نظرية الزبوني والأبعاد المتعددة
بقلم/ أ.م. د./ بديع السويدي
نشر منذ: 3 سنوات و شهرين و 24 يوماً
السبت 28 أغسطس-آب 2021 07:15 م

ملـخـــص البحث

 

نظرية الزيبوني تهتم بدرسة الأبعاد الأخرى للمُجَسّم حيث تمت الإشارة الى البعد الرابع و الخامس و السادس حسب الفضاءات التي تحوي المُجَسَّم. لقد تم نفي وجود الزمن من الكون وبالتالي لا يتحقق أنْ يكون بعداً، فالمعدوم محال يمثل أي بعد للجسم. استحدثت النظرية مصطلحات جديدة بديلاً عن الزمن في مركبة السرعة (المسافة و الزمن) لأجل معرفة المواقيت و الحسابات. القرآن الكريم كلام خالق الكون و فاطر السماوات والأرض فلا يعقل أن تكون سرعة الأمر الإلهي هي سرعة الضوء الحالية 299,792.458 كم/ث (300,000 كم/ث) المقاسة بقدرة الأجهزة البشرية، ولو سلمنا جدلاً بذلك لكان وصول الأمر الإلهي من السماء إلى الأرض يستغرق 18 يوماً. إن سرعة الضوء ليست هي السرعة الكونية المطلقة كما صرحت بها النسبية، كما أن معامل لورانتز الذي اعتمدت عليه النسبية كي تبقي على فرضية ثبوتية سرعة الضوء و أنها أكبر سرعة كونية، لا قيمة له في حال كانت هناك سرعة لجسم أعلى من سرعة الضوء كون مقام الكسر هو الجذر التربيعي للواحد و مطروحاً منه مربع سرعة الجسم مقسوماً على مربع سرعة الضوء. مؤخراً في مركز سيرن تم قياس سرعة جسيم نيوترينو تقدر بـ 299,798.45 كم/ث وهي أكبر من سرعة الضوء بـ 5.992 كم/ث. إن المتحسسات المصنعة بشرياً لا تستطيع قياس السرعة الحقيقية للضوء ولهذا يظل العلم في تطور و يتم قياس سرعات أعلى لتؤكد لنا حقيقة أنها ليست السرعة الكونية المطلقة.

في دراستنا الحالية تم حساب سرعة الأمر الإلهي والتي هي10,879,749.37 كم/ث و من المرجح كذلك أنْ تكون هي سرعة الضوء. إن سرعة الضوء المحسوبة بنظرية الزيبوني هي سرعة مهولة جداً مقارنة بالسرعة المقاسة والمثبتة في باريس للمقاييس العالمية. من خلال نظرية الزيبوني تم تفسير ظواهر كونية فيزيائية مثل الضوء وانتقاله وحساب فترة لمح البصر رياضياً و فترة الـ "ف" الواقع بين (كن) فــ (يكون) بالإضافة الى حساب سرعة خلق الكون في الست الأيام المذكورة و ماهية تلك الستة أيام. كما فسرت النظرية الحالية بعض الظواهر مثل انعدام الإحساس بانقضاء الفترة للجسم حينما ينعدم منه البعد الرابع بالرغم من احتمالية وجوده ضمن البعد الخامس والسادس (قصة أصحاب الكهف و نبي الله عزيز أو في حال نومنا).

 

 

 

الكلمات المفتاحية: نظرية الزيبوني، سرعة الضوء، سرعة الأمر الإلهي، لمح البصر، كن فيكون

 

تجد الملف pdf بالرابط التالي: https://files.fm/u/2ctkjc74h

 

 1 .  المقـــــــــــدمــــة

الزيبوني كلمة من صنيع المؤلف مأخوذة من ( Zero- Positive- Negative) وترجمتها للعربية (زيبوني) هي نفسها الانجليزية (ZePoNe) وهي مشتقة من الصفر، الموجب و السالب و تعني الموقع الحاضر، الموقع القادم و الموقع الماضي.

الهدف من النظرية :

  • دحض مفهوم و جودية الزمن في الكون.
  • إيجاد أبعاد متعددة للجسم ( بعد رابع، خامس و سادس حسب الفضاءات).
  • بحث القصور العلمي للنظرية النسبية (سيتبع أكثر تفصيلاً في الجزء الثاني)
  • حساب سرعة الأمر الإلهي- سرعة الضوء الكونية و دحض أن تكون سرعة الضوء هي اقصى سرعة في الكون.
  • حساب فترة لمح البصر، وفترة خلق السماوات و الأرض، و فترة كن فيكون.
  • إيجاد مصطلحات بديلة للمواقيت (مق، يق، سق، هق، و غيرها).
  • تفسير ظاهرة عدم الشعور بانقضاء الفترة (أهل الكهف، أو كالذي مر على قرية وهي خاوية......).
 

كي يكون هناك سرعة للضوء فهذاء يعني أنها حركة خلال فترة كتعريف تقليدي، وهي متجه في بعد جديد يسمى بالبعد الحركي. إن مفهوم الزمن هو مرور أحداث وليس زمن بعدي أو يشمل أو يشمله المكان كما صرحت به النسبية. الزمن عاجز أن يكون بعداً او كمية لها معنى، و تقلب فترة اليوم أو الشهر أو السنة هي فترات لنقطة متحركة في محيط كروي بين ليل و نهار ثابتين.

لقد تحدى القرآن الكريم كل الأمم في أن يأتوا بسورة من مثله، وهناك معجزات علمية كثيرة في القرآن الكريم مؤخراً كشفها العلماء و الباحثون في شتى مجالات الحياة بيلوجية، طبية، فلكية، فيزيائية، بيئية و غيرها مما يدل أن خالق الكون ومدبر أمره هو إله واحد أحد قادر و مهيمن على الكون.

 

هناك معجزات كثيرة يحتويها كتاب الله عز وجل وهي لاتنقضي عجائبه "سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ ۗ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ" (فصلت-53). لا أحد ينكر معجزات اكتشفها العلم الحديث وقد سبق للقرآن أن تحدث بها مثل قوله تعالى" بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لَّا يَبْغِيَانِ" (الرحمن-20)، "كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُم بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَيْرَهَا لِيَذُوقُوا الْعَذَابَ" (النساء-56)، "وَمَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ " (الأنعام-125)، "أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا ۖ وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ ۖ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ"(الأنبياء-30)، "فَلا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ" (الواقعة-75)، و غيرها من الآيات العلمية الكونية.

 

يتناول بحثنا اليوم معجزة جديدة لم يكشفها العلم مسبقاً و تضاف إلى المعجزات الكونية التي شملها القرآن الكريم لأنه كلام خالق الكون و مدبر ما كان و ما يكون و ما سيكون في أمره و هي من عجائب قدرة الله في القرآن التي لا تنقضي في أن تظهر للعباد في كل فترة و حقبة. فالقرآن العظيم يشمل علوم فلكية تبهرنا كل يوم و أبهرت الملحدين قبل المؤمنين. إن سرعة الضوء هذه خاض فيها علماء كثيرون من شتى صقاع العالم وما زالت تلك السرعة في شك و ريب بالرغم من تثبيت مقاييسها في مؤتمر باريس 1983 م. 

بحثنا هذا قدم الخلاصة لكل مراكز الأبحاث بما فيهم مركز سيرن الأوروبي كأكبر مركز للأبحاث الفلكية في العالم و ينتهي مسلسل سرعة الضوء على أنها السرة الكونية المطلقة (299,792.458 كم/ث) أمام معجزة كونية كبرى وهي الآية في قوله تعالى " يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الأرض ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِّمَّا تَعُدُّون".

