01:30 م

في ذكرى مولد سيدي وحبيبي رسول الله صلى الله عليه وسلم يجدر بي أن أتذكر أن ميلاده كان مولد امة ، وعنوان نهضة ، وانه كان رسول خير وسلام ، وبشير حب ووئام .

لكن قوما ارعوا حبه ونسبه ليمتلكوا الحق الإلهي في حكمنا وهو من أفعالهم براء .

ذكرى المولد هي تجديد عهد على المحبة التي بشر بها المصطفى ، لكن أدعياء الحق الإلهي لم يتركوا للمحبة والسلام مكاناً ناوي اليه .

لم يهدم حبيبي المصطفى منزلا لكافر أو يهودي ، لكنهم هدموا منازل المسلمين .

لم يقتل حبيبي المصطفى طفلا لكنهم قتلوا أطفالا… ونساء .. وشيوخ .

لم يقتل حبيبي المصطفى من نطق الشهادة محتمياً بها من القتل ، لكنهم قتلوا رواد المساجد ، ومعلمي القرآن ، قتلوا من يصلي بالصف الأول ، ويصوم رمضان ، ويحج البيت .

لم يهدم حبيبي المصطفى مسجدا للمسلمين لكنهم هدموا المساجد ، ودور القرآن الكريم ، واحرقوا المصاحف .

لم يذكر عن حبيبي المصطفى انه نهب مال مسلم ، أو روع طفلا أو امرأة ، لكنهم نهبوا البيوت ، والجامعات ، وجمعيات الأيتام ، ومساكن الطلاب ، ومقرات الأحزاب ، وغرف النوم وملابس النساء ، وما تركوا بيتا دخلوها إلا خاوية على عروشها ولو استطاعوا لجمعوا البلاط والحنفيات .

لم ينكث حبيبي المصطفى عهداً ، ولم يخل بعقد ، لكنهم ما عاهدوا عهدا إلا نكثوه ، ولا عقدوا عقداً إلا أتوا بخلافه ، ولا وعدا إلا خالفوه ، وأوغلوا في مخالفته .

لم يروع حبيبي المصطفى آمنا ، ولم يفزع نائما ، لكنهم روعوا بلدا بأكملها ، واسهروا مدنا بمجملها ، وشردوا الناس من بيوتهم ومزارعهم .

لم يقتل حبيبي عابدا في صومعته ولا مسالما في بلده ، لكنهم قتلوا طلاب العلم في مراكزهم وجامعاتهم ، وباعوا كتب العلم في أسواق الحراج (بحق القات) .

لم يعذب حبيبي المصطفى أسيراً كافراً محارب بل افتداهم وأطلق بعضهم إكراما لأفعال لهم أو لبعض أهلهم ، لكنهم اسروا من يشهد أن لا اله إلا الله ، ثم عذبوهم ، وقتلوهم ، ومثلوا بجثثهم .

عليك الصلاة والسلام يا حبيبي يا رسول الله ، وعليهم من الله ما يستحقون .

دمتم سالمين.