بقنابل وصورايخ خارقة للتحصينات… ضربة جوية قوية في قلب بيروت وترجيح إسرائيلي باغتيال الشبح عربيتان تفوزان بجوائز أدبية في الولايات المتحدة قوات كوريا الشمالية تدخل خط الموجهات والمعارك الطاحنة ضد أوكرانيا هجوم جوي يهز بيروت وإعلام إسرائيلي: يكشف عن المستهدف هو قيادي بارز في حزب للّـه مياة الأمطار تغرق شوارع عدن خفايا التحالفات القادمة بين ترامب والسعودية والإمارات لمواجهة الحوثيين في اليمن .. بنك الاهداف في أول تعليق له على لقاء حزب الإصلاح بعيدروس الزبيدي.. بن دغر يوجه رسائل عميقة لكل شركاء المرحلة ويدعو الى الابتعاد عن وهم التفرد وأطروحات الإقصاء الانتحار يتصاعد بشكل مخيف في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي.. طفل بعمر 14 عاما ينهي حياته شنقاً تقرير دولي مخيف....الإنذار المبكر يكشف أن اليمن تتصدر المركز الثاني عالميا في الإحتياج للمساعدات الإنسانية حرب المسيّرات.. التكنولوجيا التي أعادت تشكيل وجه النزاعات العسكرية
أجرت مجلة دير شيغل الألمانية حوارا مع اليهودي اليمني أبراهام بن يحيى ياكوف 32عاما , عرفت به المجلة بأن المتحدث باسم يهود منطقة خارف في شمال اليمن, ويتعلم التعاليم التلمودية في إحدى الجامعات اليهودية الأرثوذوكسية في أمريكا و عازم ألا يتخلى عن وطنه اليمن.
مأرب برس تعيد نشر الحوار .
المجلة : هل غادر يهود صعدة منطقتهم للأبد؟
أبراهام:لقد كان هذا قدر العديد من أقاربي.هذا ا الرحيل لم يسعد أحد, من هذا الذي يسعده مغادرة موطنة؟ و لكن رغما عنك يتغير الحال ,على الشخص التخلي عن عمله و يدخل أبنائه في دراسة جديدة, و يكون نفسه من جديد, و ينشئ صداقات جديدة, فمن الصعب العودة , ولكني أعرف الكثير من الذين يريدون العودة, بالذات المسنين, مجرد أن تتحسن الأوضاع في صعدة
المجلة : هل صعدة فعلا خالية من اليهود؟ أبراهام : للأسف نعم, هذا بالرغم أن اليهود كانوا يسكنون صعدة منذ عصور. لقد أشتهروا بصناعة الجنابي, الى اليوم مازالت الجنبية رمز الرجولة و مفخرة في اليمن. كان يوجد مزارعين يهود. و لكن هذا كله أصبح تاريخ, في مدينة المشاكل صعدة لا يوجد يهودي واحدالمجلة: ما الذي دفع اليهود لمغادرة المنطقة؟
أبراهام : الوضع الأمني أزداد سوء في الفترة الماضية, بعض الخطباء كانوا يثيرون الناس ضد أصحاب الديانات الأخرى سيما اليهود . هذه بدعة جديدة على اليمنيين, ليس لنا كيهود فحسب, بل للجميع . الى جانب تحول صعدة الى مسرح حروب بين الحكومة و متمردين مسلحين, في كل مكان يوجد مليشيا مسلحة, و قبائل, انه جو , لا يريد حد أن يصحو فيه أبنائة, لم تتمكن للأقلية اليهوديةمن تحمل الوضع
المجلة : هل زاد اختطاف الألمان من توتر الوضع؟
أبراهام :لست متأكدا. و لكن من المؤكد أن اليهود عاشوا قرونا بسلام في اليمن, و لكن حين أزداد نفوذ المتطرفين, أنتهى عصر التعايش السلمي. في القرن الحادي و العشرين, وبدلا من مد الجسور التي تتجاوز الفوارق الحدود الدينية و الثقافية , يحاول بعض المتعصبن من مختلف المشارب, رد عجلة التاريخ, الى الوراء, و مضايقة الأقليات . مثل هذا الشيئ لم يكن موجودا في يمنا.الحكومة في صنعاء تخوض حروبا من غير هوادة مع هذه الأفكار,و على جميع المستويات, و لكن مازال الخوف و الاضطراب يخيمان على صعدة