 

 2 . دحض مفهوم الزمن:

بمحاضرة مدتها نصف ساعة تستطيع نظرية الزيبوني أن تقلب مفهوم مصطلح الزمن لدى الجمهور الحاضر و ينعدم مفهوم الزمن تماماً من عقل الحاضرين أو القراء. ومن ثم تتطرق النظرية إلى بديل آخر وهو مسميات بديلة تدل على أن موقعنا (الحاضر) و(القادم) و (الماضي) هي البديل عن الزمن وقد أوضحت بشكل قطعي أن المتحكم بالإبعاد الثلاثة لأي جسم هو الحركة، ومن هذه الحركة تؤول الأجسام الى أنْ تمتلك مصطلح السرعة التي سوف يتم قياسها لاحقاً بعد نفى الزمن من الكرة الأرضية.

 

 2 .1. كيف يتم إخراج الجمهور والقارئ من حيز الزمن؟

 أولاً يجب جعل القارئ يخرج من حيز الزمن و بعد ذلك يسهل أخذ الجمهور والقارئ إلى القبول بمبدأ النظرية، وبهذا يتم إثبات مبدأ النظرية عقلياً على أنْ يكون بُعدنا الرابع والخامس والسادس في الفضاء المطلق هو الحركة نافياً بذلك وجود الزمن بحياة الكون كبعد رابع أو كمفهوم زمن.

هناك استغراب الآن يدور في بال كل واحد منكم كيف تم نفي الزمن ونحن نعلم الساعة واليوم والسنة وهي علامات للزمن حسب مفهومكم ؟!

من هنا نبدأ المنهج العلمي المنطقي.

لنأخذ مثالاً: إذا شخص وضع مصباحاً ثابتاً أمام كرة كما في الشكل (1) و وضع نقطة على الكرة وأدار الكرة، فالمتحرك هو الكرة بينما المصباح ثابت والنقطة ثابتة على الكرة ولكنها في نفس الوقت متحركة بالنسبة للمصباح وبهذا تصير النقطة بثلاث مواضع بالنسبة للمصباح هي حاضر(صفر) أمام المصباح تماماً ، وقادم (موجب) وهي المسافة التي ما زالت النقطة لم تصلها من محيط الكرة، وماضي (سالب ) وهي المسافة التي تم قطعها من محيط الكرة. أوجدت النظرية مفاهيم جديدة بديلة عن الثانية, الدقيقة, الساعة, والسنة وأي أجزاء مطلوبة للحسابات بديلاً عن الزمن.

إن تغير مواقع النقطة بالنسبة للمصباح بالرغم من ثبوتها على الكرة يعطينا تغيراً للضوء على الكرة من المصباح هذا الضوء يكون 100 % في حال الحاضر (صفر)، ويقل الضوء شيئاً فشيئاً و يزداد الظل شيئاً فشيئاً كلما تغير موقع النقطة بعيداً عن الضوء ماضي (سالب) فنتجه جهة الظلام أي عدم النور حتى نصل إلى 180 درجة، و في نفس اللحظة نحن نقترب من الضوء مرة أخرى لأن النقطة على محيط الكرة. وبهذا تتغير النقطة إلى جهة المصباح أي القادم (موجب)، فكل نقطة لها حاضر (صفر) و ماضي (سالب) و مستقبل (موجب) مع العلم أن الظل و الضوء ( الليل و النهار) ثابتان لا يتحركان ولا يسبق أحدهما الاخر وهذه واضح لأن المصباح ثابت.

ولو أخذنا نقطتان على الكرة ، النقطة الأولى (خط طول صفر ، خط عرض صفر) جنوب غانا (611 كم) و النقطة الثانية على مسافة قطر الأرض من الجهة الأخرى على الكرة الأرضية (خط طول صفر ، خط عرض صفر) شرق Baker island (410 كم)، والمصباح هوالشمس، فالشمس ثابتة والكرة الأرضية تدورعكس عقارب الساعة فإذا كانت النقطة الأولى (جنوب غانا) مواجهة للشمس عمودياً بـ 90 O يعني ضوء (100% ) أي الساعة 12 ظهراً أي أن الضوء في أوج شدته، وفي نفس اللحظة تكون النقطة الثانية 100 % ظلام 12 منتصف الليل، وعلى نحو تعاقبي تبدأ النقطة الأولى بالتحرك للمُستقبل يقل الضوء تدريجياً مُخَلفاً ماضياً حتى تصل إلى (خط طول صفر ، خط عرض صفر) ( O90) في القطر المقابل (اي بعد 180 O) ، و في نفس لحظة تكون النقطة الثانية (شرق Baker island (410 كم) قد وصلت الى 100 % ضوء، وبهذا يكون إنسلاخ الضوء من الظل إي النهار من الليل، ويبقى النهار و الليل ثابت على الكرة الأرضية في البعد الخامس والسادس و متغير في البعد الرابع نسبة للمراقبين ولا يمكن لأي من النهار أو الليل أنْ يتحرك (المراقب على الأرض يرى الليل و النهار يتحركان بينما مراقب آخر في الفضاء يرى سكونهما).

 

2.2. صُنع آلة منازل الشمس

إنَّ منازل الشمس طوال اليوم الشمسي يمكن تمييزها بعمل مُجَسَّم دائري كل 15 (مق) وهمي يقابل (1 سق =1 ساعة) لمعرفة المواقيت و حركة الأرض خلال 24 (سق)، فالمجسم يحوي خطوط حقيقية تمثل الخطوط الوهمية على طول محيط الأرض وهذا المجسم الصغير نسميه الساعة اليدوية أو الحائطية بشكل دائري كل نصف دائرة 180 درجة و همية يحوي 90 مق وهمي أي 6 سق حقيقي من أجل تصغير محيط تلك الآلة، وبين مق و مق هو مسافة تقدر ب 111.32 كم. إن هذه الآلة بشكل واضح تجسم محيط الأرض ومنها نعرف انتقال نقطة من مكان إلى آخر على محيط الدائرة الحقيقي وهي محاكاة للوهمي على محيط الأرض و بهذا نعرف منها أنه لا وجود للزمن بالمواضع المختلفة للنقطة.

 

2 .3. تقلب الساعة أوالثانية أوالدقيقة كما هو مفهوم أنه الزمن لنرى أين الزمن المزعوم !

