مليشيات الحوثي تحول مدارس صنعاء إلى معسكرات تدريب للطلاب حزب الإصلاح يلتقي بعيدروس الزبيدي مركز مكافحة الإرهاب الأمريكي يتحدث عن نقاط ضعف الحوثيين القابلة للاستغلال وحقيقة قدرتهم على تحديد هوية السفن وتعقبها وضربها سلاسل بشرية بمدينة مأرب تضامنا مع الشعب الفلسطيني ودعما لقطاع غزة - صور وزير الخارجية يستقبل الرحالة اليمني منير الدهمي بالرياض الضالع.. القوات المشتركة تدمر مرابض قناصه المليشيا وتحرز تقدما ميدانيا تفاصيل لقاء وزير الدفاع ومحافظ حضرموت باللجنة الأمنية بالمحافظة محكمة الجنائية الدولية تصدر أوامر اعتقال بحق نتنياهو وجالانت وتكشف عن أسبابها المنطقية عاجل: وزير الدفاع الأمريكي: سنعمل على انتزاع قدرات الحوثيين في اليمن مليشيا الحوثي تحول محافظة إب لقادتها ومشرفيها القادمين من صعدة وعمران
" مأرب برس - خاص "
لم تكن التسميات وليدة اللحظة مع نهاية القرن العشرين أو هي من محض الخيال الذي .. لم ندرك معناه .. في زمن يختلط فيه .. اللفظ مع المعنى .. والجملة مع الفقرة .. وحتى المحسنات البديعية اعترتها .. أشكال من عوامل التعرية .. ومن صدى ..المدح .. والذم .. والقدح .
فكيف أثق بكلمة أو جملة أو عبارة .. تمدح أو حتى تكيل الشتائم .. في حق الحاكم العربي .. ألم تنبع كلمة الحقيقة .. من فعلها .. ومن نواصبها .. بل ومن معناها الحقيقي ..
أم هي المترادفات .. التي تصنعُها وصنعتها .. أقلام وأبواق .. دأبت على مدار – المدة - أو الفترة الزمنية .. المفترضة .. لبقاء السلطات السياسية .. على سدة الحكم .. في حين كان الأمل أن تتركها في صمت وسلام ..
***
لم يكن الحاكم العربي .. يحلم أن ينهال عليه .. الإطراء أو يكون بهذه الأشكال .. التي لم تتضح معانيها .. أو مفاهيمها الديماغوجية ..
والتي لم يفهمها أو يستوعبها .. الحاكم العربي ذاته .
وقد كان له ما أراد ..مما أنتجته قريحة المسطرين .. والباحثين في قواميس اللغات .. وصائدي أخطاء النحويين – إن وجد خطأ – لتسويق لفظ أو معنى يراه خدمة ومنفعة ومكسب .. أو سبق لإطراء حاكمنا العربي .. للتقرب زلفى .. وللكلمات وما بين السطور نصيب وإمعان من استخدام يومي تؤدي إلى نتيجة واحدة ( فالحاج موسى هو موسى الحاج ) .. أمّا عذب المعاني السياسية ، فهي تخضع للمراحل والمناسبات وابتكارات حكامنا من وسواس السياسة ! ومتطلبات المرحلة ! ومقتضيات المحرمات ! وتجاوز الرؤية في مسايرة العولمة ! وفتوى من هنا وهناك !!
***
وقد غابت من أذهانهم .. قريحة النقد البناء .. والنقد الإيجابي .. من وساوس الأمور .. لما فيه المصلحة العليا للأوطان .. والعمل على تقويم الاعوجاج ( المزمن ) .. الذي ينخر في ( ممارسات السلطة ) .. بشموليتها اللا محدودة .. وبضيقها المعفون بين جنبات الموالاة الضيقة .. والمحسوبية المظلمة .. والتفكير الأحادي الأوحد ..
