خالد الرويشان يتحدث عن تصرفات حوثية لن يتخيّلَها حتى الشيطان:عارٌ علينا أن نصمت اللواء العرادة يطالب المجتمع الدول بإتخاذ تدابير عاجلة تجفف منابع الدعم الخارجي للمليشيات مليشيات الحوثي تحول مدارس صنعاء إلى معسكرات تدريب للطلاب حزب الإصلاح يلتقي بعيدروس الزبيدي مركز مكافحة الإرهاب الأمريكي يتحدث عن نقاط ضعف الحوثيين القابلة للاستغلال وحقيقة قدرتهم على تحديد هوية السفن وتعقبها وضربها سلاسل بشرية بمدينة مأرب تضامنا مع الشعب الفلسطيني ودعما لقطاع غزة - صور وزير الخارجية يستقبل الرحالة اليمني منير الدهمي بالرياض الضالع.. القوات المشتركة تدمر مرابض قناصه المليشيا وتحرز تقدما ميدانيا تفاصيل لقاء وزير الدفاع ومحافظ حضرموت باللجنة الأمنية بالمحافظة محكمة الجنائية الدولية تصدر أوامر اعتقال بحق نتنياهو وجالانت وتكشف عن أسبابها المنطقية
هي قليل تلك الأيام التي ترسخ وتبقى في الذاكرة رغم مرور السنين الطويلة ، وتستحق أن نتأمل فيها ونأخذ منها الدروس والعبر ، ومن تلك الأيام التي أتذكرها وأتأمل فيها كلما نظرت إلى الواقع اليوم يوم 22 من مايو 1990 يوم إعلان الوحدة اليمنية من مدينة عدن الباسلة ، مازالت معظم أحداث وتفاصيل هذا اليوم راسخة في مخيلتي رغم صغر سني حينها حيث كنت طالب في الصف السابع الابتدائي ، إلا إني ما زلت أتذكرها وأتأمل فيها واستعيد كل لحظة وكل موقف مر أمامي يومها.
مازلت أتذكر الفرحة العارمة والابتسامة التي اكتست وجوه الجميع مازلت أتذكر جيداً خروج الناس من بيوتهم إلى الشوارع ، صغير وكبير امرأة ورجل حاملين أعلام الوحدة اليمنية ويهتفون باسم الوحدة ، ويطلقون الرصاص الحي في الهواء ابتهاجاً بهذا اليوم العظيم .
لم يكن ذلك الخروج تحت التهديد أو الترغيب والتخويف أو خروج مسبق الدفع وإنما خروج تلقائي وعفوي ، خروج شعر فيه الناس إن حلمهم الذي طال ما حلموا به وهتفوا له قد تحقق وأصبح واقعاً على الأرض .
عدت أتأمل في واقعنا اليوم وقارنت بين ما يحصل اليوم وحصل قبل عشرون عاماً ماذا تغير ولماذا من كان يهتف للوحدة بالأمس اليوم أصبح يهتف ضدها ، من كان يرفع علم الوحدة أصبح اليوم يرفع علم التشطير بل البعض أصبح عنده عقده من ذلك اليوم !!
دعونا نقف بين التأمليين لمعرفة أسباب ذلك التحول ، فالاعتراف بالمشكلة هو نص الحل ، والتشخيص السليم هو بداية الحل الحقيقي لذلك التحول، خروج الناس إلى الشارع اليوم أيها السادة لم يكن اعتباطياً ولم يكن بدعوة ممن فقدوا مصالحهم ولا من هم في الخارج ولا من قبل الجماعات المسلحة ، ابحثوا عن الأسباب الحقيقة لهذا التحول وهذا الخروج وفي مختلف المناطق الجنوبية ..
لماذا نكابر ولا نعترف بوجود مشكلة حقيقة وعويصة في الجنوب ، ماذا بقي من هيبة واحترام للدولة في كثير من المناطق ، لم يعد بإمكان مسئول بسيط زيارة تلك المناطق الملتهبة رغم الانتشار الأمني الواسع والألوية والكتائب التي تحاصر تلك المدن .
ابحثوا عن الأسباب وشخصوا التشخيص السليم لذلك التحول كي نعيد ألق 22 مايو إلى قلب كل يمني كما قال الأخ سالم صالح محمد مستشار الرئيس ، وحتى يخرج الناس يحتفلوا ويفرحوا بالوحدة التي أرادوها وحلموا بها في كل منطقه من مناطق اليمن مثل ما خرجوا واحتفلوا في 22 مايو 1990م . بعفوية وتلقائية ومن دون ضغط أو تخويف أو دفع مسبق .