تغير موقع النقطة من مكان لآخرأمام الشمس هو ما يعطي تغير الضوء أو الظل وشدتهما (حاضر، قادم ، ماضي) ، وبهذا موقعي الحاضرأي الساعة 12 ظهراً ، وموقعي القادم بعد ساعة أي 13 بعد الظهر وموقع الماضي أي 11 قبل الظهر، فلو قسنا تلك المواقع على محيط الكرة نجد أن تلك الأرقام ما هي الا مسافات وإذا قسمنا محيط الكرة الأرضية تقسيماً ثابتاً إلى 360 درجة وهمية (كمنازل للشمس) ( ونستطيع أن نقسم محيط الكرة الأرضية إلى خطوط أكثرأو أقل من 360 مع المحافظة على نفس المسافة بين الخطوط من أجل أن يسهل الحسابات لاحقاً عند نفي الزمن من مركبات السرعة) كما نسميها خطوط الطول فكل درجة تحمل موقع وبين كل خطين هي مسافة، ولو أخذنا ثلاث مواقع متتالية أ، ب، ج ، فتغير موقع النقطة من (أ) إلى (ب) و من (ب) إلى (ج) يعني دوران الكرة فتصبح النقطة (أ) بعد قطع مسافة معينة مكان النقطة (ب) وبهذا تكون المسافة على المحيط هي (أب) وفي نفس اللحظة نجد (ب ج) وهي ثابتة القياس ولن تتغير وممكن نسميها (مق) وبهذا الاسم الجديد (مق) هي مسافة فيها يتغير شدة الضوء من أ إلى ب بسبب الحركة وهو ما ينتج عنه قياس الساعة في المفهوم المعروف، وفي حال تغير موقع أ إلى مسافات أبعد وهكذا ينتج يوم أو شهرأو سنة بسبب تغيير من أ إلى ب أو إلى مواقع أخرى وهي أصلها مسافات ناتجة من حركة كما سبق . وبهذا من منكم يستطيع أنْ يقول أن الساعة أو اليوم أو الظهر أو الصبح أو الشهر أو السنة هي أزمنة !!!

 

2 .4. الفرق بين الظل و الظلمة

الظلمة أو الظلام هو ظل عند اختفاء المصدر كُلِيةً عن الراصد الساكن، بينما الظل هو حجب اشعة الضوء أو النور مع وجود المصدر ظاهراً.

 

2 .5. تعريف مصطلح (مق)

(مق) مصطلح من مخيلة المؤلف يعني حركة من أ الى ب في فضاء معين وهو ثابت على محيط متحرك (سيأتي التعريف لاحقاً اكثر ايضاحاً)، وفي حال تغير أ 15 نقطة قادمة وهي ما نقول عليه ساعة وفي حال تغيرت النقطة أ إلى موقع أكثر بعداً بإكمال دورة كاملة ينتج عنه يوم، وفي حال تكررت هذه العملية 30 مرة نقول عليها شهر مع تغير في موقع الأرض، وان تكررت العملية الحالية 360 مرة مع تغير موقع الأرض نقول عليها سنة. وسيأتي لاحقا تعريفات اخرى اكثر و وضوحاً.

 وبهذا هل من الممكن أنْ يقول أحدٌ لي هل هذا زمن!! هذا تغير مواقع نقطة ناتج عن حركة فأين الزمن؟ فالزمن هو مصطلح لفظي وليس إلا ، فكيف اللفظ الخيالي يكون بعداً رابعاً أو يحتوي مجسم فالمجسم لابد أن يُحتوي من بعد رابع وخامس وهي الحركة أو الموقع ( وسنستفيد من هذه في تفسير ظواهر كونية مثل عدم وجود بعد رابع بينما يمتلك بعد خامس و سادس للجسم بسبب سكونه وبهذا يمتلك ثلاثة أبعاد فقط وينعدم البعد الرابع)

 

فالثانية ممكن نسميها (ثق) والدقيقة (دق) و الساعة (سق) والشهر (شق) والسنة (هق) فهل من يعارض بهذا؟ كلها بديل عن مواقيت وهي في الأصل مسافات ناتجة عن حركة.

 

في مصطلح الزمن كما وُلِدَ كل واحد منا ونشأ عليه هو ثانية ، دقيقة ، ساعة ، يوم ، شهر، سنة.

ولكن تلك ليست ازمنة بل هي تغير مواقع نقطة على محيط الكرة مخلفاً سطوعاً للضوء بما نسميه نهاراً أو نقصان في الضوء بما نسميه ليلاً.

 
  1. ماذا يحدث لمركبة السرعة في حال نفي الزمن بمبدأ نظرية الزيبوني?

3 .1. كيف يتم التعبير عن السرعة في حال نفي الزمن؟

بما أن السرعة تعتمد على المسافة والزمن ، فكيف سيتم التعويض عن الزمن في حال لا يوجد زمن؟

كما نعرف بالمفهوم التقليدي عن السرعة فهي مركبة للمسافة و الزمن، فلو كانت هناك نقطتان هـ , د تفصلهما مسافة 900 كيلومتر وكان هناك قطار يقطع تلك المسافة بـزمن 3 ساعات كمفهوم زمني قبل نفي الزمن ، فإن حساب السرعة سيكون هو المسافة/ الزمن أي تصبح سرعة القطار 300 كيلومتر/ساعة.

 

إن الجواب للسؤال أعلاه في نظرية الزيبوني هو أن الزمن مجرد لفظ لاوجود له في الكون (هناك نهار و ليل ثابتان مع تغير موقع نقطة على محيط كرة لتسجيل إزاحة متساوية من الصفر للموجب مُخَلفاً السالب بنفس التزامن) منتجاً حركة حيث أن الحركة هنا هي البعد الرابع للمراقب في الأرض و بعد خامس لمراقب في الفضاء حول الشمس وبعد سادس لمراقب في المجرة، فالليل و النهار والساعة والدقيقة كلها مسافات لانتقالات ثابتة لنقطة على الكرة الأرضية، فالليل ثابت لا يتحرك لأنه ظل لنصف كرة الأرض والجزء الآخر نهار وهو ثابت ايضاً لأنه يمثل مصدر ضوء ثابت، بينما المتحرك هو نقطة على محيط كروي امام مصدر ضوء (الشمس) ثابت لراصد الأرض، فأين الزمن يكمن في تكون ذلك الظل والنور على جسم كروي استطاع أنْ يحجب ضوء المصدر عن النصف الاخر بقدر مسافة نصف المحيط ويكون كل من الظل و الضوء بنسب متباينة نظراً لتكور أشعة الشمس على مجسَّم الأرض الكروي (تكور الليل على النهار) بعيداً عن مصدر الإشعاع حتى يصل إلى 180 درجة ثم (يكور النهار ابتداء من النقطة التي تلي 180 درجة مقتربا من مصدر الضوء).

 

حسب مبدأ الزيبوني فإن الزمن هو مسافة أي موقع ناتج عن حركة، فتغير الموقع من أ إلى ب كما أسلفنا هي (مق) ولو قلنا محيط الكرة الأرضية 360 خط طول وكما هو معلوم فإن نصف قطر الأرض الإستوائي 6,378.14 كم (الموسوعة البريطانية، 2021) فإن محيط الأرض سيكون مساوياً π 6,378.14 × 2 × = 40,075.04 كم وبهذا سيكون المسافة بين كل خط وآخر من خطوط الطول يساوي 111.32 كم، وبهذا يكون مسافة الخط أب (مق) يساوي 111.32 كم، ويتم تقسيم المسافة بين كل خط وخط إلى 111.32 قسم صغير أي كل قسم صغير يساوي 1 (جق) بمعنى ان مق يساوي 111.32 جق (1 جق = مق)

لقد اخطأ انشتاين عندما قال أن الزمن يعتبر البعد الرابع!!!! فكيف استدل على انه بعد رابع؟ فلو نظرنا إلى المعادلة رقم (1) سنجد أن حاصل ضرب السرعة في ضرب الزمن يمثل ازاحة وهي حركة والمقدار كاملاً يمثل البعد الرابع. فأين البعد الزمني؟ فإذا ادخلنا متجة السرعة مع الزمن الذي هو في الأصل مسافة، فسوف ينتج حركة (V˖ t) وهي البعد الرابع.

