بالمر يقود تشيلسي للفوز بكأس العالم على حساب سان جيرمان
منظمة حقوقية تنتقد أحد نجوم برشلونة.. ماذا حصل؟
مسؤول إيراني يكشف مصير مضيق هرمز بعد اكتمال الإجراءات العسكرية
تفاصيل جديدة تكشفها أسرة .حنتوس حول الممارسات الوحشيه التي تعرض لها الشيخ وكيف تم دفنه سراً
من لندن .. اليمن تفتح ملف الحوثيين مع جمهورية الصومال
الحوثيون يتسببون في إغلاق أحد أشهر سلسلة مطاعم في العاصمة صنعاء
لماذا تغير موقف الإدارة الأميركية من بعثة الأمم المتحدة بالحديدة من موقف الدعوة لإنهاء عملها الى التصويت على التمديد لها ؟
سلطنة عمان توصل تهديدا شديد اللهجة من الإدارة الأميركية للحوثيين في اليمن
الرئيس العليمي يلتقي قيادة المكتب السياسي للمقاومة الوطنية ويشدد على وحدة الصف وتوحيد الخطاب الإعلامي ويؤكد على مبدأ الشراكة
برشلونة يعلن ضم لاعب جناح مهاري يتمتع بقدرات تهديفية
لم يدر في خلد الشهيد صالح حنتوس، وهو الرجل الذي يقف على مشارف العقد الثامن من عمره، ويعيش في قرية نائية بين جبال محافظة ريمة، أن العالم سيرتج لموته، وأن قطرات دمه ستُشعل كل هذا التعاطف والتنديد بجريمة اغتياله.
ذلك الرجل الذي اختار أن يحافظ على رسالته في تعليم القرآن الكريم، الرسالة التي آمن بها، وعاش لها وبها قرابة خمسين عامًا. وعندما ضيّقت عليه أيادي الحقد الطائفي سُبل مواصلة رسالته العظيمة، في دار القرآن التي أنشأها وأسسها بدم قلبه، وسهر لياليه، وجهد أيامه، قرر أن تظل تلك المهمة النبيلة حاضرة في سنواته الأخيرة، ولو في زاوية مسجد قرية صغيرة.
حتى جلادوه، ومن حرّض عليه، وكتب ضده تقارير الزيف، وحشد نحوه جحافل الموت، وحملات الحقد الطائفي بكل الأسلحة والعيارات، لم يتوقعوا أن ذلك الشيخ الطاعن في السن، الذي لم يكن له من سند سوى زوجة عظيمة وجدة شارف عمرها على قرن من الزمن، سيكون في موته أيقونة حيّة لكرامة أمة.
الضحية والجلاد، كلهم لم يخطر في بالهم أن العالم العربي ومؤسساته الدينية والثقافية والعلمائية، ستقف وقفة حق مع هذا الرجل. من الأزهر الشريف، وهيئة الإفتاء التونسية، إلى علماء المغرب العربي، والشام، والخليج، وفلسطين، وهيئة علماء المسلمين، وكل أحرار الأمة العربية والإسلامية، ارتفعت الأصوات عالية تندد بالجريمة الشنيعة، وتسجل موقفًا نبيلاً في وجه الظلم.
أحدث الموقف الصادق للشهيد حالة توحد وطني وزلزالا في الوعي الجمعي للامة العربية والإسلامية وصوب سردية القضية اليمنية لصالح النسق الجمهوري السني المناهض للتغول والإستبداد والظلم الصفوي الزيدي
لقد حفر الشهيد صالح حنتوس اسمه في تاريخ الأمة، لأنه مظلوم طلب النصرة من الحيّ القيّوم، لا من سواه، فنصرته الأمة كلها.
رحم الله الشهيد صالح حنتوس، وتغمد روحه الطاهرة بواسع رحمته.