تفاصيل 350 صاروخا يهز إسرائيل.. حزب الله يفرغ مستودعاته الحربية قبل الاتفاق الحكومة اليمنية توقع اتفاقية مع جامعة الدول العربية لتنظيم نقل البضائع برا قرارات في القبض على مساعدي اللواء شلال شايع بأوامر قهرية من الينابة العامة في عدن قطاع الإرشاد يدشن برنامج دبلوم البناء الفكري للخطباء والدعاة في حضرموت مكتب المبعوث الأممي يلتقي بمؤتمر مأرب الجامع ويؤكد حرص الأمم المتحدة الاستماع إلى الأطراف الفاعلة مجلس القيادة يجتمع ويناقش عدة ملفات في مقدمتها سعر العملة والتصعيد الحوثي بالجبهات بترومسيلة بحضرموت تعلن نجاح تشغيل وحدة تكرير المازوت بمناسبة اليوم العالمي للجودة...جامعة إقليم سبأ تدشن فعاليات أسبوع الجودة اعتذار رسمي في ايطاليا بسبب القدس من هو ''أبو علي حيدر'' العقل الأمني لحزب الله الذي فشلت اسرائيل في اغتياله؟
اتساءل احيانا :ما الذنوب التي اقترفها اليمنيون حتى سلط عليهم جماعة ميليشاوية وعصابة فوضوية تعيش خارج إطار الزمان والمكان الذي يعيشه كل العالم من حولنا؟
هذه العصابة أشبه بكائنات أتت من عوالم غريبة على عالمنا أو بقايا كائنات من العصور القديمة ما فتئت تجتر الماضي… أحداثه وأسلوبه… أشخاصه ومحيطه…
جماعة لم تنفك بعد من أسر الماضي بل تستدعيه رغبة وعنوة فتسقطه في واقعها لتمارس حياة الماضي في كل تصرفاتها وسلوكياتها واسلوبها.
الصراع القديم بين (…..) و(…… ) لا يزال عالق في الذاكرة الحية... الحرب لا زالت مستمرة… ميدان المعركة لا يزال مليء بالأعداء المتحاربين… الجراح لا زالت مثخنة بالدم… الدم لا يزال يجري… صرعى وجثث متناثرة… كل ذلك خلق جو مشحون بالحقد والكراهية بل نار مستعرة تهلك ما تبقى من حياة.
في نظر هذه الجماعة المعركة لم تنتهي بعد والحرب لم تضع أوزارها والناس ينتظرون قاض يرسله الله ليحكم بينهم ويقول فصل الخطاب.
هل تنبهت هذه الجماعة لحظة ما في أننا نعيش مكان غير مكان المعركة المشؤومة وزمن غير زمن الصراع المرير حيث يفصل بيننا وبين ذلك الزمان 1400 سنة ومن حيث المكان تفصل جبال وأودية وأنهار فلا صلة موضوعية بين احداث الماضي واحداث اليوم .
جماعة لم تخطو خطوة واحدة إلى الحاضر لتعيشه وتساير احداثه وشخوصه ، لكنها في المقابل تقطع أميالا عدة للوراء والرجوع إلى الماضي وبسرعة هائلة فاجئت كل اليمنيين والمراقبين متجاوزة بذلك عوائق التقدم العلمي والتكنولوجي الذي يعيشه العالم ولمسه اليمنيين برهة من الزمن.
هل أدركت هذه الجماعة أن المجازفة بحياة شعب بأكمله والرمي به خلف أسوار الزمن والمكان أمر لا يمكن تجاوزه حيث لم يسجل التأريخ حادثة لقوم استطاعوا ان يتجاوزوا الحدود الزمنية والمكانية المعلومة لمسار حركة هذا الكون والتي هي مقدرة ومدبرة من قبل الله القادر على كل شيء.
التحرر من الماضي والانعتاق من سطوته والخلاص من أدواته المتمثلة في جماعة الحوثي هو التحدي الأبرز للجيل اليمني المعاصر للنجاة والعبور إلى المستقبل .