من المعادلة رقم (2) نجد أن محصلة سرعات الجسم في اتجاه x, y وz تعطينا محصلة حركية قيمتها V على يمين المعادلة. المعادلة رقم (3) تمثل مسافات عوضاً عن الزمن t وعن مقام السرعة t . إن المعادلتين (1) و (3) أدناه لا تمثل سوى الأبعاد الثلاثية مع ظهور بعد جديد يمثل الحركة حيث أن حاصل ضرب فترة اختبار السرعة سيكون حركة (انتقال).

  

 هي ابعاد الجسم ،          V: سرعة الجسم

D: مسافة الثانية الواحدة من حركة الأرض ، A: مسافة الجسم المقطوعة بسبب سرعة الجسم عند استغراق زمن معين وهي مسافة في الأصل (مسافة من محيط الكرة).

(انتشار موجة الضوء بالنسبة لمراقب ساكن و متحرك سيتم تفصيله في باب خدع تحويلات لورانتز للحصول على المحافظة على صحة فرضية أن سرعة الضوء مطلقة).

 

لقد اخطأت النسبية لإنشتاين كما يلي:

  • أن سرعة الضوء هي السرعة الكونية المطلقة.
  • أن الزمن موجود مع المكان و شكلا معاً الزمكان، وأنه البعد الرابع.
  • أن تحويلات لورانتز هي التحويلات الوحيدة التي تحافظ على كروية النبضة الضوئية و تفسير ظاهرة تباطؤ الزمن و تقلص الاطوال.

إن هذا البحث ليس مجالاً لبحث قصور النسبية بالتفصيل، وسيأتي اكثرا تفصيلاً في الجزء الثاني.

 

3 .2.   حساب السرعة عند نفي الزمن بمبدأ الزيبوني:

لو قسمنا محيط الكرة الأرضية إلى 360 (مق) ثم قسمنا الـ 360 مق إلى 24 (سق) فإن كل سق يحمل 15 مق وبهذا فإن 15 مق تحمل مسافة 1669.80 كم (أي أن 15 مق تساوي 1 سق وهو نفسه 1 ساعة بالمفهوم القديم لأجل التبسيط).

نفرض المسافة بين هـ ، د هي 900 كم وتم قطعها بمسافة ارضية 3 سق (تقسيمات الساعة اليدوية تظل كما هي)

فإن السرعة ستكون 900 كم/ 3 سق و تساوي 300 كم / سق : السق يساوي 1,669.80 كم.

 

900 كم /(3 سق ×15 مق × 111.32 كم) = 0.18 كم /كم

أو 900 كم / 3 سق = 300 كم/سق

 (سق هنا مسافة وهي تساوي 15 مق وكل مق 111.32 كم)

 

وبهذا فإن السرعة تصبح مسافة على مسافة وهذا يدل أن الحركة هي البعد الرابع في حال مرجعنا هو الأرض والحركة هي بعد خامس في حال مرجعنا الشمس وهي بعد سادس في حال مرجعنا المجرة ، حيث أن البعد الإضافي سيكون تغير موقع لمُجَسم يحمل 3 أبعاد فيصير الجسم له 4 و 5 و 6 أبعاد وممكن أكثر حسب الفضاء الذي يحتويه وهنا يتم دحض الزمن في مبدأ أينشتاين كبعد رابع، فالمعدوم لا يكون بعداً.

وبهذه الأبعاد الجديدة سوف نحل معضلات كونية صَعُب تفسيرها مسبقاً وهي كيف لا يشعر الجسم بالفترة المنقضية (المسافة) عندما يكون بـ٣ أبعاد فقط. فالزمن صار في قياساتنا هي مرور أحداث، فكيف يصير بعداً ؟ فالبعد يعني شمولية جسم بفراغ معين مع حركة.

 

3 .3. عدم الإحساس بانقضاء الفترة " وَكَذَٰلِكَ بَعَثْنَاهُمْ لِيَتَسَاءَلُوا بَيْنَهُمْ ۚ قَالَ قَائِلٌ مِّنْهُمْ كَمْ لَبِثْتُمْ ۖ قَالُوا لَبِثْنَا يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ ۚ" " فَأَمَاتَهُ اللَّهُ مِائَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ ۖ قَالَ كَمْ لَبِثْتَ ۖ قَالَ لَبِثْتُ يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ ۖ قَالَ بَل لَّبِثْتَ مِائَةَ عَامٍ"

يرجع عدم الإحساس بانقضاء الفترة إلى انعدام البعد الرابع من الجسم و يصبح بأبعاد ثلاثة فقط بالنسبة للراصد نفسه. و بهذا فإن قولهم لبثنا يوماً أو أقل من اليوم بينما كانت الفترة 100 أو 300 سنة أي 100 أو 300 (هق). وبهذا فإن نظرية الزيبوني تفسر عدم الإحساس بتلك االفترة (المسافة المنقضية) بأن تلك الأجسام أصبحت تمتلك أبعاد ٣ فقط وانعدم منها البعد الرابع كتغير الموقع للراصد نفسه بينما البعد الخامس والسادس مازال موجود لراصدين آخرين.

فقدان الجسم للبعد الرابع يصير الجسم ثلاثي الأبعاد وبهذا لن يشعر بالبعد الرابع كراصد لحركته، وفي حال امتلك الجسم بعداً رابعا سيتم الشعور بالفترة والإنقضاء، فالبعد الرابع هو حركة ذاتية للجسم، بينما البعد الخامس والسادس هو حركة غير ذاتية للجسم وثابتة أو متحركة على الجسم لفضاء معين يحتويه.

 

  1. صمود نظرية الزيبوني

نظرية الزيبوني تدحض أنْ تكون السرعة المطلقة في الكون هي سرعة الضوء المساوية لـ  299,792.458كم/ث (المأخوذة رياضياً تقريباً 300,000 كم/ث).

قدم انشتاين نظرية سماها النسبية بحيث كانت إحدى فرضياتها أن الضوء هو السرعة المطلقة في الكون، و كما استنتج أنَّ الزمن هو البعد الرابع (Einstein , Relativity: The Special and General Theory, 1916). وفي الحقيقة أن المتحسسات هي العاجزة عن التقاط زمن وصول الضوء في أقل مما تم رصده.

وفي المؤتمر الدولي للمعايير المنعقد في باريس عام 1983 اعلن العلماء أنَّ سرعة
الضوءتساوي: 299792.458 كم/ث كمقياس متري محفوظ في المقاييس العالمية.

 

الدكتور منصور محمد حسب النبي والدكتور محمد دودح (منصور و دودح، 2015) استنبطا من الآية القرآنية " يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الأرض ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِّمَّا تَعُدونَ" (السجدة-5) أن سرعة الضوء مساوية تقريبا 300,000 كم/ث.