ويغيب هنا الفكر المستنير .. للحاكم العربي الذي لم يعط الأهمية .. الكبرى نحو قراءة التاريخ .. لأخذ العبر , والتطلع نحو استقراء .. الواقع المعاش .. على أساس --- أن الماضي درس المستقبل --- وان الحاضر يجب تفعيله .. عبر مؤسسات الدولة .. بإرساء مفاهيم تعمل على .. بلورة مشاريع الأمة .. حتى تضمن ديمومة إستراتيجية بناء الأجيال نحو غد زاهر متسلح بالعلم والإنتاج .. والحرية والإبداع .. وحقه كإنسان .. ومواطن كامل الحقوق والواجبات .. وبذا تصبح لدينا قابلية .. البقاء والتطور .. وانتقاء الإستراتيجية .. المتمثلة في مشروع الأمة .. ويصبح سلوك وممارسة وجينة من جينات تكويننا الجسدي والعقلي .. لا تمحوه اضطرابات وتقلبات الحاكم العربي .. ولا انتكاسات مؤسسات الدولة .. المرتبطة بعقليته , والمرتهنة بحاشية .. لا يهمها سوى مصالحها الضيقة .. والتطبيل والتزمير ليلا ونهارا .. للحاكم الأوحد .. حيث ابعد نقطة في تفكيرها .. لا تتعدى تفكير طفل في الثالثة من العمر . . بذهابه إلى محل بيع الحلوى لشراء ( مصاصة ) .. ويحس انه انتصر على والديه !!
***
طفرة الحاكم العربي الرشيد !!!
فإن وجد الحاكم العربي الذي يقدر أن يقفز فوق هذا .. وان يغير الذهنية المتصلبة من ارث ممارسة السلطة المطلقة أو الحق المطلق أو حتى اعتباريا ( هبة وعطاء ) للمواطن العربي .. لا ضير مادام الهدف واحد .. وهو إعطاء المواطن كرامته وحقه في الحياة .
وتكون قفزة نوعية .. وطفرة ما بعدها طفرة .. وستكون أعجوبة الزمان والمكان .. وانبهار بقية المجموعة الشمسية .
وسترقص الكواكب .. وتلاقي استحسان لدى (كائناتها) وستغلق أبواب السماء معلنة راحتها من لعن الحاكم العربي عبر القرون .. وترتاح من سماع أنين وبكاء وآلام وحسرات الإنسان العربي المبتلى ببشر من بني جلدته ولكنهم يختلفون نوعا وبشراً وقلب وعاطفة !!! إلا إذا جاز الوصف ( الدرويني ) في وصفهم البيلوجي .. هنا قد لا نختلف كشعوب .. وسوف ننتظر متى تحدث طفرة ( الغوريلا .. والإنسان) .
***
عندها سيتنفس ( العنصر العربي البشري ) وسيشهد ثورة بيولوجية .. بولادة حاكم عربي من فصيلة بشرية ، قادرة أن تستقري التاريخ وتجارب حكام البشر المنقرضين .. عندها نقول ولد الأمل والتاريخ.
ولكن أيها الحاكم العربي .. لا ائتمن منك كلمة .. ولا وعدا ولا ثبورا وحتى نمق الكلام المعسول .. وهندامك وراء كاميرات التلفزة المحلية أو الدولية .. وصولاتك وجولاتك بين دولة وأخرى .. وعروجك من ارض مقرك السامي .. إلى ارض الفقر والبؤس والأنين الأبدي .. محاولا نبش فؤادي وسبر أعماقي .. وحفر مكامن تفكيري .. والتوغل في ليل ظلام القرون البائسة .. لن تجد أي ترحيب أو مودة .. بل لن تجد سوى الرفض والنفور من اسمك القبيح .. !!!! وشكلك المرسوم بزيف نقيض الحقيقة .. وسلوكك المعوج .. وضحكتك الممسوخة .. من زمن الجن والأساطير .. وأحجية الجدات .. وترهيب حكايات من أقبية معامل الجنون .. وقضاء الأقدار .. وأشباح الموت السريع .. بفعل مواد لا يظهر لها اثر .. عند التشريح .. !!!!!
***
هنا نقدر أن نقول ، أن هذا الحاكم .. وجب على التاريخ أن يتكلم عنه ويذكره ويضعه في مصاف العظماء من بشر الكرة الأرضية .. وحكامها المزمنين ، والمتجذرين بقدرة من آلهة الزمن الذين توهموا به ، ورسموا أسطورة آلهة السلطة والسياسة والخلود الأبدي . بوهم من ذهنية رسمها ، أن ابتكار الحيل والتحايل في اجترار السلطة والعمل على تنقيتها وغربلتها ، هي امتداد طبيعي لوهم الخلود ، والاستحواذ على مقدرات الشعوب.