آخر الاخبار

الرئيس العليمي يبشّر بمعركة حاسمة ضد المليشيات ستنطلق من مأرب وبقية المحافظات ويؤكد :مأرب هي صمام أمان الجمهورية وبوابة النصر لاستعادة مؤسسات الدولة العليمي : مخاطبا طلاب كلية الطيران والدفاع الجوي بمارب : من خلالكم سوف تحقق اليمن المعجزات من أجل بناء القوات المسلحة واستعادة مؤسسات الدولة كانت في طريقها إلى جدة ..شركة«أمبري» البريطانية تعلن استهداف سفينة حاويات في البحر الأحمر أبرز تصريحات وزير الخارجية الأمريكي حول هجمات الحوثيين ومصير الأزمة اليمنية خلال الاجتماع مع نظرائه الخليجيين بالرياض حصري - شحنة المبيدات الاسرائيلية المسرطنة..دغسان يتوسل قيادات حويثة لطمس الفضيحة ويهدد قيادات أخرى تربطه معها شراكة سرية بهذا الأمر ثورة الجامعات الأمريكية تتسع .. خروج محاظن الصهيونية عن السيطره الإدارة الأمريكية تناشد جميع الدول وقف دعم طرفي الحرب في السودان ... وزارة الأوقاف توجه تحذيرا شديد اللهجة لوكالات الحج وتتوعد باتخاذ الإجراءات القانونية الصارمة الأقمار الصناعية.. تكشف المواقع والأنفاق السرية تحت الأرض للحوثيين... صور تحدد التحركات السرية للمليشيا في دار الرئاسة ومحافظة صعدة ومنشئات التخزين تقرير أممي مخيف يكشف: ''وفاة طفل كل 13 دقيقة في اليمن بأمراض يمكن الوقاية منها باللقاحات''

تعرية الوجه الأخلاقي للحوثيين
بقلم/ عارف أبو حاتم
نشر منذ: 7 سنوات و 10 أشهر و 16 يوماً
الأحد 12 يونيو-حزيران 2016 03:01 م
وكأن اليمنيين في مهمة تعرية الوجه الأخلاقي للجماعة الحوثية، كل يوم يسقطون جزء منه، مستفيدين من تقنية العصر التي بأيديهم.. تكشف زيف أخلاق الحوثيين وتوثقها وتوزعها في مواقع التواصل الاجتماعي ومحركات البحث.
فحين تجتمع نسوة من أمهات المختطفين والمختفين قسرياً لدى ميليشيا الحوثي، ويقفن في عز النهار وسط الشارع وأمام مقرات الجماعة الحوثية ويناشدنهم بلغة حزينة وجزلة وقوية في معانيها أن يطلقوا أولادهن قبيل شهر رمضان، ولم يستجب لهن، يكون العار قد لحق بالحوثي ورجالاته، فضلاً عن عار سياسي ناكث للعهد، فحسب الاتفاق مع الوفد الحكومي المشاور لهم في الكويت والمبعوث الدولي إسماعيل ولد الشيخ، وافقوا على إطلاق 50% منهم قبيل شهر رمضان وأن يكون بينهم الخمسة المنصوص عليهم في قرار مجلس الأمن 2216.. ثم تراجعوا وطالبوا بكشوفات موثقة، تليها خطة تنفيذية وآلية للإطلاق، ومع اقتراب شهر رمضان المبارك اصطدم المواطن اليمني والمجتمع الدولي بموقف الحوثيين المطالب بإطلاق 3760 شخصاً من ميليشياتهم، ويدعون أنهم أسرى لدى الجيش الوطني والتحالف العربي، وتصدر الكشف اسم أحمد علي عبدالله صالح نجل الرئيس السابق وسفير اليمن السابق لدى الإمارات والمقيم حالياً في أبوظبي، وهي خطوة مهمة تشير إلى احتمالين إما أن يكون فعلاً تحت الإقامة الجبرية في أبوظبي، أو أن والده أراد بهذه الخطوة تبرئة ساحة نجله من أي تهمة حربية في اليمن، باعتباره معتقلا في الإمارات وتحت الرقابة الأمنية، وهو ما سيضمن له براءة من الجرائم الإنسانية، وقد يُصنع له مستقبل سياسي باعتباره مناضلاً وضع في سجون الخصم، وبحسب الأمين العام لحزب صالح المؤتمر الشعبي عارف الزوكا إنهم استنفدوا كل الطرق الدبلوماسية والسياسية للإفراج عن نجل صالح ولم يتمكنوا وهذا ما دفعهم لوضع اسمه في صدارة كشوفات الأسرى والمعتقلين لدى التحالف.
النسوة اللاتي نزعن خمورهن ووقص ضفائرهن واحراقها وسط النهار على عتبات مقرات الحوثيين عُدْنَ صفر اليدين وهو مالم يكن متوقع في مجتمع محافظ كاليمن، إذ تُعدُ هذه الخطوة في العُرف القبلي اليمني من أشد المحرمات التي يجب الاستجابة لها وألا لحق العار برافضها.
قبل عشر سنوات تقريباً اجتمعت عدد من نسوة آل بدرالدين الحوثي يناشدن الشيخ عبدالله الأحمر بالسعي لإطلاق رجالهن المعتقلين في سجون صالح وقبل نزع خمورهن وإحراقها، تم منعهن، ولم يعدن إلى منازلهن إلا برجالهن... اليوم انتزعت القيم وأعراف القبيلة من وجه الجماعة الحوثية، بعد أن دمروا أخلاق الناس وخلخلوا عقيدتهم مثلما دمروا دولتهم وبنيتهم التحتية، وقتلوا عز الرجال كما سحقوا القيم الفضيلة.
كانت النيران المتصاعدة من خمور النساء وشعرهن تلتهم وجه الحوثي وتجعله يتساقط كقطع الليل المظلم، لكي تظهر طبقة الوجه الأصلية المنزوعة القيم والأخلاق.. حتى ظهر وجه لا ينتمي إلى هذه الأرض، متبلد بلا شخصية ولا ملامح ولا قرار إلا ما ارتضاه سيد إيران ورجلها الأول علي خامنئي.
لم يصطدم المجتمع اليمني بأخلاق الحوثي المنزوعة القيم، بل بمن يدافع عنه ومن يرسل ابناءه للقتال معه، ويسهم في تدمير النسيج الاجتماعي حتى وصلنا إلى مرحلة صرنا فيها نخاف من ما بعد الحرب، أكثر من خوفنا من الحرب نفسها، ففي مجتمع قبلي عصبوي مسلح مثل اليمن لن يترك الناس ثأراتهم مع الحوثي ومرتزقته، وما أحدثه فيهم من قتل ودمار... حتى المقاتلين معه سيطالبونه يوماً باستحقاقات من قُتِلَ منهم، ومن بقي حياً هو أيضاً سيطالب باستحقاقات وترقيات.
لم يدمر الحوثي الأرض بقر ما دمر النفوس ودمر قيم اليمنيين وأعاد فرز الناس وفق أسوأ العصبيات السلالية والمذهبية والطبقية.
مشاهدة المزيد