اجتهد المؤلفان أعلاه في حساب سرعة الضوء من الآية القرآنية السابقة ولكنهما أخفقا للأسباب التالية:

  • تم حساب السرعة لجسمين مختلفين (حساب مسافة القمر حول الأرض بألف سنة و الزمن كان دوران جسم الأرض حول نفسها كيوم)، فلا يوجد تجانس بين مركبتي السرعة (المسافة التي قطعها القمر و يوم دوران الأرض). فالسرعة هي مسافة الجسم بالنسبة للزمن الذي استغرقه الجسم نفسه). والأصح نحسب يوم للأرض ومسافة 1000 سنة للأرض.
  • تم استخدام 1000 سنة قمرية، والأصح 1000 سنة شمسية (انظر المصادر).
  • تم اعتبار سرعة الأمر الكوني هي سرعة الضوء وإذا ماتم استخدام سرعة الضوء المحسوبة 299,792.458 كم/ث فإن ضوء الشمس يصل للأرض خلال 8.317 دقيقة وهي في قبة سمائنا الدنيا، مما يجعل الأمر الكوني يستغرق اكثر من ذلك بكثير وهذا يناقض قوله تعالى " وَمَا أَمْرُنَا إِلَّا وَاحِدَةٌ كَلَمْحٍ بِالْبَصَرِ" (القمر-50) و قوله تعالى " إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَن يَقُولَ لَهُ كُن فَيَكُونُ" (يس-82).
  • فلو سلَّمنا جدلاً أن سرعة الأمر الإلهي هي سرعة الضوء 300,000 كم/ث. إن المسافة بين السماء والأرض هي 500 سنة (بن باز - حديث ابن مسعود)، و في قوله تعالى "يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الأرض ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِّمَّا تَعُدُّونَ" (السجدة-5)، و قد ذكر ابن عباس و القرطبي و غيرهما من المفسرين أن ألف سنة مما نعد هي 500 سنة نزولاً و 500 سنة صعوداَ، فإن الأمر الإلهي يستغرق 18 يوماً للوصول للأرض، و هذا غير مقبول عقلياً و منطقياً و عقائدياً.
  • من المعادلة رقم (3) فإن مسيرة سنة = ، و بالتالي فإن مسيرة 500 سنة أي المسافة بين السماء والأرض= 470 مليار كيلومتر، وعندئذٍ ستكون فترة استغراق الأمر الإلهي 435.19 ساعة (18 يوماً) في حال كانت سرعته هي سرعة الضوء 300,000 كم/ث.
  • زاوية الأفق للناظر من الأرض للقمر ليس لها معنى حيث مركزية دوران القمر حول الأرض و الأرض حول الشمس مما يجعل ظل الأرض على القمر بشكل نِسَب كروية أي منازل متماثلة كما موضع بالشكل (2).
  • تم حساب المسافة أنها دوران القمر حول الأرض بألف سنة و حساب الزمن باستخدام يوم الأرض وهو اصلا ناتج من حركتها حول نفسها أمام الشمس، وبهذا صار مركبتي السرعة في مدارات متغايرة.

جريدة الجارديان البريطانية نشرت في عام 2011 م خبراً في إحدى المجلات العلمية بما أكده علماء الفيزياء في مركزسيرن الأوروبي حيث أكتشفوا جسيم نيوترينو قطع مسافة 730 كيلومتر بسرعة تجاوزت سرعة الضوء تقدر بـ 299,798.45 كم/ث (The Guargian, 2011; OPERA collaboration & Acquafredda, 2012). و بهذا فإنَّ ثبات سرعة الضوء ليست هي السرعة المطلقة في الكون. ونستنتج من هذا أن النسبية عندما أعتمدت على فرض أنَّ سرعة الضوء مطلقة ثابتة فذلك عرض النسبية إلى الزوال أمام نظرية الزيبوني أو اكتشافات أخرى استطاعت أنْ ترصد سرعة أعلى من سرعة الضوء.

 
  1. نظرية الزيبوني و حساب سرعة الضوء من " يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الأرض ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِّمَّا تَعُدُّونَ و تساوي فكيف تم حسابها ؟


ارتبط امرالله باليوم والسنة فاليوم هو دوران الأرض حول محورها (زمن بمفهوم النسبية وهو مسافة بمفهوم الزيبوني)، والسنة هي دوران الأرض في مداربيضاوي حول الشمس (مسافة) حيث أنَّ حسابات السنة هي أدق و أشمل في حسابات الكون نظرا لحركة الأرض في مدار ثابت حول الشمس والإرتباط الثالث هو ثابت الأمرالإلهي امرالله . ولهذا نظرية الزيبوني ربطت بين اليوم و السنة لحركة الأرض فقط سواء حول محورها أو حول محور الشمس ( إن سرعة الضوء تصبح من الماضي السحيق بجانب السرعة المكتشفة والتي هي اعجاز و تحدي للبشر ولا يمكن للبشر أن تصل لتلك السرعة) .

نظرية الزيبوني تأخذ السرعة كحركة و تأخذ البعد الرابع والخامس كإطار لهذه الحركة ولهذا فإنها تأخذ بحركة الأرض حول الشمس وحول محورها ومساواتاهما بمقدار هي السرعة و المرجع الأساس للحسابات الكونية والفلكية كما قال تعالى " هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً وَالْقَمَرَ نُورًا وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ ۚ مَا خَلَقَ اللَّهُ ذَٰلِكَ إِلَّا بِالْحَقِّ ۚ يُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ" ( يونس-5)، و قولة تعالى "وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ آيَتَيْنِ ۖ فَمَحَوْنَا آية اللَّيْلِ وَجَعَلْنَا آية النَّهَارِ مُبْصِرَةً لِّتَبْتَغُوا فَضْلًا مِّن رَّبِّكُمْ وَلِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ ۚ وَكُلَّ شَيْءٍ فَصَّلْنَاهُ تَفْصِيلً" (الاسراء-12). وكل الحسابات الدقيقة الحديثة للسنة تعتمد على دوران الأرض حول الشمس وليس دوران القمرحول الأرض وهذا مايدعم نظرية الزيبوني حيث ان البعد الرابع هو حركة فإذا كان دوران القمر حول الأرض فلا يوجد بعد خامس للاجسام الموجودة على الأرض . كما ان ذكر كلمة سنة تعني التقويم الشمسي اي 365.25 يوما بينما عام هي التقويم القمري وهي 354 يوما.

 

جعل (الشمس ضياء) ، و مثلها جعل (القمر نوراً و قدره منازل) كلها تحت تأثير جعل لأن العبارة معطوفة على الشمس. صيرورة (الشمس ضياء)، و صيرورة (القمر نوراً و قدره منازل) كلها لتعلموا عدد السنين والحساب، وليست أنَّ تعلم عدد السنين و الحساب من القمر و قدره منازل فقط فهذا فهم خاطئ جداً.

 

صحيح قدره منازل تعود على القمر، فهذا بسبب أنَّه بضياء القمر كضياء بدون منازل لا نعرف أي حسابات ولهذا كلام الله أتم وأكمل حيث قال (قدره منازل) كي يصبح (و القمر نوراً و قدره منازل) آية مثلها مثل الشمس لنعلم منهما عدد السنين و الحساب، وليست معرفة عدد السنين و الحساب مقتصرة على القمر فحسب كما فسره البعض بسبب (وقدره منازل) على أساس أنها تعود على القمر، (يرتبط منازل القمر بحسابات الأهلة كالصيام والحج وغيرها من أمور العبادات).

 

قال الشيخ الشعراوي في الآية أعلاه في سورة يونس الفعل (جعل) يشمل الشمس و القمر ولهذا جاءت كلمة (و قدره منازل) لتشمل الشمس و القمر ايضاً حيث أنَّ كلاهما يحتوي منازل، فالشمس للسنين بينما القمر للأعوام (أو السنين الهلالية) فالسنة الهلالية لا تساوي السنة الشمسية، حيث أن السنة الهلالية تزيد عن الشمسية بـ 11 يوماً وربع اليوم. و إنْ أخذنا استشهاداً بالآية "وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انفَضُّوا إليها" حيث كلمة (إليها) ترجع للتجارة و اللهو، فممكن أنْ نقول أنَّ (وقدره منازل) تعود على الشمس والقمر، انظر شكل (3) توضيح تقريبي للمقارنة والإستدلال، و هذا قول فيه نقصان من الناحية البيانية و البلاغية.

