آخر الاخبار

مليشيات الإرهاب تعاود التحشيد ضد قبائل الجوف والأخيرة تستنفر قبائلها وتتحرك لخوض المواجهة عبد الملك عاطف..ماذا تعرف عن ثعبان الحوثيين أحد أبرز أعضاء الشبكة المالية السرية للمليشيات عبر شركة صرافة مرتبطة بإيران؟ دولة ذات غالبية مسلمة تمنع دخول الإسرائيليين بسبب جرائم الكيان الصهيوني في غزة معلومات ووثائق تفضح كيانات وشركات ومجموعة مالية سرية مرتبطة بـ «عبدالملك الحوثي» - قائمة مسؤولي الشركات الحوثية الجديدة   تقرير أممي يتحدث عن نفاد احتياط الدولار في مناطق سيطرة الحوثيين ركلة جزاء صحيحة لم تحتسب.. حكم دولي يكشف عن حالتين تحكيميتين مثيرتين للجدل في مباراة دورتموند وريال مدريد العليمي يكشف أسباب وأهداف قرارات البنك المركزي الأخيرة ويُطمئن القطاع المصرفي والمجتمع الدولي زيارة أمير قطر إلى الإمارات وهذا ما بحثه مع محمد بن زايد مبابي يوقع لريال مدريد بمكافئة تزيد عن 100 مليون يورو يحدث لأول مرة.. الحوثيون استهدفوا سفينة كانت متجهة إلى إيران وهذه حمولتها ''صور''

الثقافة المغلوطة وبناء الإنسان من هنا نبدأ
بقلم/ د. عبده سعيد مغلس
نشر منذ: 8 سنوات و 10 أشهر و 6 أيام
الإثنين 27 يوليو-تموز 2015 08:18 م

عندما أراد الصينيون القدامى أن يعيشوا في أمان؛ بنوا سور الصين العظيم معتقدين أنه لايوجد من يستطيع تسلقه لشدة علوه، ولكن ..! خلال المئة سنة الأولى بعد بناء السور تعرضت الصين للغزو ثلاث مرات ! وفى كل مرة لم تكن جحافل العدو البرية فى حاجة إلى اختراق السور أو تسلقه . بل كانوا في كل مرة يدفعون للحارس الرشوة ثم يدخلون عبر الباب. لقد انشغل الصينيون ببناء السور ونسوا بناء الإنسان الحارس .

 فبناء الإنسان يأتي قبل بناء أي شيء وذالك ما قام به كل الرُّسُل والأنبياء والمصلحون وهذا ما نحتاجه اليوم.

لقد فقدنا دورنا الحضاري المُتميز بالإستخلاف والخيرية والوسطية والشهادة على الناس، من خلال عملية التدمير المُمَنهج لمنظومتنا الدينية والقيمية الأخلاقية والمعرفية وأصبح الفرد منا مفرغاً يسهل ملئ عقله وتكوينه بمنظومة معتقدات مغلوطة يعتقد أنها منظومته الدينية الصحيحة، وبمنظومة قيمية أخلاقية منحرفة يعتقد أنها منظومته القيمية الأخلاقية، وبمنظومة معرفية تجهيلية يعتقد أنها منظومته المعرفية الحقيقية.

وتكونت لديه ثقافة مغلوطة ومنحرفة ومشوّهة على مستوى المنظومات الثلاث الدينية والقيمية الأخلاقية والمعرفية. وهذه الثقافة المغلوطة والمنحرفة والمشوّهة قادتنا الى الأزمات والمآسي التي تدمرنا اليوم، وتتكرر دورة التدمير بانتظام في دائرة مغلقة لا فكاك منها.

ولكي نكسر هذه الدائرة ونخرج من دورات الدمار لا بد من إعادة بناء الإنسان من خلال تصحيح مسار هذه الثقافة المغلوطة والمنحرفة والمشوّهة لنستعيد دورنا الحضاري المُتميز بالإستخلاف والخيرية والوسطية والشهادة على الناس من هنا نبدأ.