خالد الرويشان يتحدث عن تصرفات حوثية لن يتخيّلَها حتى الشيطان:عارٌ علينا أن نصمت اللواء العرادة يطالب المجتمع الدول بإتخاذ تدابير عاجلة تجفف منابع الدعم الخارجي للمليشيات مليشيات الحوثي تحول مدارس صنعاء إلى معسكرات تدريب للطلاب حزب الإصلاح يلتقي بعيدروس الزبيدي مركز مكافحة الإرهاب الأمريكي يتحدث عن نقاط ضعف الحوثيين القابلة للاستغلال وحقيقة قدرتهم على تحديد هوية السفن وتعقبها وضربها سلاسل بشرية بمدينة مأرب تضامنا مع الشعب الفلسطيني ودعما لقطاع غزة - صور وزير الخارجية يستقبل الرحالة اليمني منير الدهمي بالرياض الضالع.. القوات المشتركة تدمر مرابض قناصه المليشيا وتحرز تقدما ميدانيا تفاصيل لقاء وزير الدفاع ومحافظ حضرموت باللجنة الأمنية بالمحافظة محكمة الجنائية الدولية تصدر أوامر اعتقال بحق نتنياهو وجالانت وتكشف عن أسبابها المنطقية
مأرب أكبر من حزب وأعرق من قبيلة، هي أكبر من كونها محافظة، وبالتالي لا يمكن لأحد تجيير، أو تحجر مأرب بأسمه، ولا أحد يستطيع إحتواء عظمتها، وتاريخها، وثقافتها، وتنوعها الإجتماعي، والثقافي، والسياسي، وحتى العسكري.
مأرب ليست حزبية، ولن يستطيع أي حزب إلتهامها، مأرب يمنية، عربية، أصيلة. هي كل ما تبقى لنا من وطن ضاع ومن نسيج إجتماعي تمزق ومن هوية تلاشت.
مأرب ملاذ الخائفين، مأوى النازحين، مُجيرة للمضطرين، مُغيثة للملهوفين. هي قبلة الأحرار، وحصن الجمهورية العتيد، وبوابة إستعادتها.
جميع أبناء مأرب وبدون إستثناء بذلوا الغالي والنفيس، في سبيل ما وصلت إليه اليوم ومعهم جميع أحرار اليمن. حتى بقيت حصن منيع في وجه المشاريع الإيرانية. تحرك جميع أبناء مأرب مبكراً لمواجهة الإنقلاب الحوثي الغاشم على الدولة، والدفاع عن مأرب وما تبقى من الجمهورية اليمنية.
بدات القبائل الماربية بالمطارح وهي (التجمعات القبيـلـة المسلحة) لدفاع عن مأرب، على حدودها. جميع الأحزاب السياسية الماربية دون إستثناء أيدت وباركت ودعمت هذا التوجه، في تناغم تام بين القبيلي الماربي، والحزب السياسي الماربي.
وما أن سمع أحرار اليمن بهذا التوجه، حتى توافدوا إلى مأرب لتكون الحصن المنيع لهم، لدفاع عن وطنهم وجمهوريتهم التي خذلها أبنائها.! لم تفرق مأرب بين القادمين إليها، ولم تفرزهم على أساس حزبي، أو سياسي، أو مناطقي، تقبلت الجميع، ورحبت بجميع من يشاركها الهدف والمصير. أنظم الجميع تحت علم الجمهورية اليمنية ، بمافيها الأحزاب السياسية.
لم يكن ولن يكون لـ مأرب، أي أهداف أخرى غير إستعادة الجمهورية اليمنية، ودعم الشرعية كحامل لهذا الهدف، وليس لها عداوات مع أحد، ولا يمكن أن تُحسب على أحد، أو مع أحد، ولا يمكن أن تنجر لمربعات صغيرة لتصفية حسابات ومكائد ضيقة نستحي حتى من ذكرها.! لايمكن نكران أو حتى التقليل من الدور الذي لعبته مأرب وفي أحلك وأشد الظروف، فلوا لا هذا الدور لكانت المعطيات ومجريات الأحداث اليوم مختلفة تماماً. مأرب كما كانت وستبقى لجميع اليمنيين دون استثناء من أي منطقة في اليمن جاءوا، ومن أي حزب سياسي انتموا، لا تفرق بين اليمنيين، فـهم جميعاً أخوة، والحفاظ على مأرب وأمنها وعقيدتها، مسؤولية الجميع.
حفظ الله مأرب واليمن عموماً، وأصلح الله حالنا، والف بين قلبونا، فلا سبيل لنهوض باليمن إلا بالتوافق والإتفاق، ونبذ الفرقة والخلافات، وطوي صفحات الماضي التي لا زال البعض ينظر للمستقبل من خلالها.