وبهذه الحالة فالزيبوني تفسر أنَّ من ضياء الشمس نعرف حساب السنين، و من تقلب اليوم نظراً لدوران الأرض حول محورها أمام الشمس نعرف حساب اليوم، ولكن من ضياء القمر فلا نستطيع اجراء اي حساب و لهذا أتمها الله عزل وجل بعبارة (و قدره منازل) أي أنَّه بضياء الشمس و بنور القمر بمنازله نعرف عدد السنين و الحساب، اي أن (لتعلموا عدد السنين و الحساب) تأتي لكليهما فالفعل جعل يعني صيرهما بتلك الأوصاف ضياء للشمس ونور للقمر مع جعله منازل.

 

الآية الثانية في سورة الإسراء الفعل ( جعل) يشمل الليل و النهار ، فمحونا آية الليل أي جعلها ممحية بالمنازل المضاءة من أشعة الشمس على القمر، فتم محو الليل من أجزاء من القمر اي سطوع الضوء من الشمس عليه ولهذا فإنَّ آية النهار الشمس مبصرة و آية الليل القمر ممحوة بالمنازل (الإضاءة)، فصارت الآيتين لتعلموا عدد السنين و الحساب، وقد يكون محو آية الليل تعني انها ليست للحسابات وكانت آآية النهار مبصرة للحسابات).

فمن دوران القمر حول الأرض ينعدم البعد الخامس بينما دوران الأرض حول الشمس يظهر الأبعاد الخمسة للجسم المتحرك على الأرض حيث أنَّ البعد الخامس يظهر من المرصد الخارجي الذي يرصد حركة الأرض وبهذا فان نظرية الزيبوني تحسب السرعة الكونية المطلقة من البعد الرابع والخامس كما هو مبين إدناه.

 

انه من المهم عند حساب السرعة الكونية المطلقة أنْ يتم حسابها من حركة الجسم (المسافة) التي يقطعها نسبة إلى الزمن (التعريف التقليدي) او المسافة (تعريف الزيبوني) التي يستغرقها الجسم نفسه وليس لجسمين مختلفين، فالقمر جسم والأرض جسم اخر، حيث أنَّ (منصور و دودح، 2015) قاما بحساب مسافة القمر حول الأرض خلال 1000 عام (الجسم هو القمر) و نسبها إلى زمن الأرض (الجسم هو الأرض) وهذا مغاير لمبدأ السرعة. عندما نقول جسم قطع مسافة بزمن معين اي أنَّ المسافة و الزمن لنفس الجسم وبهذا نقول لديه سرعة. مبدأ نظرية الزيبوني اخذت البعد الرابع و الخامس كمرجع للسرعة فكانت السرعة الكونية هي المسافة التي تقطعها الأرض حول الشمس خلال 1000 سنة منسوبة الى الزمن الذي استغرقته الأرض في يوم كامل، حيث أنَّ اليوم ناتج عن حركة الأرض حول محورها أمام الشمس وبالتالي لابد من حساب المسافة التي قطعتها الأرض ب 1000 سنة في مدارها حول الشمس (علينا بالتركيز أنَّ الآية 5 في سورة السجدة والآية 47 سورة الحج تتكلم أنَّ اليوم يساوي الف سنة واليوم هو حساب من حركة الأرض حول محورها امام الشمس و الالف سنة هو ناتج من حساب من حركة الأرض حول الشمس ،بينما لن نجد هذه الخاصية اذا اخذنا حركة القمرحول مدار الأرض فلا يقاس اليوم بحركة القمر.

باختصار

  • لا يجوز اخذ السرعة من مسافة قطعها جسم (القمر) الى زمن استغرقه جسم اخر (الأرض)، فالسنة ممكن تكون من دوران القمر حول الأرض ولكن القمر لا علاقة له باليوم ولا يعرف اليوم من القمر.
  • قد يقول قائل لا مانع من حساب السرعة من قطع مسافة القمر خلال 1000 سنة حول الأرض واخذ الزمن يوم واحد كمساواه للتي ظهرت في الآية الكريمة. الله جل علاه ذكر بعد كلامه جل شأنه بعد (لتعلموا عدد السنين و الحساب) قوله (يُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ) و (وَكُلَّ شَيْءٍ فَصَّلْنَاهُ تَفْصِيلً)، فالأصح والأبلغ يكون هناك تجانس بين المسافة و الزمن لنفس الجسم ونفس الحركة وهي مسافة الأرض في مدارها حول الشمس في 1000 سنة و يوم الأرض حول محورها نفسها.

القرآن الكريم منهج حياه قائم على المعاملات والسلوك والعلم ، فيه أحكام مثل القتل والسرقة والزنا ولا أحد يختلف في ذلك . فإذا رأينا أرقام رياضية في كتاب الله فتلك الأرقام هي حقائق علمية على العلماء التعامل معها بشكل علمي بما يؤدي للإعجاز العلمي بشكل منطقي و دراسة عميقة قائمة على المنهج الموضوعي و التحليل والإستدلال . فكما نؤمن بالأحكام بشكل مطلق فإن الأرقام حقائق علميه علينا الإيمان بها بشكل مطلق، ولا يوجد مرجع أصدق من كتاب الله" ومن أصدق من الله قيلا".

نحن بعلومنا نأخذ إقتباسات من علماء سبقونا لندعم أبحاثنا وبهذه الدراسة تم اقتباس آيات من كتاب الله حيث " لَّا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ ۖ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ" (فصلت-42).

والله سبحانه وتعالى ذكر لنا أرقام مختلفة ولكنها متساوية في المقدار، ولنبدأ بالإرقام المختلفة المقدار والمتساوية في نفس الوقت بكتاب الله عز وجل .

قال تعالى " يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الأرض ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِّمَّا تَعُدُّونَ " (السجدة -5).

وقال تعالى " وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ وَلَنْ يُخْلِفَ اللَّهُ وَعْدَهُ وَإِنَّ يَوْمًا عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ" (الحج-47).

فهاذان رقمان وهما (1 يوم و 1000 سنة) وأتت كلمة (مقداره) تعنى المساواة وهذه المساواة هي ثابت والثابت يحمل وحدات الكميتين المذكورتين وهما مسافة و زمن (زمن مصطلح قديم بالنسبة لنظرية الزيبوني، لأنَّ الزمن معدوم والأصح أنَّه مسافة) إي أنَّ اليوم في نزول الأمر الإلهي ورجوعه مقداره الف سنة مما يعده الإنسان وهذا علم مطلق من علوم الكون أراده الله .

 

  5 .1.  هل سرعة الأمر الإلهي هي سرعة الضوء الموثقة في باريس 299,792.458  كم/ث؟

من المعلوم ان الشمس توجد في السماء الدنيا و متوسط بعد الأرض عن الشمس هو 149,598,262 كم، وبالتالي لو اعتمدنا سرعة الضوء التي هي 299,973.458 كم/ث فإنَّ مدة وصول ضوء الشمس إلى الأرض هي 8.317 دقيقة.

وهذا يعني أن الأمر الإلهي سيستغرق أكثر من 8 دقايق بكثير للوصول إلينا حيث أن السماء أكثر بعداً من الشمس، وهذا غير منطقي ولا مقبول في أمر الله بقوله " وَمَا أَمْرُنَا إِلَّا وَاحِدَةٌ كَلَمْحٍ بِالْبَصَرِ" (القمر-50).

