نقد اخطاء المسئولين
بقلم/ مصطفى محمد القطيبي
نشر منذ: 5 سنوات و 9 أشهر و 14 يوماً
الأحد 10 فبراير-شباط 2019 08:30 ص

 النقد حق مكفول للجميع ضد الكل رئيس ومرؤس وهو ظاهرة صحية نمارسها جميعاً من على منابر القنوات وفي صفحاتنا لأي شخص قيادي في هرم الدولة لكن أن يكون التعريض أو ما يسميه البعض نقداً للشخص بسبب موقفه من حدث عام مثل ثورة 11فبرير أو ينتمي إلى حزب الإصلاح أو إلى حزب المؤتمر أو أي حزب آخر فذلك شيء يخصه وقناعة لا يحق لكم التدخل بها أما إذا كان لديكم نقد لأي مسؤول على أداءه وتقصيره في عمله فلا مانع وهذا واجب وطني عموماً ما يقوم به بعض نشطاء الإنتقالي وقياداته وبعض من ساروا في ركبهم من تهجم وتعريض مريض ضد الدكتور #عبدالله_العليمي مدير مكتب رئيس الجمهورية بسبب أنه من شباب وقيادات ثورة 11فبراير أو إنتماءه الحزبي فهذا تطفل سامج وأسلوب مقزز وليس من النقد في شيء وهو شرف لأي إنسان أن يكون ثائراً ضد الظلم والفساد وخصوصاً في دولة مثل اليمن والذي بسبب مناصرتكم لذلك الفساد ورموزه أوصلتوا البلاد إلى ما وصلت إليه اليوم وللأسف لم تعتبروا أو تتعضوا مما حدث وكيف أوصلكم حقدكم على ثوار فبراير إلى تسليمكم للدولة وكل مقدراتها لميشيات الحوثي والتي انقضت عليكم وعلى زعيمكم جزاء التسليم والتعاون والتحالف معهم ضد الشعب وثوار فبراير وكل المطالبين بالتغير ومازال البعض منكم يتهرب من الحقيقة الصعبة عليكم ويقولوا بأن ثورة فبراير هي من أوصلتنا إلى ما نحن فيه! نحن نسكت عن فتح هذه المواضيع حفاظاً على وحدة الصف الجمهوري وملتزمون بعدم إثارة الماضي لإننا حريصون على تجاوز كل أخطاء الماضي من الجميع ولكن وجب علينا بعد كل هذه الحملات ضد 11 فبراير ورموزها أن نذكركم فقط وننشط ذاكرتكم وكل من قد نسى أو تناسى ونقول لهم لا داعي لأن تكذبوا وتغالطوا أنفسكم بأن ثورة فبراير سبب ما نحن فيه من جعل من اليمن دولة فاشلة إقتصادياً وسياسياً وعسكرياً من العام 2004 وبشهادة دول العالم بتقارير دولية في العام 2008 حسب تقرير البنك الدولي والمنظمات العالمية وصندوق النقد الدولي ومن جعل البطالة في بلادنا بنسبة 38 ٪ والمغتربون خارج البلد بنسبة 20٪ ومستوى الفقر متدهور جداً حتى كانت اليمن الدولة قبل الأخيرة في الوطن العربي وليس بعدها إلا الصومال في العام 2009م ولكم مراجعة التقارير الدولية بهذا الشأن من جعل اليمن فاشلة تعليماً وصحياً وفي كل المجالات فساد وتدهور مريع في كل الخدمات فلا كهرباء ولا ماء ولا أي خدمة بمعنى خدمة محترمة تصل فائدتها للمواطن اليمني كما تصل للمواطنين في دول الوطن العربي الذي تشبهنا ولن نقارن اليمن بأي دولة من دول الخليج. وسياسياً أيضاً من كرَّه الإخوة في الجنوب بالوحدة اليمنية بما ارتكبه من ممارسات وتصرفات غير قانونية وهمجية ومارس الإقصاء والتهميش والنهب والفساد ومن جعل اليمن شركة خاصة به وبعائلته ومقربيه وجزء من قيادات حزب المؤتمر. من كبر الحوثيين في صعدة منذ تأسيس الشباب المؤمن الذي دعمهم بملايين شهرياً؟ ومن الذي دعم الحوثيين وقواهم وسلحهم أثناء الحروب السته؟ ورفض أن يتم القضاء عليهم أو كسرهم والأمور أصبحت مكشوفة في هذا الموضوع من إرتكب كل هذه الأعمال والممارسات وغيرها أضعاف في شتى المجالات وهو في هرم السلطة ويتحكم باليمن في كل شيء هو من يتحمل مسؤولية ما وصلنا إليه اليوم وهو الذي جعل الشعب يخرج في ثورة 11فبراير 2011 بعد أن يأس الشعب من التغيير إلى الأفضل بل وجد صلف وتعنت وخطابات تحدي من الرئيس الراحل وحزب المؤتمر وصل إلى حد قولهم بقلع العداد والتلويح بتوريث النظام الجمهوري ورفض أي مبادرات للحوار للخروج باليمن إلى بر الأمان. ومن يقول أن الثوار هم من أدخلوا الحوثي الساحات نقول لهم إذا كنتم تعتبرون سماح الثوار لكل فئات الشعب بأن يكون لهم مشاركة في الثورة السلمية ومنهم الحوثيين خطيئة فإن من أنشىء الشباب المؤمن في صعدة منذ التسعينات ودعمهم أو حتى سكت عنهم وتركهم يتمددوا ويكبروا تحت نظره وبرعايته ومن سمح للحوثيين إسقاط مديريات محافظة صعدة واحدة تلو الأخرى والوصول إلى ما يشبه الحكم الذاتي ورفض دفع الزكاة والضرائب في صعدة وأصبح تواجد الدولة شكلي ومن سلم لهم المعسكرات بكل سلاحها وعدتها وبأوامر مباشرة منه هو الذي جنى وأجرم بحق الوطن والمواطن وتلك هي الجريمة والجناية الكبرى بحق الشعب اليمني الجمهوري الذي قدم قوافل من الشهداء ضد فلول الكهنوت الإمامي البغيض وعليكم أن تتذكروا من كان يشعل الحرب في صعدة بالتلفون ويوقف القضاء على الحوثيين من قبل الجيش بالتلفون،هو الذي شجع الحوثيين وكبرهم وجعلهم يسطرون على صعدة وعمران ويفتح لهم أبواب صنعاء ويتحالف معهم ويسلم لهم الدولة بكل مقدراتها وإذا أضفنا إلى ذلك رواية الرئيس الحالي هادي نائب صالح سابقاً أن صالح دعم الحوثيين بالسلاح في الحروب الستة من أجل لعبة محلية وإقليمية وإبتزاز دولي كما ثبت ذلك فإن من قتل 60 ألف من الجيش ومن أبناء صعدة هو من سهل للحوثي لاحقاً الوصول إلى عمران وأسقط العاصمة من داخلها كما فعل بعمران بعد تواصله بشكل شخصي بالمشرقي وجليدان وكهلان شوارب وكل شيء ظهر صوت وسيظهر حقائق وشهادات في المستقبل. وإذا أخذنا شهادة نائب الرئيس الحالي علي محسن الذراع اليمين لصالح سابقا حول تزوير صالح للإنتخابات الرئاسية في 2006م فأن مسؤولية ما حدث حتى اليوم سياسياً وإقتصادياً وعسكرياً وكل ما حدث لليمن يتحمل مسؤوليتها هو ومعاونيه من الحزب الحاكم ويكفي كذب ومجاملات وتبريرات واهية. لذلك لاتتحدثوا عن #11فبراير وأنتم سبب البلاء لليمن في الماضي والحاضر وقد تكونوا في المستقبل إذا لم تعقلوا وتتوقفوا عن المغالطة والكذب على أنفسكم وعلى الشعب. وأختم بأن الحملات على شباب وقيادات ثورة فبراير ومنهم الدكتور عبدالله العليمي حملات مغرضة تريد الهروب من واقعها البائس ومن فشلها الذريع ومن خطاياها الكبرى بحق الشعب لتحمل المخلصين وزرها وما إقترفته بحق الشعب اليمني المناضل والصابر،الشعب الذي كل يوم يفهم ويعيّ أصحاب المشاريع الهدامة شمالاً وجنوباً وكل يوم يستوعب الكوارث التي خلفتها تلك المشاريع والتي إن استمرت سوف تتضاعف كوارثها وأضرارها. وأصبح الشعب اليمني يعيّ أهمية الإصطفاف الوطني مع قيادة الشرعية وعلى رأسهم فخامة رئيس الجمهورية المشير عبده ربه منصور هادي مهما كان هناك من أخطاء وقعوا فيها أو تقصير في عملهم فهم طوق النجاة للبلد بتكاتف كل المخلصين في طول اليمن وعرضه. حفظ الله اليمن من كل شرٍ ومكروه.