لقاء الرئيس العليمي مع سفير واشنطن لدى اليمن يبحث ردع الحوثيين
مباحثات أمريكية سعودية على أعلى مستوى تناقش ''تقويض قدرات الحوثيين'' وتعزير أمن المنطقة
عاجل.. الرئيس العليمي يبحث عن تأمين دعم دولي لمعركة الخلاص من الانقلابيين ويؤكد أن المرحلة باتت الآن حاسمة
حتى لا يغضب ترامب وأمريكا.. فصائل مسلحة مدعومة من إيران تعلن لأول مرة استعدادها نزع سلاحها
الإعلان عن مفاوضات غير مباشرة بين أمريكا وإيران
الحوثيون يعتقلون نائب رئيس جهاز المخابرات التابع لهم و يعترفون بمقتل قيادي آخر بضربة أمريكية
أمطار متفرقة مصحوبة بالرعد على المرتفعات الغربية في اليمن
ما فوائد التعرق؟ ولماذا يحدث خلل في التعرق الطبيعي
هام وضروري للنساء- هذا الشاي مفيد لعلاج تكيس المبايض
حرب ترامب التجارية تشعل انهيار إقتصاد عالمي غير مسبوق .. تفاصيل
اليمن سفر روائع ، وشبّابة فجائع ، وبين الرائعة والفاجعة قصة حياة ، وسيرة وعي ، ولن يغير الله ما بقوم حتّى يغيروا ما بأنفسهم . في سفر الروائع قال صلوات الله عليه : الإيمان يمان والحكمة يمانيّة . ولأنهم أهل حكمة فقد ذهبوا برسول الله حين ذهب الناس بالشاة والبعير ، والأزد أسد الله في الأرض يريد الناس أن يضعوهم ويأبى الله إلا أن يرفعهم ، وليأتينّ على الناس زمن يقول الرجل فيه : ليت أبي كان أزديّا ، ليت أمي كانت أزديّة .
وفي شبّابة الفجائع جسّد عباقرة اليمن ـ وآخرهم عبد الله البردوني صوت اليمن وضميره الوطني والثقافي ـ أوجاع الناس فقال :
ماذا أحدّث عن صنعاء يا أبتي
مليحة عاشقاها السلّ والجرب
ماتت بصندوق وضّاح بلا ثمن
ولم يمت في حشاها العشق والطرب
واليوم اليمن السعيد يعيش حفلة قوارض تكاثرت في بيئة جاذبة ، أخصبها الفساد الذي على طفحه نبتت الفطريات والطحالب ، و تناسلت فئران القاعدة و الحوثيين ، وكل حزب بما لديهم فرحون اليمن بلد له متاعبه ومشكلاته ، ولا ينبغي أن يترك اليمن وحيدا يصارع هذه القوارض ؛ لأن أهل اليمن أهلنا ، واليمن عمقنا الإستراتيجي الذي يجب أن نقتسم معه في المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي لقمة العيش حتّى لا نؤخذ على غرّة .
لقد حذرت قبل تسلل الحوثيين إلى بلادنا من النار التي تشتعل في أطراف ثيابنا ، و توقعت أن تمتدّ إلى أطراف أصابعنا ، وكان الذي توقعته . هناك تجار حروب وقوارض أخرى تأتي محمولة بالطائرات في علب الديتول ، والمساعدات الإنسانيّة ، وأخرى تأتي محملة بالفكر المتطرّف ؛ لأشعال الفتنة ، واستكما قوس النار ، ولا ينبغي أن يخفى علينا موقع اليمن الإستراتيجي ، واستغلال تجار الحروب لأوجاعه وحاجته .
إن علينا أن نقوم بملء الفراغ في اليمن من خلال دعم الأشقاء في اليمن ، و ترسيخ ثقافة الوحدة ، والحفاظ على مكاسبها ، وحل المشكلات بروح المواطنة فظالم غشوم أهون من فتنة تدوم .
إن الوحدة لن تبقى في ظلّ تنامي الفكر الطائفي ، وملازم الاستعلاء التي تدون في جبال صعدة ، و خلايا القاعدة . إن على اليمنيين أن يؤمنوا أن الفكر العشائري ولّى زمنه ، فالمجد للفكر الوثاب و ليس للألقاب ولا للأحساب ولا للإرهاب . فكلنا لآدم ، وآدم من تراب . يقول عبد الكريم الرازحـي في صور من الفضاء لمضارب القبيلة :
للقببيلةِ حصنٌ
وللحصنِ سُورٌ
وفيهِ المدافعُ من كلِّ نوعٍ
صفوفاً تُصَفْ:
نوعٌ ثقيلٌ
ونوعٌ خفيفٌ
ونوعٌ أخفْ
وفي الحصنِ مدرسةٌ لِـ “النّصَـع”
تعلَّمَ فيها رجالُ القبيلةِ
فنَّ الرمايةِ
ضربَ الهدف .
وفي الحصنِ كُلِّيةٌ في الطرف
تُدَرَّسُ فيها علومُ القبيلةِ
أعرافُها..
مادةُ الاختطافِ..
علمُ “النّخِـيْطِ”
وفنّ الصّلَف .
إن الوعـي هو صمام أمان اليمن وجيرانه ، فمعه لن يكون للقوارض مكان .و الوعي منظومة لا تقبل الحياد ولا أنصاف المواقف ، ولا الانتقاء من بوابة القصر الرئاسي حتى عشة الفلاح ، عندها سنردد مع الزبيري فتشت عن هبة أحبوك يا وطنـي فلم أجد لك إلا قلبـي الدامي ونقول ( لماركو فيريري ) كم كنت مخطئا عندما قلت : المستقبل للفئران ، لقد ذهبت الحضارة ، وزحفت الفئران إلى الشوارع . إنها لن تذهب لقد قررنا أن نبني سد مأرب .
Ssz1961@hotmail.com
*صحيفة المدينة