5 .2.  كيفية حساب سرعة الضوء:

5 .2 .1.   الاستدلال أنَّ سَـــــنة هي السنة الشمسية:

قال تعالى "وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلَاثَ مِائَةٍ سِنِينَ وَازْدَادُوا تِسْعًا" (الكهف-25) قال المفسرون (ابن كثير، القرطبي، النقاش، التحرير و التنوير، الجلالين، و الشعراوي) أنَّ ثلاثمائة سنين تعني سنين شمسية وتسع سنين بالهلالية، فإن تفاوت ما بين كل مائة سنة بالقمرية إلى الشمسية ثلاث سنين، فلهذا قال بعد الثلاثمائة (و ازدادوا تسعاً) حتى تكون حسابات أهل ذاك الزمان الذين كانت حساباتهم بالشمسية متوافقة مع حسابات من أثار السؤال و مع أهل مكة حيث كانت بالهلالية .

فالعام (السنة الهلالية) هو دورة القمر حول الأرض خلال 12 شهراً من الشهور القمرية (بسبب منازل القمر) بينما السنة هي دوران الأرض حول الشمس خلال 12 شهراً (الأشهر الشمسية) ، إذاً اليوم مقرون بالسنة وليس بالعام والدليل النقلي هو قول الله تعالى " وجعلنا الّيل والنهار آيتين فمحونآ ءآية الّيل وجعلنآ آية النهار مبصرةً لتبتغوافضلاً من ربكم و لتعلموا عدد السنين والحساب وكل شئٍ فصلناه تفصيلاً " (الإسراء-12)، فالله جل في علاه قرن الحسابات بالسنين وليس بالأعوام أما العام فيحسب بمنازل القمرفهي مقرونة بالأهله لأداء العبادات.

 

5 .2. 2. تعريف اليوم كما هو في معاجم اللغة العربية:

اليوم النَّجْميّ: (الفلك) الزَّمن المتطلَّب لدوران الأرض حول نفسها بشكل كامل في ما يتعلَّق بالاعتدال الرَّبيعيّ في دائرة خطّ الزّوال والذي يساوي 23 ساعة و56 دقيقة و9 ثانية من الوقت الشَّمسيّ.

الْيَوْمُ فَلَكِيّاً :زَمَنُ دَوَرَانِ الأَرْضِ حَوْلَ مِحْوَرِهَا، وَمُدَّتُهُ أَرْبَعٌ وَعِشْرُونَ سَاعَةً (معجم المعاني الجامع).

اليوم فلكياً: وحدة زمنيّة تتحدَّد بدوران الأرض أمام الشّمس مرّة واحدة حول محورها، وتتحدَّد مدَّته بأربع وعشرين ساعة، وهو مجموع الليل والنهار، ويُحسَب عند أكثر الدول من منتصف الليل إلى منتصف الليل التالي (معجم اللغة العربية المعاصر).

قال أهل التفسير: أن الأمر ينـزل من السماء إلى الأرض، ويصعد من الأرض إلى السماء في يوم واحد مما يعده الناس من ايام الدنيا، وقدر ذلك ألف سنة مما تعدّون من أيام الدنيا؛ لأنَّ ما بين الأرض إلى السماء خمسمائة عام، وما بين السماء إلى الأرض مثل ذلك، فذلك ألف سنة (ابن عباس، الزمخشري، الجلالين، و الطبري).

فلو ذكر لنا عالم وقال أنَّ اليوم تسأوي الف سنة فإننا سنبحث في ذلك لنثبتها أو ننفيها، فما بالك بكلام الله ولهذا جاءت نظرية الزيبوني في محاكاة السبق العلمي في القرآن الكريم لأمر لم يسبقه بشر وهوالثابت الذي جعل الرقمين 1 يوم يساوي الف سنة. وبالتالي فإن الحسابات التالية توضح أن اليوم لنزول أمر الله ورجوعه مقدارها الف سنة بحسابات البشر .

 

5 .2 .3. حساب سرعة الضوء

من المعلوم أن أبعد نقطة بين الشمس والأرض تسمى الأوج وهي 152,100,473 كم بينما اقرب نقطة لمدار الأرض من الشمس تسمى الحضيض هي 147,093,162 كم وبهذا فإن حساب المسافة التي تقطعها الأرض حول الشمس في مدار بيضاوي في سنة واحدة هو:

حساب مسافة سنة واحدة من دوران الأرض حول الشمس كما في المعادلة رقم (4).

 

(4)

مسافة 1000 سنة =

ومن أجل المقارنة بين سرعة الأمر الإلهي وبين سرعة الضوء بنفس الوحدات حتى يتضح للقارئ أن سرعة الضوء البالغة 299,792.458 كم/ث (300,000 كم/ث) ليست هي السرعة المطلقة في الكون وأنها ضئيلة جداً مقارنة بالسرعة الحقيقية لسرعة الضوء. ( في يوم كان مقداره ألف سنة)، إن كلمة "مقدار" تعني السرعة الكونية المطلقة وهي لمح البصر وهي أنْ يكون الشئ موجوداً بأمر الله و كأنه موجود مسبقاً لنا حيث لا قدرة لنا لرصده متى كان.

كيف يكون نزول و عروج 1 يوم (مقداره) 1000 سنة

يدبر الأمر من السماء إلى الأرض ثم يعرج إليه  في    يوم   كان مقداره   ألف سنة

 

  

نلاحظ أن (في) أُستخدم كحرف جر وعلامة ضرب وهذه بلاغة و بيان القرآن، فنقول ذهبت و رجعت في ساعتين كان مقدارهما 400 كم اي ( سرعتي × 2 ساعة = 400 كم ).             

(5)

  


                  

 

وبالتالي فإنَّ سرعة الأمر الإلهي نزولاً من السماء إلى الأرض و عروجاً من الأرض إلى السماء هي سرعة الضوء وبالتالي فإنَّ سرعة الضوء باستخدام المعادلة رقم (5) ستكون 10,879,749.37 كم/ث.

5 .2 .4. حساب السرعة بمركبتي مسافة

1 يق× (24 سق/1 يق) × 15 مق/ سق× 111.32 كم/ مق  =940.0103452×10 9 كم

سرعة الضوء (سرعة الأامر الإلهي) = 940.0103452×10 9 كم /(24 × 15 × 111.32 كم ) =23,456,161.05 كم /(كم من حركة الأرض) = 940.0103452×10 9 كم / (24 سق × 60 دق × 60 ثق = 10,879,749.37 كم/ثق.

 

5 .2 .5. لا يمكن أن تكون سرعة الأمر الإلهي هي سرعة الضوء  299,792.458  كم/ث !!

من المعادلة رقم (4)، فإن مسافة مسيرة سنة = 940.0103452 × 610 كم.

مسافة مسيرة 500 سنة بين السماء و الأرض = 500 ×940.0103452 × 610 كم= 470,005,172,600 كم (470.0052 مليار كم).

فلو سلَّمنا جدلاً أن الأمر الإلهي سرعته هي سرعة الضوء، فإن زمن الأمر الإلهي سيكون:

زمن الأمر الإلهي للوصول للأرض =

وهذا الرقم غير مقبول عقلياً و علمياً و منطقياً و عقائدياً.

