نقابة المعلمين اليمنيين تدين الاعتداء السافر على المعلمين في شبوة وتطالب بتحقيق عاجل ''أكد أنه لا أحد فوق القانون''.. أول مسئول كبير يحيله رئيس الحكومة للتحقيق بسبب قضايا فساد ومخالفات الحكومة اليمنية تتطلع إلى شراكات استثمارية وتنموية مع الصين حضرموت.. وزير الدفاع يشدد على مسئولية المنطقة الثانية في تأمين السواحل ومكافحة التهريب أوتشا باليمن: نحو 10 مليون طفل بحاجة إلى مساعدات إنسانية #لا_لتطييف_التعليم.. حملة على مواقع التواصل الإجتماعي تكشف عبث الحوثي بالمناهج وقطاع التعليم حماس توافق على تشكيل لجنة لإدارة غزة بشرط واحد عيدروس الزبيدي يستبعد تحقيق سلام في المنطقة بسبب الحوثيين ويلتقي مسئولين من روسيا وأسبانيا النقد الدولي: قناة السويس تفقد 70% من الإيرادات بسبب هجمات الحوثيين أول رد لتركيا بعد هجوم حوثي استهدف احدى سفنها
بُعيد سقوط العاصمة صنعاء بيد المليشيات الحوثية , وفي لحظة الصدمة لكل ساكنيها مما يجري من فوضى وسقوط مؤسساتها بتلك السرعة الخاطفة بيد تلك العصابات , قال لي زميلي لقد نجح الحوثيون في اختراق الدولة , سكت الجميع ,, في تلك اللحظة ,,, "كنا في لقاء خاطف في أحد المؤسسات الإعلامية " التي كنا نتوقع أن يأتي الدور عليها تباعا بعد سقوط الدولة بتلك السرعة .
كان من بين الحضور صديق ينمتي إلى أحد البيوت الهاشمية , لكنه كان ضد هذه الحركة قلبا وقالبا , ومازال حتى اليوم في جبهات القتال ملتحما مع أبناء الجيش الوطني , يناهض هذه المسيرة الضالة , فرد علينا لحظتها , لم يخترق الحوثيون الدولية اليوم بل اخترقوها قبل خمسين عاما برضى وموافقة عفاش .
صمت الجميع مرة أخرى وتوجهت كل الأنظار إليه , قال وهو يخاطبنا "سأكشف لكم سرا , لقد قامت ثورة 26 سبتمبر في عام 1962 , فقاد الاماميون ثورة مضادة "مسلحة ضدها , لمدة 8 سنوات تقريبا , وبعد أن يأسوا عقد "الهاشميون مؤتمرا خاصة بهم ( في عام 1969 تقريبا) يهدف إلى استعادة " دولة الامام " والتخطيط لاختراق الدولة واستعادتها من يد الجمهوريين مرة أخرى , ووضعوا في ذلك المؤتمر السري "هدفين استراتيجيين للأسر الهاشمية في كل أنحاء اليمن , الهدف الأول التعليم فرض عين على كل ذكر وأنثى منهم , والثاني الدفع بكل أبناء الهاشميين إلى التوظيف في مفاصل الجمهورية , ووضعوا لا نفسهم " 40" عاما كي يستعيدوا الدولة .
من خلال التأمل لتلك الأهداف يمكن القول أنه وخلال الخمسين عاما يمكن القول أن الدولة باتت مخترقة وبشكل مخيف بأيدي "الهاشمية السياسية" خاصة في ظل التسهيلات التي منحها لهم النظام السابق .
بمعني أن خمسين جيلا من بيوت الاسر "الهاشمية السياسية " التي تم الدفع بها إلى مفاصل الدولة بدء من رئاسة الجمهورية ووصولا إلى أصغر مناصبها , قد حققت قدرا كبيرا من أهدافها , ووصلوا إلى مواقع خطيرة وحساسة .
في الواقع يمكن لأي جماعة أن تحدث ذات الاختراق بهذه الأهداف وبهذه الفترة الزمنية , وللحقيقة فثمة أسر او أفراد من"الهاشميين" لم يكونوا مؤمنين بهذا المسار الانقلابي , فكان لهم موقف صادق من الانقلاب والانقلابيين ظهر جليا من خلال موقفهم من انقلاب 21 سبتمبر 2014م .
الاماميون يدفعون بأبناء الزنابيل " القبائل للقتال "مع ربي جهادي" ويدفعون بأبنائهم للالتحاق بجامعات أوروبا والولايات المتحدة الامريكية وغيرها من البلدان ,و في هذا السياق "لا مكان لشعار" الموت لأمريكا أو لإسرائيل " .
صناعة الاختراق , بكل هدوء , وفي ظل شرعنة تامة من النظام السابق , سهل وصول أكثر المناصب حساسية وأهمية في يد الاماميين الجدد, , لم يكتفوا بذلك بل سعت تلك البيوت الامامية إلى مصاهرة كبار مسئولي النظام الجمهوري وفي مقدمتهم الرئيس السابق "عفاش" وغيره من كبار المسئولين بكل توجهاتهم القبلية والسياسية .
التسلق اليومي إلى مناصب الدولة بتلك الطريقة, مثل مسلكا في استكمال بناء المشروع الامامي , والوصول إلى أهم مفاصل صناعة القرار وتحريك "آلة الدولة " وتمكنوا وبقوة في مفاصل القوة العسكرية التي بنها عفاش لنفسه "وخاصة "قوات الحرس الجمهوري " هكذا كان يظن" أنها خالصة له من دون الله " .
لكن في حقيقة الامر كانت الغالبية العظمى من قيادات الالوية والكتائب لهذه القوات تنتمي إلى الاسر الهاشمية , او ممن يدين لهم بولاء المصاهرة أو المصلحة, لذا رأينا كيف ابلت "قوات الحرس العائلي "الجمهوري" مع المشروع الحوثي أكثر مما أبلت مع " عفاش" , ناهيك عن اختراقهم للعديد من المؤسسات في الدفاع والداخلية والخارجية والمالية , والامن السياسي .. الخ .
أكثر من 90% من قتلى المسيرة الحوثية هم من الاميين , الذي لم يعرفوا المدارس أو كانوا من أكثر الناس غباء في صفوفها ومراحلها الدراسية.
ليعلم الجميع أن تجهيل المجتمع , وتوقيف التعليم بالصورة التي نراها اليوم , وفرض نوع معين من التعليم " الذي يفرض التبعية ويقدس السلالة " هو هدف أخر للإمامين اليوم .
اليوم ونحن نحتفل بذكرى ثورة 26 سبتمبر, يجب وضع التاريخ نصب أعيننا, كي لا نقع في أخطاء الماضي , وعلينا أن نضع التعليم نصب أعييننا , ليس لاستعادة الجمهورية فحسب , بل لاستعادة أملنا , ومستقبلنا , من هذه العصابات التي لا تفكر إلا في التفنن في عبودية الاخر لذاتها ومصالحها .
ولا نامت أعين الجبناء ...