المجلة : هل تم التهجير بأمر من الدولة؟
لم يُجبر أي يهودي على الرحيل, و الذي يدعي هذا , كذاب. الحكومة كانت في ورطة في مساعيها لتوفير الأمن لنا . الشرطة و الجيش يوفران لنا الأمن, السلطات المختصة كانت مهتمة في توفير سكن بديل و جيد . و خير هذا “ المدينة السياحية “ بالقرب من فندق شيراتون في صنعاء ,و هي عبارة عن مجمعات سكنية راقية, و التي مخصصة أصلا للسياح, و التي الأن في تصرف اليهود المهجرين, حتى أن الادارة خصصت لهم أيضا مصلى
المجلة : أين يعيش اليهود في اليمن؟
أبراهام : في صنعاء و المناطق الجبلية من الصعب أن يصلوا الى 400 . أنا مثلا أسكن في قرية خارف في محافظة عمران, نسكن في بيت من حجر, تعداد اليهود هناك تقريبا 150 , ما نسبته حوالي عُشر السكان , الدولة سمحت لنا بانشاء مدرستين تلموديه ـ احداهما للبنات و أخرى للبنين, كما هي عادة
اليهود الملتزمين بدينهمالمجلة : كيف يتعامل الجيران المسلمين تجاهكم , هل هناك تمييز ضدكم ؟
أبراهام : لا أبدا. أغلب أصدقائي من المسلمين, كما تتكون العلاقات الانسانيةالطبيعية. حتى عاداتنا اليهودية ليست مدعاة للتمييز, نحن نقدس سبتنا و في مناسباتنا لا نجيب الهواتف, نقيم أعيادنا, و نشارك بصورة طبيعية في حياة قريتنا
المجلة : هل فعلا لا تتم ممارسة مضايقات بحق اليهود أبدا ؟
نحن نُحترم و نذهب نحو اشغالنا, كبقيةالمواطنين , لم يؤذينا الى اليوم أي أحد في صلاتنا , أو سخر من زنانيرنا. اخي سُليمان أو شلومو يقيم مراسم الزواج و الطلاق و يختن الصبية في السن الذي يمليه علينا ديننا- كما يقوم المسلمين بواجباتهم الدينية. بالتأكيد يقوم أحيانا صبي من المسلمين بشتم أقرانه من اليهود بسبب دينهم , و لكن في بلد كا اليمن حيث تتعايش عدة ديانات ليس الأمر غريبا. حينما حُكم قبل أيام على متطرف بالاعدام , بسبب قتله يهودي, شعر جيرانا غير اليهود بالفخر , بسبب حيادية القُضاة
المجلة : من ما يعتاش يهود اليمن ؟
أبراهام : أنا أقتات من سيارة نقل صغيرة , أخرين حرفيين – حدادين نجارين, حالنا ليس أحسن أو أسوء من متوسط اليمنيين
المجلة : هل لا يرغب الشباب اليهود على المدى البعيد العيش في الخارج؟
أبراهام : أنا شاب عمري 32 عاما. لا أُفكر في الهجرة, في اليمن يوجد هناك شباب منذ 3000 عام, نحن ننتمي الى هذا البد
المجلة : هل وصلتك عروض من منظمات أجنبية, لمساعدتك للعيش في أمريكا , أو أي بل غير مسلم؟
أبراهام :فعلا سهلت لي و لبعض معارفي جمعيات خيرية زيارة أمريكا و كندا لدراسة التوراة و التلمود . و لكننا لم نرد البقاء , و رجعنا
المجلة : كم من اليهود اليمنيين يعيشون في اسرائيل؟
أبراهام : اليمن كان و سيبقى وطنا. الرئيس علي عبد الله صالح يعيننا, حيثما أستطاع- حتى في صغائر الأمور. مؤخرا أهدانا باص للمدرسة, و الذي بالضرورة نحن بحاجته. و قد و عدنا بمساعدات مالية , و الذي يستفيد منها بالذات المهجرين من صعدة, و كذلك اراضي. في كل الأحوال فانا باقون
هذا وقد أجرى موقع مأرب برس أيضا حوار مع يهودي يمني بجواز اسرائيلي مشاعره نحو اليمن كمشاعر ابراهام الا أنه و بحكم جوازه الاسرائيلي لا يستطيع السكن في اليمن, للاطلاع على الحوار إنقر هنا