موعد مباراة إيفرتون ضد ليفربول فى الدورى الإنجليزى والقناة الناقلة كيف تتصرف في حالة انفجار إطار السيارة أثناء القيادة بسرعة تتجاوز 100كم؟ هل تتمكن روسيا من تأسيس قاعدة عسكرية بالقرب من باب المندب؟.. تقرير الأرصاد :18 محافظة يمنية ستشهد أمطاراً رعدية متفاوتة الشدة بعضها غزيرة شبكة حقوقية :المراكز الصيفية الحوثية معسكرات إرهابية يشرف عليها خبراء إيرانيون والاطفال فيها يتعرضون للتحرش الجنسي ألفا يمني ماتوا بالملاريا خلال شهرين .. وأكثر من 82 ألف إصابة في 8 محافظات تسيطر عليها المليشيات حماس تعلق على خبر نقل مقرها من قطر إلى سوريا.. هل رفض الأسد استقبالهم؟ الحوثي يتوسل حكومات الغرب الكافرة بسرعة استئناف توزيع المساعدات الغذائية في مناطق سيطرته قيادات الإصلاح تستقبل العزاء في رحيل الشيخ عبدالمجيد الزنداني بمحافظة مأرب المبعوث الأممي إلى اليمن يبحث مع الحكومة البريطانية خارطة الطريق الأممية باليمن
قبل سنتين تقريبا كنت انا والشهيد اللواء د عبدالله الحاضري في مقيل خاص، كنت احب الاستماع إليه كثيرا، كان بحرا من العلم والمعرفة، وفي أثناء حديثه كان يقلب هاتفه وفجاءة رأيت ابتسامة عريضة تلوح على محياه ثم تنهد طويلا، رأيت لحظتها الشوق والحزن في عينيه، فقلت سلامات يا دكتور فابتسم وأراني شاشة الهاتف كان لحظتها يتصفح صور أبنائه وبناته، فقال لي هذا فلان وهذه فلانه , مضيفا كبر العيال يا احمد دون ان نشعر, ثم حلق ببصره عاليا في الغرفة كأنه يستحضر سجل الذكريات مع فلذات كبده.
كثيرون لا يعلمون أن قاضي قضاة الجيش اليمني ظل أكثر من سنتين وثمانية أشهر بعيدا عن اسرته, كان يحاول أن يسترق بضعة أسابيع او أيام ليزور أبناءه الذين هم خارج اليمن، وكلما رتب موعدا ضغطت عليه مسئوليته والتزاماته ليتراجع عن ذلك الموعد.
اللواء د عبدالله الحاضري عاش عظيم النفس متواضع السريرة كان يصنع الحياة َبصمت، لم يكن يحب الأضواء ولا بريق الشهرة, قال لي يوما... وكنت برفقته ونحن على سيارته الخاصة أثناء قيامنا برحله قصيرة إلى عرش بلقيس ومعبد أوام, كم كنت أتمنى أن أعيش في هذه الأرض مع هولاء الرجال النجباء " يقصد " أبناء محافظة مأرب , كنت أتمني أن أضع علمي ومعرفتي لهم, لقد تم تشويه سمعه هولاء كثيرا لنتبين لاحقا أنهم من أنبل نبلاء اليمن.
كثيرون لا يعرفون من الفريق الدكتور عبدالله الحاضري الا زوايا محدودة , ومحطات معدودة من حياته, و كثيرون لم تتح لهم فرصة الجلوس مع تلك الشخصية النبيلة التي غادرتنا بشكل مفاجئ , دون أي مقدمات أو سابق انذار .
عرفت الشهيد الراحل وقاضي قضاة الجيش الوطني قبل أكثر من عشر سنوات وعرفته في اليمن وخارج اليمن , كان بحرا من بحار العلم في القانون والشريعة والسياسية وعلم الاجتماع والفكر العسكري .
كان اذا تحدث في أي جزئية من تلك التخصصات يدهشك بتبحره , ويذهلك بإلمامه الواسع لكل تلك منها.
كان فارسا من فرسان القانون , وصنديدا من صناديد الفروسية والقيادة , تشهد له كل حروب صعده الست التي خاضها ضد المليشيات الحوثية .
قبيل استشهاده بأقل من 24 ساعة كنت واياه سويا نتحدث عن مستجدات الوضع العسكري ووضع الجبهات , عرفت منه يومها أنه ظل في جبهة المشجح 15 يوما ثم نزل لإتمام بعض أعماله الادارية, كان يحترق ألما من الإهمال والتقصير الصادر عن بعض القيادات العسكرية .
وسبق ذلك مرات ومرات كان دائما في الصفوف الاولي للمعركة , لم تدعه نفسه ألا أن يشارك في الدفاع عن قضيته ووطنه.
كان الراحل عنوانا للنزاهة والشرف والأخلاق والنقاء, عرفته في منزله متواضعا وفي عمله أمينا وفي تعاملاته مخلصا , وفي صحبته رجلا .
معادن الرجال يظهر بريقها واضحا عند مغارتهم لنا في مسرح الحياة, لحظتها نعرف مقدار الخسارة التي فقدناها فيهم كقادة أولا وكأصدقاء ثانيا , رحم الله أخي وصديقي وأستاذي اللواء د عبدالله الحاضري فقد صدقت الله حيا فصدقك الله ميتا , ولا نامت أعين الجبناء .