  1. التفسير العلمي لبعض آيات القرآن:
    ومن هنا استطاعت نظرية الزيبوني تفسير بعض الأرقام الإلهية وهي "اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأرض وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَىٰ عَلَى الْعَرْشِ ۖ مَا لَكُم مِّن دُونِهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا شَفِيعٍ ۚ أَفَلَا تَتَذَكَّرُونَ (السجدة-4) يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِّمَّا تَعُدُّونَ"(السجدة-5)، و كذلك قول الله عز وجل "إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَن يَقُولَ لَهُ كُن فَيَكُونُ" وقوله تعالى "وَمَا أَمْرُنَا إِلَّا وَاحِدَةٌ كَلَمْحٍ بِالْبَصَرِ"
  2. 1. حساب فترة خلق السماوات والأرض

آية خلق السماوات والأرض بـستة أيام جاءت بنفس السورة قبل آية "يدبر الأمر"، وبالتالي فإنَّ اليوم في يدبر الأمر هي نفس اليوم في أيام خلق السماوات والأرض ومن حساباتنا السابقة استنتجنا أن الأمر الإلهي سرعته هي 10,879,749.37 كم/ث.

وكما اسلفنا سابقا فإنَّ مسافة اليوم هو 24 سق × 15 مق × 111.32 كم = 40,075.2 كم (هو مسافة محيط الأرض في يوم شمسي) وبالتالي فإنَّ مسافة 6 أيام هي = 240,451.2 (مسافة 6 أيام من دوران الأرض حول محورها 6 مرات)

وبالتالي فإنَّ فترة خلق السماوات والأرض تم حسابها كما في المعادلة رقم (6).

                                                                                (6)

اي أنه تم خلق الكون في 22 جزء من 1000 جزء من الثانية (22 مللي ثانية) وهذا الرقم أكبر من لمح البصر بـ 6 مرات في نظرية الزيبوني والله أعلى وأعلم. ولا يصح أنْ نقول أن الله خلق الكون في 6 أيام من أيامنا حيث أن الأيام تلك هي بمقدار 6000 سنة من حساباتنا ( اليوم ب 1000 سنة مما نعد).

6 .2.  حساب فترة لمح البصر: " وَمَا أَمْرُنَا إِلَّا وَاحِدَةٌ كَلَمْحٍ بِالْبَصَرِ " (القمر-50)

بما أن سرعة الأمر الإلهي ناتجة من مسافة الأرض حول الشمس بمسافة 1000 سنة و مساواتها بيوم واحد من دوران الأرض حول نفسها، فمن أجل حساب فترة لمح البصر فإنَّ المسافة لليوم هي مسافة دورة كاملة للأرض حول محورها الإستوائي.

                                                         (7)

من خلال المعادلة رقم (7)، يتضح لنا أن فترة لمح البصرهي 4 أجزاء من 1000 جزء من الثانية (4 مللي ثانية) والله اعلم.

وبهذا يتجمد الزمان في حال السرعة بلغت سرعة الضوء الجديدة.

 6 .3. حساب سرعة: " إنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا   أَن يَقُولَ لَهُ كُن فَيَكُونُ " (يس-82)

إنَّ امر الله هو (كن) والحدث (يكون) وبهذا فإنَّ (كن) و (يكون) لم تدخلا ضمن سرعة الأمر، فقط الحرف (ف) هو الذي يدخل ضمن سرعة الأمر الإلهي والأمر هنا هو نفس الأمر في (يدبر الأمر) وبالتالي فإنَّ سرعة الأمر بين (كن) و (يكون) ولفظ كلمة (كن) و (يكون) لم تدخلا بالحساب، فتصير سرعة لفظ الفاء وهي كم/ث، والزمن اللازم هو 4 أجزاء من 1000 جزء من الثانية (4 مللي ثانية) كما تم حسابه من المعادلة رقم (6)- والله أعلى و أعلم.

7 .  تعريفات تم استخدامها بنظرية الزيبوني

هق ( سنة) = 365.25 يق (يوم) ،   يق= 360 مق = 24 سق ،         1 سق= 60 دق ،        1 دق= 60 ثق

1 سق= 15 مق ،           1 مق = 111.32 كم ،      بين كل 1 مق نجد 4 دق و نجد بين كل 1 مق 240 ثق

اي أن 111.32 كم هي 240 ثق ،        1 جق = مق

الإستنتاجات

  • الإستنباط من القرآن لعلوم اكتشفها الإنسان في القرون الحديثة مثل (احساس الجلد، قلة الاكسجين والضغط عند الارتفاع للطبقات العليا، فتق الأرض عن السماء، علم الأجنة، وغيره).
  • الإستنباط من القرآن الكريم (وهو كلام الله خالق الكون) للعلوم الجديدة التي لم يكشتفها الإنسان حتى الآن وهذا إعجاز كبير، وبهذا يستطيع البشر البحث و الدراسة للإكتشافات الجديدة أو أنْ يبقى سراً من أسرار الله في الكون ولن يتمكنوا من محاكاته مثل ( الروح، علم الغيب المطلق، الحياة والموت، وغيره).
  • السرعة المستبطة بمبدأ نظرية الزيبوني من آية (يدبر الأمر) هي إعجاز علمي كبير و هي سرعة مطلقة ولا يمكن للبشر الوصول إليها أو حتى الإقتراب من قيمتها النهائية.
  • الوصول إلى تلك السرعة يعني التحول الى طاقة كاملة ويصبح الجسم غير مرئي أو أنْ يلحقه راصد.
  • التفسير العلمي المنطقي للقرآن الكريم بما لا يتعارض مع أهل العلم و السنة النبوية.
  • إن السرعة المقاسة في عصرنا أو في القرن العشرين والمسجلة في المقاييس المترية في باريس هي سرعة لم تتمكن المتحسسات من قياس دقتها ولهذا نلاحظ بين كل فترة و أخرى اكتشاف سرعات أعلى من تلك التي قيست من قبل كما أسلفنا في مقدمة هذا البحث. ويبقى الراصد والمتحسسات للرصد هي عاجزة عن قياس سرعة الضوء الحقيقية المطلقة، والأصح نسمي المتحسسات أنها متحسسات عاجزة لعدم قدرتها على قياس سرعة الضوء الحقيقية.

المراجع

 The Guargian: https://www.theguardian.com/science/2011/sep/22/faster-than-light-particles-neutrinos

Albert Einstein . (1916). Relativity: The Special and General Theory y . New York: H. Holt and Compan.

OPERA collaboration، و R. Acquafredda. (2012). Measurement of the neutrino velocity with the OPERA detector in the CNGS beam. Journal of High Energy Physics(93)، 1-37.

ابن عباس، الزمخشري، الجلالين، و الطبري. (بلا تاريخ).

ابن كثير، القرطبي، النقاش، التحرير و التنوير، الجلالين، و الشعراوي. (بلا تاريخ).

الموسوعة البريطانية. (8 يوليو, 2021).

بن باز - حديث ابن مسعود. (بلا تاريخ). شرح كتاب التوحيد (الإصدار 4). مصر: مكتبة ابن عباس.

محمد حسب النبي منصور ، و محمد دودح. (2015). تم الاسترداد من http://kazaaber.blogspot.com/2015/05/blog-post_23.html

معجم اللغة العربية المعاصر. (بلا تاريخ).

معجم المعاني الجامع. (بلا تاريخ).

 
عزالدين عنايةالترجمة المُرابِطة
عزالدين عناية
مشاهدة المزيد