الضالع.. القوات المشتركة تدمر مرابض قناصه المليشيا وتحرز تقدما ميدانيا تفاصيل لقاء وزير الدفاع ومحافظ حضرموت باللجنة الأمنية بالمحافظة محكمة الجنائية الدولية تصدر أوامر اعتقال بحق نتنياهو وجالانت وتكشف عن أسبابها المنطقية عاجل: وزير الدفاع الأمريكي: سنعمل على انتزاع قدرات الحوثيين في اليمن مليشيا الحوثي تحول محافظة إب لقادتها ومشرفيها القادمين من صعدة وعمران عاجل:حريق هائل يلتهم هايبر شملان العاصمة صنعاء نقابة المعلمين اليمنيين تدين الاعتداء السافر على المعلمين في شبوة وتطالب بتحقيق عاجل ''أكد أنه لا أحد فوق القانون''.. أول مسئول كبير يحيله رئيس الحكومة للتحقيق بسبب قضايا فساد ومخالفات الحكومة اليمنية تتطلع إلى شراكات استثمارية وتنموية مع الصين حضرموت.. وزير الدفاع يشدد على مسئولية المنطقة الثانية في تأمين السواحل ومكافحة التهريب
التحركات السياسية التي قام بها رموز الحراك سواء داخليًا أو خارجيًا، سواء في صنعاء أو في لبنان أو في غيرهما، تجعلنا نضع هذا التيار العابث بالقضية الجنوبية منذ ارتباطه بإيران عام 2009م في دائرة الخيانة للجنوب وأهله، وأن الوصول الى السلطة والحكم للجنوب مرة أخرى هو هدف استراتيجي ولو ارتبط بإيران المجوسية، فكان غزو الجنوب من الحوافيش، وموقفهم المتماهي مع ما يحصل للشعب الجنوبي، وتصريحات الكثير منهم أن هذه الحرب لا تعنيهم فهي بين الرئيس هادي والشماليين، هو دليل فاضح لما يحملونه من أفكار، هذا في الداخل الجنوبي.
ومن ذلك أن الكثير من القيادات الحراكية في صنعاء كانوا يعملون تحت اطار اللجنة الثورية الحوثية الإنقلابية ومؤيدين لها، منهم اللواء/ خالد باراس واحمد القنع وعلياء فيصل الشعبي وباقزقوز، وحسين زيد، وغيرهم، وكل هؤلاء مؤيدين الحركة الحوثية ومروجين لشرعنة انقلابها، ولم يكن يعنيهم مطلقًا ما يحصل لأهلهم في الجنوب.
وفى الخارج، تحرك المدعو فادي باعوم في لبنان، وهو يقود التيار الشبابي الحراكي، بالإضافة الى أنه ممثل رسمي عن أبيه في كل المحافل، وأبوه يسير خلفه في كل توجه نظرًا لكبر سنه وضعف صحته، فقد كانت تحركات فادي باعومبين لبنان وإيران للترويج لمشروع الجنوب الذي سيتم استلامه من الحراك، وقد اعتمدت إيران الرئيس السابق/ علي ناصر محمد ليكون بديلاً عن الرئيس هادي فيما لو تم الإتفاق بينهما، وقد روّج الحراك مع الحوافيش مثل هذا الطرح.
ولأن المشروع الإيراني، مشروع يؤمن بمبدأ التقية، فقد سمحت إيران لأذنابها من التيار الحراكي المرتبط بإيران، بالتماهي مع مشروع عاصفة الحزم، والسماح لهم بالتصريحات المؤيدة لعاصفة الحزم، بل وشتم إيران علنًا، وقد تم ذلك لمن تابع بعد تحقيق السيطرة شبه الكاملة على الأرض في المناطق الجنوبية، وضمور المشروع الإيراني الفارسي المجوسي، حيث تم الإيعاز للقيادات الحراكية التي كانت منتظرة الأوامر في الداخلبالتحرك ميدانيًا في صفوف المناضلين المناهضين لمشروع إيران في الجنوب، كي تستأثر بالجنوب لوحدها، دون الأطراف الأخرى التي كانت تقاتل بصدق، وكانت دوافعها الحقيقية الدفاع عن الدين والعرض، وكانت تخرج الى الجبهات من المساجد، وتعود اليها.
كان أول تحرّك للحراك المرتبط بإيران بتاريخ 12 يونيو 2015م، حيث أصدر12 مكونًا وهيئة حراكية وغير حراكية، وعلى رأسهم الحراك الثوري المرتبط بإيران، بعد صمت رهيب دام أكثر من ثلاثة أشهر، حينما شعروا باقتراب تحرير عدن وبقية المناطق، وجاءت صيغة البيان كما هو ديدنهم به تحذير شديد من انتحال صفة الحراك في أي لقاءات أو مؤتمرات، وأنهم يؤكدون مواصلة القتال حتى تحرير الجنوب، وللأسف كان هدفهم قطف ثمار النصر، وإبعاد كل الأطراف الصادقة التي قاتلت.
ثم بعد ذلك، قام المجلس الأعلى للحراك الثوري بنشر قائمة اعضاء اللجنة المركزية من تيار البيض وتيار باعوم وعددهم 461 شخصًا من كل ابناء المناطق الجنوبية، وتم التوجيه اليهم بالإلتحام بالجماهير الجنوبية، بغرض التهيؤ لتحقيق السيطرة واقعًا على الأرض، خوفًا من أي يسيطر عليها فصيل آخر غيرهم، باعتبارهم أنهم الخيار الأخير لإيران وحلفائها للإستيلاء على السلطة في الجنوب.
وبناء على هذا التوجه فقد تم الترتيب ميدانيًا، ومن خلال التواصل مع بعض القيادات العسكرية الميدانية، وتم الإيعاز اليهم بتحوير النضال الذي خرج لقتال الحوثيين الروافض الى تحرير الجنوب من الشمال، في صورة يندى لها الجبين من التلفيق والتضليل الإعلامي أن المقاومة في كل الميادين القتالية هي مقاومة جنوبية ضد عدوان شمالي، وليس عدوان مليشيات حوثية شيعية، والإصرار على أن الحراك هو الحامل الرئيس لهذه الثورة الجنوبية ضد أبناء الشمال، وشيطنة بعض التيارات الإسلامية أنهم لم يقوموا بأي شيء في الميدان، وأن الذي يقاتل هو الحراك الجنوبي.
والآن، يقف الحراك وبقياداته المعروفة في دائرة قطف الثمار، وشيطنة كل الفصائل الإسلامية التي قاتلت نصرة للدين ثم للوطن، وإبعادهم من المشهد في الجنوب، باعتبار أنهم عالة على الجنوب ونضاله، ويسعون بكل ما أوتوا من قوة لإبعادهم تمامًا أن ينالوا حظهم في قيادة سفينة البلاد مثل غيرهم، وما أشبه اليوم بما حدث في الإستقلال، مع بقية فصائل مقاومة الإستعمار البريطاني، وتجيير النضال الوطني ومقارعة الإستعمار لصالح الجبهة القومية فقط.